23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

لا تعتقد انك وحدك تؤمن بفكرة او قضية معينة فالجميع الذي تعيش في ظهرانيهم كل له فكره وعقيدته وثق انهم ينظرون لك بمثل ما تنظر لهم .
لا تتعامل مع الحق والباطل او الصح والخطأ بانتقائية وانما قل الحق واشر على الصح ولا تنظر لمن يفعل ذلك.
ثق ان الحساب في يوم القيامة لن ينفعك فيه أنك كنت توالي فلان او تعادي فلان وانما الكل سيتخلى عنك وعندها لن ينفع ندم النادمين.
تعامل مع الناس بنفس الطريقة التي تحب ان يعاملوك فيها وكما يقال (دقة بدقة ولو زدنا لزاد السقا).
أجمل ما موجود في الدين الاسلامي والمذهب الشيعي بالخصوص ان عبادة الانسان البسيط ممكن ان تفوق عبادة المرجع الديني.
لا تتصور الغيبة البهتان او النميمة تتحقق بالقول باللسان انما هي واحدة سواء قلتها بلسانك او كتبتها في منشور او تعليق.
كما يقول شهيدنا الثائر محمد الصدر (يروح محمد الصدر ويبقى الله ورسوله وامير المؤمنين).
لن نستطيع ان نصل الى النتيجة التي نريدها مالم نربط المقدمات بالنتائج والاسباب بالمسببات.
الحذر كل الحذر من قول أحدنا انني اعرف فلان انه انسان جيد ولكني أشهر به دفاعا عن منهجي وفكرتي.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : “جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي ذَرٍّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ ؟
فَقَالَ : لِأَنَّكُمْ عَمَرْتُمُ الدُّنْيَا وَ أَخْرَبْتُمُ الْآخِرَةَ ، فَتَكْرَهُونَ أَنْ تُنْقَلُوا مِنْ عُمْرَانٍ إِلَى خَرَابٍ .
فَقَالَ لَهُ : فَكَيْفَ تَرَى قُدُومَنَا عَلَى اللَّهِ ؟
فَقَالَ : أَمَّا الْمُحْسِنُ مِنْكُمْ فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ ، وَ أَمَّا الْمُسِي‏ءُ مِنْكُمْ فَكَالْآبِقِ يُرَدُّ عَلَى مَوْلَاهُ .
قَالَ : فَكَيْفَ تَرَى حَالَنَا عِنْدَ اللَّهِ ؟
قَالَ : اعْرِضُوا أَعْمَالَكُمْ عَلَى الْكِتَابِ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ .
قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللَّهِ ؟
قَالَ : رَحْمَةُ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ “.