23 ديسمبر، 2024 7:11 ص

نوستراداموس يصرخ : اقترب الانقلاب الكوني الرهيب -1

نوستراداموس يصرخ : اقترب الانقلاب الكوني الرهيب -1

قال سبحانه و تعالى :(….حتى إذا أخذت الأرض  زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس… ) يونس 24
زخرفة الأرض و زينتها هي مباهج الحضارة العصرية و تقدمها العلمي و قدرة أهلها هي كل مظاهر التقدم الصناعي و الأسلحة  الفتاكة و أمر الله الذي  يجعل كل ذلك  حصيدا و خرابا هو الانقلاب الكوني الرهيب .
و في حديث طويل ذكر فيه الرسول ص كل المنكرات الموجودة في عصرنا  قال (…فإذا اُوتيتم هذه الخصال توقّعوا الريح الحمراء، ومسخاً وقذفاً بالحجارة ، وتصديق ذلک في كتاب الله: (قُلْ هُوَ آلْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ آنظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ آلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ )».
ان فترة الإمهال أوشكت على النهاية و البشرية الآن تنتظر الريح الحمراء و المسخ و القذف و العذاب النازل من الفوق و الخارج من التحت  و كل ذلك هو من صميم الانقلاب الكوني الرهيب.
  أطلق الشاعر مصطلح الانقلاب الكوني la conflagtion universelle)) على هذه الكارثة  و وصفها بدقة في رسالته إلى هنري الثاني قائلا :(تحدث بعيد كسوف شمسي الأكثر  ظلاما منذ خلق الله العالم وتتبعه تحولات جذرية بحيث تجعلنا نعتقد أن الأرض  قد فقدت دورانها الطبيعي و انقذفت في ظلام دامس ) . و يسبق هذا الانقلاب الكوني بعلامات محددة ذكرها في رسالته إلى ابنه سيزار : (  ستهطل الأمطار بشكل فيضاني و تقذف السماء بالنيران و الأحجار المشتعلة . يحدث ذلك سريعا و مباغتا قبل الانقلاب الأخير…)
و في شعره كما في نثره عن الكارثة الكونية يتضاءل مفهوم الإلغاز إلى أدنى درجاته حتى يكاد ينعدم ، فالشاعر لا يخبر عن شخص ما قام بحدث ما في بلد ما حتى يلغز كل ذلك فوظيفة الإخبار الملغز قد انتهت و حلت محلها وظيفة الإنذار و التحذير و ما تقتضيه من توضيح مباشر للمحذر منه حتى يستوعب القارئ حقيقة الكارثة و حجمها . و الجمل المرتبطة بهذا الشأن هي على غاية من القوة و التركيز و الاختصار .  و قبل أن نثبت الأشعار الخاصة بهذا الموضوع  نذكر آية قرآنية كثيرا ما يخطئ الناس في فهما إذ يربطونها مباشرة بيوم القيامة الكبرى و سنبين أنها تحذر مما سيقع في الحياة الدنيا و بالذات يوم الانقلاب الكوني العظيم :
بسم الله الرحمن الرحيم :  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ . الحج 1
أكثر التفاسير تؤكد بأن الساعة المقصودة هي يوم القيامة الكبرى .
  و أول تفنيد لهذا التفسير : هو ( يوم ترونها ) إذ القيامة الكبرى من المستحيل أن يراها أحد فالسموات و الأرض  كلها تطوى فلا أحد ينظر و يرى  .
  ثاني تفنيد : ( تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها ) يوم القيامة الكبرى لا توجد  امرأة مرضعة و لا امرأة حامل أبدا فالكل يصعق صعقة واحدة فيموتون جميعا مرة واحدة ثم يخلق كل البشر خلقا جديدا يتحمل النعيم الجديد أو العقاب الجديد . و من باب الكذب و التزوير أن يقال بأن هناك مرضعات و حوامل  يوم القيامة الكبرى .
ثالث تفنيد: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى) الناس يوم القيامة الكبرى لن  يكونوا أبدا سكارى بل عقولهم كاملة و ترهقهم ذلة و هم خائفون من الحساب و يرجون رحمة الله بينما في الآية هناك أمر مرعب و مفاجئ يجعل الناس كالسكارى  و تذهل كل مرضعة عن رضيعها و تسقط كل حامل جنينها و لن يقع ذلك إلا في هذه الحياة الدنيا و يكون نتيجة أمر مرعب يفاجئ الناس و يباغتهم فيصابون بالصدمة و بردود أفعال غير متوقعة أصلا . و هذا الأمر المفاجئ و المرعب هو الانقلاب الكوني الرهيب.
إذن كل مؤشرات الآية الكريمة تتعلق بالحياة الدنيا و زلازل الساعة هي بالضبط زلازل الانقلاب الكوني حيث ترتج الأرض  ارتجاجا عنيفا غير مسبوق لمدة ليال. و الساعة هي ساعة تحول الدنيا من المرحلة القديمة إلى المرحلة المهدوية  الجديدة  أو العصر الألفي الذهبي القادم  . بينما يوم القيامة تحدث النفخة الأولى فيصعق الكل و تنعدم الحياة ثم تطوى السموات و الأرض  فأي أرض ستزلزل.
  و في إنجيل مرقص تأييد لكل ذلك :
  (فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَبُدَّ أَنْ تَكُونَ، لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إلى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. ….. وَوَيْلٌ لِلْحَبَإلى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إلى الآنَ، فالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ  وَ مَجْدٍ). و ابن الإنسان هو الإمام المهدي ع لا غير  و عيسى ع هو ابن مريم ع و ليس ابن إنسان . – يتبع

اغلب المسلمون يجهلون امر الانقلاب الكوني الرهيب و في احسن الاحوال يتحدثون باطمئنان عن شروق الشمس من مغربها و يستبعدون ذلك و يزحزحونه فصرا الى يوم القيامة . ايها المسلمون ان الانقلاب الكوني الرهيب و شروق الشمس من مغربها و الطارق  و زلزال الارض العظيم كل ذلك سيحل بدياركم في السنوات القليلة المقبلة فأين المفر ؟ (( جاءكم الموت بما فيه )) هكذا حذركم  رسولكم الصادق الامين ص ان كنتم تصدقونه . و لو صدقتموه لما تشاتمتم تقاتلتم تناحرتم تذابحتم فحلت بكم رحى الفوضى الخلاقة و طاحونة الدمار و لعنة الاغتصاب و افتكاك النساء و قتل الاطفال .يا امة ضحكت من جهلها و جرائمها الامم . هل نحن حقا خير امة اخرجت للناس ؟؟؟

يتبع