23 ديسمبر، 2024 2:34 م

ابتداء لست محسوبا على قائمة لكي اثقف لها أو أدافع عنها ،في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ،أنا هنا فقط احلل ما جرى للمحافظة ،من تآمر واضح وتزوير أكيد في المناطق المختلف عليها (لدينا ألف دليل ودليل )،كان المشهد الانتخابي قبل الانتخابات متفائلا ،ومطمئنا وعازما على الفوز الأكيد لقائمة متحدون، لأسباب نفسية وإعلامية ودعائية عالية منها فضائيتان سما الموصل ونينوى الغد مع صحف تصدرها القائمة بالمحافظة منها عراقيون واشراقة الموصل وغيرها ، وتحشيد عشائري واجتماعي وشعبي منقطع النظير وهو حق انتخابي مشروع يضمنه قانون مجالس الانتخابات ،في حين كانت القوائم الأخرى كالتآخي والتعايش وائتلاف العراقية الموحد والوفاء لنينوى ونخوة نينوى  وتجمع عشائر أم الربيعين والبناء والعدالة وغيره،تأتي الدعاية الإعلامية والحضور النفسي والاجتماعي لدى أبناء المحافظة اقل من قائمة متحدون ،فالجميع كان مهيئا لانتخاب مرشحي متحدون مع استثناءات قليلة في القوائم الأخرى ،وهكذا جرت الانتخابات في جو مشحون من تدهور الوضع الأمني لإغراض تأجيل وإلغاء الانتخابات ،مع تصريحات تلوح بذلك ،إلا أن الانتخابات جرت بسلاسة، وفضحت حكومة المالكي من أن الوضع الأمني لا يسمح بذلك لغاية في نفس يعقوب يعلمها الجميع ويروج لها مريدوه هنا في الموصل ،على كل جرت الانتخابات وفوجئنا بالاقبال المخجل للمواطنين ،ويرجع هذا الى اسباب عديدة منها التهديدات التي طالت المراكز الانتخابية ،ومنها ان المواطن الموصلي لم يعد يثق بما تفرزه الانتخابات من قيادات لاتستطيع تقديم الخدمات الاساسية لها ،من امن واستقرار ووضع معيشي وخدمات بلدية وصحية وغيرها ،ثم وجود فتاوى من قبل بعض ائمة الجوامع بعدم شرعية الانتخابات مع الاسف ،مع بروز معوقات لوجستية فشلت المفوضية في نينوى من تدبيرها وتهيئتها للمواطنين ،واخفاقات كبيرة في عدم ظهور اسماء العوائل في مراكز الانتخابات وعدم تحديث السجلات ، وبعد المراكز عن بيوت المواطنين(هذا كله منظم مقصود من قبل جهات لاتريد ان تنجح الانتخابات )، وهكذا خرجت نتائج الانتخابات محبطة لاهالي نينوى اقصد نسبة المشاركة 37%،وتم اعلان النتائج الاولية من قبل المفوضية وحصول قائمة متحدون على اعلى الاصوات وتليها قائمة التاخي والتعايش بفارق كبير جدا أي اكثر 40 الف صوت بالضبط لصالح متحدون ،ومع ظهور النتائج النهائية ،حصلت المفاجئة الكبرى وظهرت حقيقة التزوير التي صرح بها احد قادة المعارضة الكردية من جماعة نو شروان زعيم المعارضة والتي قال بالحرف الواحد (إن الحزبان الكرديان في نينوى قد زورا الانتخابات بشكل واسع ) ،كان هذا التصريح قبل ظهور وإعلان النتائج النهائية بيومين (راجعوا التصريح )،وهناك أدلة كثيرة جدا على الارض نقلها لنا أهلنا وأقرباؤنا في زمار ومخمور وتلكيف وبعشيقة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الاحزاب الكردية بحجة أنها مناطق مختلف عليها وخارج سيطرة حكومة المالكي الفاشلة،تقول معظمها أن الانتخابات زورت لصالح جهة بعينها تحت تهديد السلاح  مثلا واحد من عناصر الاحزاب الكردية في منطقة مخمور يقول للعرب الذاهبين الى الانتخابات (إذا ما تنتخبوا قائمة فلان فسوف أجعلكم خلف النهر ويقصد يرحلهم خارج المنطقة عبر الزاب  بمعنى الى قرى خارج مخمور )،في حين في ناحية وانه وزمار يأخذ موظف المركز الأوراق وينتخب هو من يريد نيابة عن العوائل وأمامها، وهم يستلمون الأوراق ليضعوها في صناديق الاقتراع؟؟؟؟،أهذه انتخابات بربكم أم مهزلة واستهداف وتآمر على المدينة وأهلها ،إذن يا أهل نينوى لا تلوموا احد وانتم قاطعتم الانتخابات وتركتموها لكل من هب ودب ويلعب بمصيركم وانت تتفرجون عليه، ليس سوى إلا إنها حماقة وجهل ،وتركتم الساحة للآخرين تعبث بها كما تشاء وحصل ما حصل وذوقوا ما جنت أيديكم، ولا تنتقدوا احد بعد اليوم  ،قبل عض أصابع الندم لعدم ذهابكم الى صناديق الاقتراع لتحموا مدينتكم من الغرباء ، ومع هذا كله نقول إن من جاء ليقود المدينة هو ابن العراق وان لم يعترف بالعراق الواحد الموحد ،ومازال الحل بيدكم وانتم من يقرر مصير نينوى ومستقبلها ،وليس احد سواكم ،فأهلا بكل من جاء ليقدم الخدمات لأبناء الموصل ويعمل على خدمتها وتقديم العون لها، وفرض أمنها واستقرارها وتماسك أبنائها ،وعلينا أن نتعاون معه إذا كانت أهدافه هذه، وبغيرها لنا كلام آخر معه ومع غيره ،وعلى القوائم الفائزة أن تتحالف وتشكل حكومة محلية متجانسة لتقديم الخدمات للمدينة وان لا يتم إقصاء أو محاربة أي قائمة أو شخصية جاءت لتقدم الخدمة لأهل نينوى ….ومن الله التوفيق .
[email protected]