لايُفكك الواقعُ
بذهنيةٍ مجردةٍ …
فكما لهذه القوى قوانينها
للقوى الروحية هي الأخرى
وسائلها لتفكيك الواقع ،
الواقع الذي يتجه الى الإستهلاك ،
للهشاشة ،
للموتِ في دائرة التكرار
ولن تصبَ إستخداماته كضرورةٍ
لرؤيا
كليلة ودمنة
جميل بثينة
العباس بن الأحنف
صورة الملك في صحن الشَّاي
والحكايا التي لازالت تروى
عن السَّدةِ الشَّرقيةِ
و سنبلة عشتار،
وهذا يعني
أن الإتجاهَ صوبَ المخيّلةِ
سيكونُ طليقاً في إستحداث أُفقها الجديد الخلاق
الذي لايخضع لمعايير الشيئية المحددة
والتتابعية في رسمِ المَشهد
أو المُسمى اللّوني
على شاشةِ هوليود الصيفي في ساحة الطيران ،
لاضير من تركيب الحديد
على جنح فراشة
والنحاس
في باطن فقاعة تخرج من فم سمكة
كلُ شيء سيعطينا فكرةً
لنستطع إحالةَ تمثال أوسكار وايلد
إن أردنا بنظرة خاطفة إلى حمامة،
ولربما يقودنا ذلك
الى تقنيةِ جسدِ مارلين مونرو
واللون القاتم في ملجأ الأيتام
وقطعاً أسد فوكس
الذي لايُشبه أسدَ بابل
وإلى حدها الذي تراهُ مُناسباً
ترتعشُ أصابعُنا أمام علاماتها المجهولة
ونيتها بالتعبيرِ بالإشارات
لتعلقَ أجسادَنا
بين السماء والأرض ،
ذلك صواب الرُّموز
وبلورات الضوء
رموز الأعين الكحيلة
ودقات الساعة
تنتظرُ أن تقف
حين يُدقُ البابُ ،
ذلك صواب اللحظة تأتي بلحظةٍ غامضةٍ
تأتي بنقصِ الرَّغبات
وبنقصٍ مُبكرٍ للمفهومِ
واليوم المعلن والموعود ،
لا يبقى أمامنا
كوننُا الأخرُ
تبقى دائرةٌ حول عبارةٍ
تحت لمحِ البصر ..
وقبل لحظاتٍ
منَ الإغفاءةِ الأخيرةِ