23 ديسمبر، 2024 3:07 م

نينوى بوابة الدولة السنية

نينوى بوابة الدولة السنية

منذ تحرير الموصل تكالبت القوى السنية بمختلف اطرافها على هذه المدينة، فكل منهم يريد اثبات قوته فيها، وكان للقوى الشيعية هنالك حضور ايضا، محاولين فرض السيطرة فيها، تمثل صراع هذه القوى بصراع مصالح ومال، فعملت بعض القوى من الطرفين على تفعيل لجانهم الاقتصادية فيها، ومكنت هذه اللجان بعض المتمردين على القانون باخذ زمام الامور والسيطرة على بعض مفاصل المحافظة.
ضعف دور المحافظ الذي لم يحسب على اي من القوى السياسية، فتح المجال لمن لديهم الاطماع بانشاء الاقليم السني، فمورست الصغوط والمساومات على العاكوب من قبل ساسة السنه، لكنه بقي لم يرجح كفة اي من هذه القوى على حساب الاخرى، الى ان حان الوقت واتت حادثت العبارة التي حصلت في مدينة الموصل في يوم ٢١/٣/٢٠١٩ التي سهلت الطريق واتاحة فرصة التخلص من العاگوب، وافساح المجال لمن يرغب ان يشتري هذه المحافظة في مزاد البرلمان من قبل نوابها وممثلين الشعب فيها، المكسب هو معنوي وفرض قوة جهة على الاخرى اكثر مما هو مكسب مالي بعد السيطرة على المحافظة.

الموصل الان حجر عثرة في طريق اكمال مخطط الهلال السني وثم الدولة السنية، فكما واضح للعيان ان الانبار لها جهة تسيطر عليها وصلاح الدين كذلك، فان اخذ احد هذه الاطراف المسيطرة على صلاح الدين او الانبار نينوى فرض سيطرته على الاقليم السني واصبح صاحب قرار، اما اذا سيطر طرف اخر لا يملك الثقل اصبح الاتزان واضحا في الهلال المزمع، فالتعامل الان مع الموصل انها الكنز المفقود الذي استدل على وجوده بعد ازاحة المحافظ السابق الذي يعد ايضا ضالعا في الفساد وهو من ادى الى الوصول الى هذه النقطة.
النتيجه ان ما حصل وما سيحصل في الموصل الان يدل على ان الموصل بوابة الاقليم السني ومن ثم الدوله، وهذا ما تريده امريكا وشركاؤها فعلى كل من يسعى لحفظ البلد ودرء هذا المشروع، الوقوف مع مجلس محافظة نينوى والاتيان بمحافظ جديد بعيد عن مشروع الاقليم، فكل هذا يقع على عاتق ابناء المحافظة والدفع باتجاه شخصية مستقلة من خلال مجلس المحافظة، فخلية الازمة ومن يسابق معها ويدفع نحوها لا تستطع الاتيان بشيء وهيه عاجزة عن انجاز شيء كونها اتت لتسيير الامر لمدة ٣٠يوم لحين انتخاب المحافظ الجديد وهي ايضا جزء من المشروع.