En l’an cinq cens octante plus et moins,
On attendra le siecle bien estrange :
En l’an sept cens, et trois cieux en tesmoings,
Que plusieurs regnes un à cing feront change.
في سنة 580 أكثر أو أقل //سننتظر القرن الغريب حقا // و في سنة 700 و ثلاث سماوات شاهدة // لتتغير أنظمة كثيرة من واحد إلى خمسة .
هناك العديد من الرباعيات تتحدث عن قرن معين و مفصلي في تاريخ البشرية فالشاعر يشير إليه بواسطة اسم الإشارة : (ce = هذا ) أو ينعته (بالقرن الجديد) أو( الغريب جدا) أو( المأساوي جدا). و في هذه الرباعية يضبط أحداثا و يلغز تواريخ من شأنها أن تحدد هذا القرن.
في البيت الأخير يشير إلى خمسة أنظمة تتغير و تتبدل بالتتابع من واحد إلى خمسة (un à cing ) و لا شك أنه يتحدث عن سقوط الأنظمة في تونس و ليبيا و مصر و اليمن و يمكن أن نعتبر أيران أو العراق أو سوريا هي الخامسة . و لم يشهد التاريخ إطلاقا هذا التغيير بالجملة في عدد قليل من الأشهر أو السنوات.
إذن فالمقصود من القرن هو الواحد و العشرون المسيحي أو الخامس عشر الهجري فهو القرن الجديد و الغريب و المأساوي :
القرن الواحد و العشرين: 1/1/2000م =24/ 9 / 1420ه
القرن الخامس عشر: 1/1/1400ه =21/11/1979 م
و نوستراداموس يبدي مهارة رياضية كبيرة فالرقم المذكور في البيت الأول: 580 هو الذي إذا أضفناه إلى التقويم الهجري نتحصل على التقويم المسيحي و إذا حذفناه من المسيحي نتحصل على الهجري و يؤكد الشاعر أن النتيجة ليست مضبوطة بالتمام بل قد تزداد أو تنقص (plus et moins) :
1420 + 580 = 2000 // 1979- 580= 1399 ( 1400 )
و قد أعطانا الشاعر الرياضي سنة 700 بالتقويم الشمسي كبداية لتغيير الأنظمة الخمسة . فلو حذفنا 580 من 700 نتحصل على 120( شهرا ): 700- 580 = 120 نقسم العدد على 12 : 120/ 12= 10 سنة . نضيف النتيجة إلى 2000 فنتحصل على 2010 و في 17 ديسمبر منه انطلقت المظاهرات في تونس ( 11 محرم 1432ه) و بعد ذلك بشهر تقريبا غادر الرئيس التونسي السابق بلاده ( 14 جانفي 2011). و كانت النسخة الأولى من التغيير ناجحة و تتابعت النسخ الأخرى .
لقد أثبت الشاعر سنة 700 ثم أردفها ب 3 سماوات شاهدة و المعنى يكون مفهوما بالتمام لو ذكر السماوات دون العدد 3 و لكن إثبات هذا العدد هو تنبيه مقصود للقرن الغريب جدا فلو ضربنا العدد 3 في 7 (700) لتحصلنا على ترتيب قرننا الغريب و هو 21 الحادي و العشرون. إذ لا فائدة من هذا العدد و كان الأجدر أن يستعمل عبارة أخرى شهيرة و هي سبع سماوات بدلا من ثلاث . إن هذا التلغيز التاريخي هو رسالة وجهها الشاعر إلى أبناء القرن الواحد و العشرين دون غيرهم لينبههم بأن التحذير و النذير و النفير يخصهم هم بالذات دون غيرهم من أبناء القرون الماضية .
لقد أعطانا الشاعر تلك الأرقام و عدد لنا الأنظمة المتغيرة ليبرهن لنا لغزا أن قرن العجائب و الغرائب و الانقلاب الكوني هو بالضبط القرن الواحد العشرون أو الخامس عشر . و لولا ذلك لما أتى بتلك الأرقام ففائدتها أن نعرف أين نحن من الزمان و التاريخ. و يبدو الشاعر على ثقة تامة مما يقول إذ هناك سماوات تشهد على ذلك و السماوات ليست فضاء مليء بالعدم بل هي سماوات لأن فيها ملائكة تدير شؤونها و ترتب أمور الأرض . و شهادة السماوات فيها إيحاء بأن التغيير بالجملة في الأنظمة هو أمر إلهي قدر أن يقع في هذه السنوات فقط لا سابقا و لا لاحقا . و هو أمر يقترب من مفهوم الإعجاز إذ كنا نتصور أن تزول الجبال و لا تزول تلك الأنظمة . و هو مرتبط بإعجاز آخر قد حصل في السير الزمني فمنذ تسعينات القرن الماضي لاحظ أغلب البشر أن الأيام و الأشهر و السنين بدأت تتسارع دون أن يتغير عدد ساعات اليوم فالمقاييس الزمنية هي نفسها و رغم ذلك ازدادت حركة الزمن سرعة و هذا التسارع ليس نفسيا كما يعلل البعض. إذن أصبح محرك القرون على عجل و الكون ينحدر نحو هدفه المرسوم و ينتظر أحداثا لم تقع منذ آدم ع .
في الرباعيات الأربعة الماضية أثبت الشاعر مجموعة من الظواهر غير العادية عددا و نوعا فاستقالة البابا و انتجاب آخر من أمريكا الجنوبية لأول مرة في التاريخ و تغيير الأنظمة العربية المترسخة و قبل ذلك زوال نظام الشاه الإيراني و استعمال مصطلح مهدوي (العلامة المحركة) كل تلك الظواهر تنبأ بها الشاعر و أبرزها لأنها مؤشر على أن عصر الظهور قد أزف و أظل زمانه. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: ” .. عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين….. ).
أن الانقلاب الكوني المهول تسارعت إنذاراته و ستحدث الطامة الكبرى في رمضان صيفي في سنة هجرية زوجية و بعده بأربعة أشهر في السنة الفردية التالية يكون الخروج المبارك المنتظر منذ 260 ه .
و الغريب العجيب أن مراكز الأذكياء في كبريات الدول يعرفون الأمر جيدا واستعدوا له و ضبطوا خريطة زمانية لكبريات الأحداث( من 2010 الى 2020 ) بل إن بعض المواقع المسيحية قد نبهت أتباعها و قدمت لهم توجيهات دقيقة عن كيفية الاختباء و خزن المؤونة و نصائحهم تتفق بالتمام مع توجيهات الرسول ص إلى درجة أنهم نصحوهم بالسجود عند حصول الكارثة .
أما الدول الإسلامية فهي تتناحر و شعوبها ففي غفلة تامة و شخيرهم بتوافه الأمور قد أصم الأذان فلا هناك استعدادات و لا تحذيرات و حسبنا الله و نعم الوكيل .
4
Saturne en Libra en exaltation :
Maison de Venus en descroissaante force,
عندما يكون زحل في الميزان صاعدا مشعا// و بيت الزهرة في تراجع و سقوط.
ما يهمنا هنا هو التاريخ الفلكي و هو وجود زحل في الميزان . والوضع الفلكي ذاته قد اثبته الشاعر نثرا فقال:
(l’anneau arrivera à partir du soleil le plus pur, quand le porteur de faux entrera dans la Balance.(
(يأتي الخاتم عندما يكون زحل في الميزان و تكون الشمس غاية في الإشراق)
و هناك اختلاف بين المدارس الفلكية الشرقية و الغربية في هذا الشأن إلا أن البرامج الفلكية الفرنسية قد حددت المدة بين سنة 2009 إلى 2017 . و الاحتمال الأقرب للصواب أن تقع الأحداث الكبرى بين2010 و 2022 و الله اعلم .
46
Le pourvoyeur mettra tout en desroutte,
Sangsuë& loup, en mon dire n’escoutte
Quand Mars sera au signe du mouton
Ioint à Saturne, & Saturne à la Lune,
Alors sera ta plus grande infortune,
Le Soleil lors en exaltation
المنجم سيجعل كل شيء في التباس //مصاص الدماء و الذئب لن يستمعا إلى قولي //عندما يكون المريخ في برج الحمل //مقترنا بزحل و زحل بالقمر //عندئذ تكون خسارتك الكبرى // و تكون الشمس في اشراق كبير.
تحدثت السداسية 46 عن مصير Sangsuë أي اسرائيل و تاريخ خسارتها الكاملة و قد ضبط الشاعر ذلك في الأبيات الستة الأخيرة اعتمادا على التقويم الفلكي : فحينما يقترن المريخ و زحل و القمر في برج الحمل عندئذ تكون الخسارة الكبرى لتلك الدولة و البرامج الفلكية ضبطت ذلك القران في الشهر الرابع من سنة 2022 و هو تاريخ متقارب مع استنتاجات الدارسين من الإعجاز العددي في القرآن الكريم كبسام جرار و غيره .
38
Par eau, & par fer, & par grande maladie,
Le pourvoyeur à l’hasard de sa vie
Sçaura combien vaut le quintal du bois
Six cens & quinze, ou le dixneufiesme,
On gravera d’un grand prince cinquiesme
L’immortel nom, sur le pied de la croix.
الفيضانات و الحروب و الأمراض الكبيرة //المنجم ذو المصير المجهول // يعلم كم يسأوي الفنطار من الخشب // 600 و 15 أو التاسع عشر //الأمير الكبير الخامس يحفر //الاسم الأبدي في أسفل الصليب .
في هذه السداسية تاريخ مضبوط و ثلاثة أحداث مرتبطة به :
1 – انتشار كبير للامراض و الأوبئة نتيجة الفياضات و الحروب
2 – مظاهر الحضارة و الترف تنتهي و تزول بحيث يصبح ثمن الخشب مرتفعا جدا.
3 – هناك أمير كبير و هو الإمام المهدي ع و قد وصفه بالخامس cinquiesme و يبدو أن هذا الوصف هنا لا يتعلق بالإمام ع و إنما يشير إلى الإمام الباقر أي ( الأمير الكبير الآتي بعد الخامس ) هذا الأمير سيحفر أو يرسم الاسم الأبدي أي( الله ) في مكان الصليب و هذا الأمر سيكون في الفاتيكان أو في كامل البلدان الأوروبية .
أرخ الشاعر لتلك الأحداث الثلاثة بسنتين مضبوطتين :
*السنة الأولى هي : Six cens & quinze أي 615 ( 1615 ) من التقويم اللوتيرجي نضيف اليها 404 فيكون الحاصل هو سنة 2019 .
* السنة الثانية : ( ou le dixneufiesme = أو التاسع عشر) يعني أن هذه السنة هي نفسها 615 التي تعني 2019 و بالتالي فإن le dixneufiesme تعني سنة 19 بعد2000. إن هذا التاريخ المؤكد مرتين يبدو صحيحا و الله أعلم – 3- يتبع