اعتمد نوستراداموس على التقويم الفلكي وهو أن يؤرخ لحدث ما اعتمادا على قرانات الكواكب خصوصا المريخ و زحل و الشمس و القمر .
كما اعتمد الشاعر أيضا على لغز السنوات و هو إلغاز لسنة مضبوطة و محددة و استخراجها يتطلب عمليات حسابية تعتمد على طرق عديدة منها قلب الأعداد و طرحها و احتمالات الخطأ والصواب متشابهة . و لكن هناك تأريخ آخر مضبوط يعتمد على التقويم اللوتيرجي الروماني وتضيف إليه 404 لكي يتفق مع التقويم المسيحي المتداول و أغلب السنوات المذكورة تعتمد على 600 و هي ترمز إلى 1600 من التقويم اللوتيرجي . ولكن الرقم 600 مع زيادة قد يدل في بعض الرباعيات على أشهر و بالتالي لا يضبط سنة معينة بقدر ما يحدد مدة تفصل بين حدثين هامين
.و ما يهمنا من التواريخ هو تلك المتعلقة بعلامات الظهور و بالانقلاب الكوني الرهيب . ولا شك أن ضبط سنة محددة هو أمر أثبتت التجارب عدم صحته. و ما يفيدنا هنا هو الإشارة إلى أقرب الاحتمالات لوقوع الحدث فإذا كان الظهور المقدس سيتم في سنة هجرية فردية فعلى المرء أن يكون مستعدا لكل الاحتمالات في السنوات الزوجية على امتداد عشر سنوات مثلا. و أحاديث آل البيت ع قدمت مجموعة من الأحداث الهامة إذا ثبت وقوعها فإن الأمر على الأبواب . فخلع العرب أعنتها و سقوط بعض الأنظمة العربية كما و كيفا لأول مرة في التاريخ و استفحال الصراع في سوريا و ظهور الرايات و الأحزاب و تطاول العرب في البنيان و انتشارها حول الكعبة…هذه كلها مؤشرات واضحة لا يمكن إنكارها و هي تعلن للبشرية بأن زمن الظهور قد أظلنا . و ما علينا إلا أن ننتظر العلامات القريبة المنتظمة كنظام الخرز .