عندما ناشدت الجبهة التركمانية بترك فكرة الانفتاح في السياسة التركمانية الكردية استنادا الى قاعدتين اولهما ان السياسة الكردية بنيت على سياسة الانغلاق ولا يحتوي قاموسهم على لغة الحوار كونا ان ايدليوجيتهم مبنية على لغة التشدد والسلاح والوعيد والثانية اننا في وضع ضعيف وغير موحدون فاتهمني بعض الساسة التركمان بالعدوانية والتشدد والتعصب القومي , بل تمادى احد من يسمي نفسه بعراب السياسة الكردية التركمانية بانني احرض التركمان على الاقتتال وسفك الدماء بين الاخوين …
وكرة اخرى خاطبتهم بان توحيد خطابكم السياسي اهم واولى قبل الجلوس على اي طاولة للتفاوض وخاصة ان كان الحوار يتعلق ويرتبط بمصيرنا ووجودنا القومي , ورجوتهم بانه لا مكان او مجال للتاؤيلات او الاختلافات والمسؤولية القومية تحتم علينا وعلى اختلاف مشاريعنا السياسية ان نقف بحزم يدا بيد غير متشتتين لنواجه من خلالها القرارات التي تهم مصير شعبنا او ستلحق الظلم والتعسف والتهميش يشعبنا التركماني .. ولكن ايضا اتهمت بالاصطياد في المياه العكرة من قبل بعض المتنفذين على ساحتنا التركمانية ومن بعض العقول المتحجرة..
وعدت كرة اخرى لابلغهم بعدم جدوى النقاش والترهي في مطالبتهم للاكراد باعتبار التركمان قومية اساسية في الاقليم بسبب ايماني بان قواعد السياسة الكردية بنيت على ان يستمروا كما هم او فليأت الطوفان ولا يهمهم استمرار الاحتقانات والتشنجات نتيجة سياساتهم الشوفينية ولا يهمم حتى لو سار العراق باجمعه نحو الفوضى لو شعروا بان احتكارهم للسلطة والثروة قد يتهدد في العراق .
وها قد ثبت بان كافة تحذيراتي كانت في محلها … حيث اضطر التركمان قبل ايام من الانسحاب من لجنة كتابة دستور اقليم كردستان لان الطرف الكردي رفض وبشكل قاطع على اعتبار اللغة التركمانية لغة رسمية ثانية في الاقليم واضافة لون يشير الى التركمان في علم الاقليم …
وعليه اليوم فانا مضطر ان اكرر قولي بعدم جدوى من الحوار اللامجدي مع الاكراد وخاصة في مرحلة ونحن مشتتون فكريا وعقائديا ,, ولا فائدة من الممطالة والمناورة بعدما ادرك الشعب التركماني من عدم فائدة التغريدات من خارج السرب التركماني ولا يرغب بالعودة الى نقطة الصفر ولسنا سذج لنصدق من يعمل جاهدا ليمحو نضالنا ومسيرتنا بدمعة تمساح او الاجتماع مع اي جهة كردية باسم الاخوة والتاخي.
وكما ان الشريحة الشبابية قد تعلم واستنبطت دروس كثيرة التي تلقتها منذ 2003, وستعلن بان ارادتهم وحريتهم وكرامتهم اقوى من كل المناورات والاعتبارات..
وساظل اكرر فلا فائدة ولا شيئا مرجوا من الحوار مع الاطراف الكردية لاسترجاع حقوقنا المهضومة…
اتعلمون لماذا؟؟؟
لان قدرنا حتم علينا بان بعض من يمثلونا في الحوار ليسوا اهلا للحوار ولا يملكون ايدلوجية تؤهلهم للحوار وكما اننا لسنا في موقف نستطيع ان نحاور ونحن مشتتون وغير متحدون في الكلمة والخطاب والصف.. وعلى ضوء ما ذكرت فسيتسمر الاعداء باطفاء انوارنا واحدة تلو الاخرى.