تستعد محافظة نينوى، لإستقبال أهم حدث وعرس فني وثقافي وتراثي في حياة النيناوئيين،ألا وهو مهرجان الربيع، ألذي كانت إنطلاقته الاولى في الخامس عشر من نيسان عام 1969،حيث شارك فيه وعلى مدار نصف قرن جميع المطربين العرب الكبار،حيث تجري التحضيرات والاستعدادات على مستوى وزارة الثقافة والسياحة والاثار،كجهة راعية للمهرجان ، وحكومة المحافظة كجهة منفذة له،بعد موافقة مجلس الوزراء على اقامته في الثلاثين من نيسان الجاري،حيث سيتضمن المهرجان برنامجاً واسعاً ليومين متتالين، وستشارك في هذا المهرجان، ولاول مرة ،فرقة سومريات التي يقودها المايسترو علاء مجيد، وسيقدم دار الازياء العراقية عرضاً من عروضه المميزة ، فيما ستشارك فرقة بصرية للخشابة وفرقة اسبانية، إضافة الى حفل غنائي كبير على مسرح قاعة جامعة الموصل الكبير،وهناك معارض للفنون التشكيلية والزهور وليلة موصلية على الهواء الطلق في ساحات نينوى المفتوحة لمطربين من بغداد ونينوى،ويبقى حفل الافتتاح المميزبرعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، وضيوف كبار وسفراء الدول المعتمدة في بغداد، حيث ستنطلق مواكب المهرجان العشرة ،التي ستحكي قصة حضارة وتراث وتاريخ نينوى وقصص حملة الاعمار والبناء التي تشهدها نينوى وقد نفضت عن وجهها غبار الحرب وهزيمة الظلام،والفرق الشعبية التي تمثل القوميات والطوائف العراقية،مهرجان الربيع في نينوى، رسالة اهل نينوى للعالم، أن نينوى لايمكن الا ان تكون مدينة الحب والسلام ومدينة التاريخ والتراث الموغل في أعماق التاريخ، ومدينة التعايش السلمي والمجتمعي،لايمكن أن يهزمها فكر ظلامي متخلف ،أحرق الاخضر واليابس فيها،نينوى مدنية ترفض اية تسمية أخرى ،تقزّم من تأريخها العريق،الممتد الآف السنين،نينوى ستستقبل ضيوفها، من جميع أنحاء العراق، ليشهدوا على عظمة اهلها، بناة الحضارات، وصانعة تاريخها،وما حلّ بها من خراب ودمار على أيدي الاوباش ووحوش التخلف، وكيف نهضت من رمادها واعادت اعمار المدينة ، بأفضل مما كانت قبل سيطرة دااااعش الظلامي الارهابي عليها وتدميرها وقتل ابنائها،نعم حملة الاعمار والبناء التي تعيشها نينوى ، لم تشبها أية محافظة عراقية، بجهود أبنائها وحكومتها المحلية، التي ضربت مثلاً في كونها خلية نحلٍ تعمل ليل نهار، من أجل نينوى أنظف وأجمل وأبهى ، نينوى تفتح ذراعيها للزائرين فأهلاً وسهلا بمحبي نينوى … فنينوى ربيع وسلام واعمار ….إنتظروا عرس نينوى القادم في نهاية نيسان ..