22 ديسمبر، 2024 2:18 م

نيجيرفان بارزاني رجل المرحلة!

نيجيرفان بارزاني رجل المرحلة!

يتحرك رئيس إقليم كردستان “نيجيرفان بارزاني” في مبادرته الإصلاحية السياسية باتجاهين الداخلي الإقليمي من خلال حث الأحزاب الكردية على رص الصفوف ونبذ الفرقة والخلافات وترتيب البيت والاحتكام الى طاولة الحوار لحل مشاكلها السياسية وصراعاتها الحزبية التي اثرت بشكل مباشر على حياة الشعب الكردي اليومية ، وكذلك يتحرك باتجاه بغداد ويحاول إيجاد حل للانسداد السياسي الذي يمر به العراق، الامر الذي اثر على تشكيل الحكومة وفق نتائج الانتخابات المبكرة التي جرت في 10 من اكتوبر الماضي(2021).
ومازالت الأحزاب الفائزة في الانتخابات المنضوية في التحالف الثلاثي عاجزة عن تشكيل الحكومة الجديدة بسبب إصرار الأحزاب والفصائل الخاسرة الموالية لإيران داخل تحالف الاطار التنسيقي على تعطيل العملية السياسية ووضع عراقيل على تشكيل الحكومة..
فبعد ان زار رئيس الإقليم مدينة السليمانية والتقى رئيس حزب الاتحاد الوطني “بافل طالباني” وهو حزب كبير منافس لحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعودبارزاني والأحزاب الكردية الأخرى ، وبدأ بوضع الخطوط العريضة للمشروع إلاصلاحي الذي ان قدر له النجاح ، فان موقف الإقليم سيكون قويا في بغداد وفي المنطقة وكما قال نيجيرفان ؛ ” يمكننا الحفاظ على مكاسبنا في بغداد إذا اتحدنا معاً ، أما إذا انقسمنا فإن إقليم كوردستان سيكون المتضرر ‏الأول!” والخاسر الأكبر ، وهذا هو الواقع الذي نعيشه اليوم ، الإقليم يمر باضعف واسوء حالاته على الاطلاق ، مازالت تحاصره بغداد اقتصاديا وسياسيا وقانونيا وايران وتوابعها الميليشياوية تضرب عاصمته “أربيل” بالصواريخ الباليستية و الطائرات المسيرة الملغومة “درون” بشكل استفزازي يومي امام انظار العالم!
وفي خضم اجتماعه بالاحزاب الكردية وتوحيد كلمتها ، لم ينس “نيجيرفان” ان يدعو الأحزاب الشيعية في بغداد الى حوار وحل خلافاتها والاتفاق على تشكيل الحكومة ، تمهيدا لاجراء حوار موسع لحل المشاكل العالقة مع أربيل فق سياقات الدستور وعدم الاحتكام الى القوة ولي الاذرع وفرض الارادات ومعاقبة شعب من خلال قطع الرواتب والميزانية نحن في العراق لا نحتاج الى عسكرة المجتمع و الانهماك “بمعارك السلطة التي عفا عليها الزمن” حسب ممثلة الأمم المتحدة في العراق ” جينين بلاسخارت” بل نحتاج كما قال “بارزاني”؛ ” الى حكومة ديمقراطية وعادلة، تجيء الى الحكم عن طريق انتخابات حرة بعيدا عن الضغط والتهديد ‏والاضطهاد والاعتداء، وأن تكون لها قوانين عادلة يصنعها الشعب بنفسه حتى لا تقول الحكومة كل يوم قررنا ما يلي وتحكم ‏الشعب وفق أهوائها، والشعب لا يستطيع ولا يجرؤ على محاسبتها)‏
وقد أشادت” بلاسخارت” بقدرة رئيس الإقليم على إيجاد حل للعلاقة المتدهورة دائما بين بغداد واربيل وقالت ؛ أتطلع ” إلى أن يكون للرئيس نيجيرفان بارزاني حضور ودور ‏في إنجاح حوار أربيل – بغداد لحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان وتثبيت حصة الإقليم ‏في قانون الموازنة العراقية للعام المالي الحالي 2021، وفي تحقيق التلاحم ووحدة صف الأطراف الكردستانية”.
وبنشاطه الدبلوماسي المعهود استغل “بارزاني” كل الوسائل والمناسبات الدينية والوطنية من اجل نشر السلام والامن في العراق وكردستان ، منها مناسبة “عاشوراء” التي خاطب فيها العراقيين والفرق السياسية المختلفة من خلال تغريدة له الى نبذ العنف وإرساء السلام “لنجعل من ٳحیاء ذكری واقعة عاشوراء الأليمة حافزا لمحو فكر وثقافة العنف والتطرف ونبذ الخلافات، ‏وٳلهاما لتوطید ٲواصر المحبة ومبادئ التسامح والتعایش بین ٲطیاف الشعب لٳرساء الاستقرار والسلام في ‏بلدنا”…‏ واكمل ؛ كلنا تشرق علينا شمس واحدة وتظلّنا سماء واحدة وينتظرنا مستقبل واحد! ‏