لأجلِ نفر من البشر , نضطرّ للتأكيد ثانيةً أنّ موضوع ” نيسان ” لا علاقة له بما يُعرف بكذبة نيسان البالية , فأوّلاً او في البدءِ : –
انّ شهر نيسان هو أسم علم مذكّر وهو الشهر الرابع في معظم لغات العالم , وجرى نقل كلمة ” نيسان ” من الآرامية الى السريانية , ثم استخدموه العبريون وعادوا غيروه بعد بعد ” السبي ” الى – افيف – في اللغة العبرية , ومن معاني نيسان في اللغة العربية هو < الربيع , الزهر , والسنابل > , وانّ اصل أسمه هو بابليّ ومعناه : < الشروع , البدء , والتحرّك > وسبب تسميته عندهم أنه كان بدء السنة المقدّسة .
من المداخلات اللغوية الأخرى لتسمية هذا الشهر دون غيره من الشهور , فإنّ شركة السيارات اليابانية الشهيرة هي ” Nissan ” ومعناها اللغوي – الياباني هو < ولادة الشمس > .
المصريّون يسمّون هذا الشهر ” ابريل ” نسبة الى التسمية الأنكليزية April , والذي في الفرنسية Avril , بينما في الغة الألمانية Der April , وهو في الإيطالية Aprile .
لا يُشكّل ما وردَ في اعلاه مربط الفرس .! فالفرسان المتقابلة ” الأوكران والرّوس ” لم تمتشق سيوفها الجديدة بعد .! , فالتقارير الصحفية العالمية , والمعلومات الإستخبارية المتسرّبة وربما المسرّبة تشير وتؤشّر أنّ الجيش الأوكراني سيرمي بكلّ ثقله للشروع في هجومٍ عسكريٍ شاسع على القوات الروسية في شهر نيسان هذا , وذلك و وفق ذات المصادر فإنّ القوات الروسية وبتنسيقٍ متكامل مع مجموعة فاغنر تتهيّأ وعلى عجلٍ مدروس ! بشن اكبر عملية عسكرية واسعة النطاق ضد اوكرانيا , ومنذ بدء الحرب منذ عامٍ ونيف , وفي نيسان هذا على اغلب التقديرات والتسريبات المتوفّرة . إنّما يترآى أنّ ما قد يؤخر هذين الهجومين المتقابلين من كلا الطرفين هو حسم معركة مدينة او مقاطعة ” باخموت ” الستراتيجية , والتي اعلنت مجموعة فاغنر انها سيطرت على %70 منها , ويوم امس تحديداً تمّت السيطرة على مركز او مقرّ البلدية فيها , والذي يمثّل رمزاً لسيادتها او بقاء شرعيتها القانونية .
وهكذا يغدو ويبدو شهر نيسان هو الأكثر والأشد سخونةً سياسية وعسكرية من كلّ شهور الصيف الساخنة المعتادة , ولعلّ محاكمة الرئيس ترامب خلال ال 24 ساعة القادمة , ستضيف الكثير من التوابل ال Spicyلهذاالشهر المتميّز .
