تاريخ نينوى يشهد بأن تلك المحافظة أنجبت للعراق خيرة رجالها ، وهم من كانوا يتولون زمام القيادة والسيطرة في مواقع رفيعة للدولة العراقية منذ تأسيسها، وفي الجيش لهم أرث نضالي مشرف يفتخر به كل عراقي في ان أبطال نينوى كانوا السباقين في كل منازلة للدفاع عن العراق وعروبته ، وفي أن يتقدموا الصفوف دفاعا عن معارك الأمة وشرفها، يوم كان العراق قلعة من قلاع العروبة يحفظ هيبتها بين الأمم.لكن بين ثنايا تلك الصفحات يظهر من (النكرات) من هم خلاف ذلك..وهناك مثل عراقي معروف يقول (كل زور لايخلى من واوية) ومثال النواب عبد الرحمن اللويزي واحمد الجبوري وعبد الرحيم الشمري ، هم من على هذه الشاكلة ، وهم مثال من نقض العهد وخان الأمانة، وارتضى كل واحد منهم ان يكون (صعلوكا) أو قزما صغيرا، لايشرف تاريخ نينوى ان يكون رجالها من أمثال أؤلئك الذين ارتموا في احضان من يضمر لمحافظتهم ولشرف أهلها الشر والعدوان، فأظهروا انفسهم وبلا خجل او حياء على انهم ( خدم أذلاء ) لأجندة وقوى سياسية أخرى لاتنتمي الى محافظتهم وباعوا أنفسهم لقوى اقليمية لايشرف العراقيين ان يذكر إسمها، لأنها كانت دوما السكينة التي تمتد الى خاصرة العراق لكي تفتك بجسده، عل بمقدورها ان تنال منه، وما دروا ان جسد العراق مغمس بتاريخ مليء بكل مايسر الخاطر ، وان من تمتد اليه ستقطع، او ينال مصيرا لايحسد عليه.
تطلعوا في صورة الاقزام الثلاثة ، (اللويزي والجبوري والشمري )، مع الاعتذار لعشائرهم ، كونها عروبية أصيلة ولا يشرفها ان يكون هؤلاء الحثالات الصغار من بينهم، بعد ان باعوا شرف مواطنتهم بثمن بخس ، لكل من أراد ان يهيمن على العراق او ينال من شعبه، لمجرد الحصول على مواقع حقيرة لاتغني ولا تضيف الى هيبة الرجال ، مايعلي شأنهم ، لأن الرجال هم من يمنحون للمواقع والمناصب حقها، لا أن تكون هي من تمنحهم تلك الخصال، فأستحقوا لعنة الاجيال ، بتصريحاتهم ومواقفهم المتخاذلة التي لاتختلف عن تصرفات أوغاد صبية ملوثي السمعة ، وكأنهم أولاد شوارع وليسوا من ابناء العراق الشرفاء النجباء ، الذين لايرتضون ان يرتموا في حضن أحد ، سوى في حضن العراق القوي المنيع الشامخ ككبرياء المجد في ألق السماء ، وهم ، أي رجالات العراق ومنهم رجالات نينوى ، كوكبها المنير المشرق نورا وضياء وعلياء تعانق مآذن نينوى وربيعها الدائم وشهامة أهلها وطهارة الامهات ، اللواتي يفتخرن بانهم انجبن الرجال الرجال.
ومن المخجل ان يرى العراقيون صورا لاتسرهم رؤيتها عن أشباه رجال الهتهم تجارتهم وبيعهم عن الحفاظ على شرف مواطنتهم لكي يكونوا سليلي غدر وخيانة لتاريخ محافظتهم، وهم يريدون تسليم مفاتيحها للأغراب ومن أراد بأهلها شرا.
الا تبا لعبد الشيطان اللويزي ، وعبد الصغير الشمري و( المهرج المعروف) أحمد الجبوري ، هؤلاء الصغار الاقزام من خفافايش الظلام ، ومسرحياتهم الهزلية التي يسخر منها كل عراقي ، وهم يستعرضون رقصاتهم على مسرح دمى بائس ، تلعنهم الاجيال ، لأنهم إرتضوا ان يكونوا (رغالات العصر) ..ولكن نينوى التاريخ والامجاد وصفحات البطولة المشرقة لايشرفها ان تضم بين احضان اهلها من خان حليب أمه ، وارتضى ان يكون عبيدا لاعداء نينوى ، وسيلفظهم التاريخ ويرميهم في مزابل القمامة غير مأسوف عليهم، لانهم هم من ارتضوا ان يكونوا في منازل وضيعة يبدو انهم يستحقونها عن جدارة.