عندما يكون المخاطب قطيعا, فمن السهل (تسفيط الخريط) على مسامعهم, فهم من الأخير “قطيع”.
تناولت مواقع ألكترونية, وصفحات على موقع التواصل الإجتماعي الأزرق الفيسبوك, خبرا عن إن المالكي, ينفي وجود 50 ألف فضائي. بين صفوف القوات الحكومية, التي بناها بنفسه, وأنفق عليها من قوت الشعب (الصرة والصريرة).
يبدو إن السيد المالكي, يحاول أن يبريء نفسه, أو يبعد الظيم الذي طال صلعته المباركة, إبان موجة (التحشيش), الذي تناول به العراقيين خبر الجنود الفضائيين.
شعب العراق يا نوري ليس فضائي, لكي يقتنع بالتبريرات التي تسوقها, فتريد أن تقول إن 4 فرق تعدادها 48 ألف, بينما رئيس الوزراء حيدر العبادي, قال إن الفضائيين 50 ألف.
يا فخامتك, لم نعهدك بهذا التيه والتخبط, فمراجعة بسيطة لما قاله العبادي, ستكتشف إن كلامك, يجعلك محط للسخرية والتندر, فحيدر العبادي قال مايعادل 4 فرق, ولم يقل إن هذا الرقم في 4 فرق فقط !
المتعارف لدى العراقيين, إن المالكي يعاني, من سوء في النظر؛ ليس من خلال نظاراته التي يرتديها, ولكن من خلال قصر نظره عن الاحداث, وضيق أفقه, وتلاشيه أمام الصعاب التي مرت, ولكنهم اليوم علموا, إن المالكي يعاني من سوء في السمع ايضا (وهنا الطلابة كلها).
لو فرضنا, إن العبادي يستهدف المالكي شخصيا, وهناك تصفية للحساب بينهم, وملفات وفساد وغيدان وأمور أخرى, ولكن هل الشعب ساذج يا نوري ؟ أحاول أن أصدق كلامك, ولكن ما تراه عيناي, من وجود شباب في أحياءنا, يتنعمون بالنوم بأحضان زوجاتهم, ويأخذون الرواتب من وزارة الدفاع, يكذب كلامك لا بل (يلطشه بالحايط)!.
لنغض النظر عن قضية الفضائيين, وأن لا وجود لمثل هذا الرقم, وكلها إدعاءات وأكاذيب, والى أخره مما تحاول أن تبرر به, ولكن هل نكذب عدم وجود فساد بالعراق؟ وهل نكذب المشاريع التي نراها في السجلات, وتم صرف أموالها وإستلامها من قبل الدولة, ولا نراها باعيننا؟
يا نوري كلامك لا يقنع قطيع من الأغنام, وليس من المطبلين لفخامتكم, عذرا يا نوري, ولكن قضية الفضائيين (براسك يعني براسك)