19 ديسمبر، 2024 12:42 ص

فَأَنَّى يَكُونُ الدجى في الضحى !

وهذي الخيولُ

كفَيْضِ السيولْ ..

فيَجْترُّها ليلُها

كمَضْغِ الظلامِ لأبْصارِها

وتأتي الرجالُ .. بآثامِها

تلوكُ الرمالَ ..

ترومُ الوصولَ

ولا مِنْ وصولْ

أتاها الاميرُ .. بأنوارِهِ

يخطُّ السحابَ

فتزجي سحاباً ثقالاً ..

يردُّ الشبابَ

مَردَّ العَجولْ

وتلكَ الشموسُ التي في الفلاةْ

بأنوارِها ..

تحزُّ الرقابَ رقابَ الخُطاةْ

وتغدو العَبا كالكِساءْ

فيُغضي الزمانُ إليها حياءْ

فما بالُها النسوة الصابراتْ

عَشِقْنَ العزيزَ ..

فقطَّعْنَ عُمْراً من الطَّيِّبَاتْ

وتلكَ الرحولُ

تحثُّ الخُطى ..

لنَحْرِ الحسينِ ..

لعلَّ اللقاءَ .. سيعني النزولْ

وتلكَ البدورُ

التي يُستطابُ المسيرُ

على ضوئِها .. في الظلامْ

وكَفُّ الكَفيلِ ..

كوجهِ الصباحِ

الى زينبٍ ..

تَمدُّ الرضا والسلامْ

وهذا الاميرُ الصغيرْ

على ثَغْرِهِ ..

كلامُ الرسولْ

يقودُ المنايا الى نَحْرِهِ

وفجرُ البتولِ على وجهِهِ

تُهيلُ الدموعَ .. وَمِن خَلْفِها

جناحُ المَلاكِ ..

يرومُ الوصولْ

وعَيْنُ الغَرِيِّ إلى نينوى

في انحناءِ الزمانِ ..

طَوَتْ ما انحنى مِنْ مكانْ

وهذي الرجالُ

التي تستثيرُ الخيالْ

عليها نقاءُ الثلوجْ

أتتْ للعروجْ

تستحثُّ الخيولْ

..
[email protected]