13 * الخروج المبارك
الرباعيتان التاليتان تتشابهان في الأحداث و الشخصيات مع فروق بسيطة
7,17
Le prince rare de pitié et clemence, //Viendra changer par mort grand cognoissance ://Par grand repos le regne trauaillé, //Lors que le grand tost sera estrillé.
الأمير ذو الرأفة و الرحمة النادرتبن// سيأتي ليغير بالموت شجرة كبيرة // بالهدوء الكامل يبنى الحكم //
و ذلك عندما يصرع الكبير سريعا .
. 3,91
L’arbre qu’estoit par longtemps mort seiché //Dans une nuict viendra reverdir//Cron. Roy malade, Prince pied estaché, //Craint d’ennemis fera voile bondir.
الشجرة التي ظلت طويلا ميتة يابسة. // في ليلة واحدة تخضر من جديد// الملك ذو القرن مريض فيتحرر الأمير // يخشى أعداء يقفزون بالمظلات
الأمير ذو الرأفة و الرحمة النادرتين أي الإمام المهدي ع يغير شجرة يابسة فتخضر في ليلة واحدة: ( ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر و يورق ). و الشجرة المعنية هي شجرة آل البيت ع التي شردت و طردت و حوربت على مدى قرون طويلة فغابت عن التاريخ المباشر و هذا هو المقصود بعبارة ( longtemps mort seiché ) أي ميتة يابسة منذ زمن طويل . و الموت هو موت نسبة إلى واقع الحياة الدنيا القبيح الوجه . أما في الزمن المطلق فإن آل البيت أحياء عند ربهم يرزقون و الثاني عشر منهم لم يصبه الموت رغم طول العمر و الله سبحانه و تعالى سيعيد الحياة إلى تلك الشجرة في ليلة واحدة فتخضر من جديد و ذلك بواسطة الإمام الثاني عشر ع .
و كلمة ( ليلة : une nuict )المفردة النكرة ذكرت أكثر من مرة في الاحاديث الشريفة :
قال الرسول ص 🙁 المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة )
و قال الإمام الرضا : (إن الله تبارك و تعالى ليصلح أمره في ليلة واحدة ..)
و عن أبي جعفر ع قال : (إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف يصلح الله عز و جل أمره في ليلة واحدة ) .
اذن في هذه الليلة المباركة يأذن الله بخروخ الامام ع ليبني سلطة جديدة بهدوء و اطمئنان. انها بداية العصر الالفي الذهبي العظيم الخالي من الشيطان فيعبد في الله سبحانه حق العبادة . انه يوم الدين العظيم او العصر الالفي السعيد .
و العلامة الدالة على قرب هذا الأمر هو مصرع الملك الكبير ذو القرن . و كلمةCron هي تحريف لكلمة cornu أي أقرن نعت من القرن و لا أحد من ملوك عصرنا يضع قرنا على راسه و لكن هناك من يضع على رأسه عقالا و هو المقصود . و موت هذه الشخصية هو دليل على نهاية الغيبة وعبر عنها الشاعر ب : (pied estaché ) فهو يشبه الظهور بتحرر قدم الإنسان من القيد . يقول الصادق ع (: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد و لم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله و يذهب ملك السنين و يصير ملك الشهور و الأيام .)
.5,75
Montera hault sur le bien plus à dextre, //Demourera assis sur la pierre quarree: //Vers le midy posé à la fenestre, //Baston tortu en main, bouche serree.
يظهر من علو على المكان المبارك إلى اليمبن // يبقى جالسا على الحجرة المربعة // و في منتصف النهار يوضع قرب النافذة // بيده قضيب غير مستقيم و فمه مغلق //
الإمام المهدي ع يخرج و بيده قضيب رسول الله ص فيصعد سطح الكعبة وينادي أنصاره فيلبون من مشارق الأرض ومغاربها.. ولئن استعمل الشاعر سابقا فعل( Apparoistra ) الدال على مفهوم الظهور فإنه هنا استعمل فعل (Montera) الدال على مفهوم الصعود والخروج المباشر . أما التركيز على صمته ع وقتئذ (bouche serree ) فيدل على غضبه من ظلم الأعداء. قــــــال أبو عبدالله ع : «… إنّــــــــه يخرج موتـــوراً غضبان أسِفاً لغضب اللـــه على هـــذا
الخلق ،….)
. و يبدو أن كلمات( le bien =الخير و الحسن و المبارك و la pierre quarree = الحجرة المربعة ) كلها تشير إلى الحرم المكي الشريف حيث الكعبة و الركن و المقام . عن الإمام الباقر ع قال (: وكأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن و المقام.)
قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: « تأتيه عصائب العراق ، وأبدال الشام فيبايعونه بين الركن والمقام » . و عبارة (posé à la fenestre = وضع بجانب النافذة ) فهي إشارة إلى إسناد ظهره المبارك إلى الكعبة ، قال الباقر : (….فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة …)- يتبع : الانصار 313 – 16