فعلاً العراق اليوم يدفع ثمن هذه الخطيئة الكبرى , والشعب العراقي ارتكب خطأ فادح عندما سكت على تمادي وغطرسة السفير الأمريكي .. رئيس جمهورية المنطقة الخضراء الفعلي … الذي أزاح القائد الفذ ” الفيلد مارشال نوري كامل المالكي ” من منصبه باتصال هاتفي فقط .. وقال له كش .. جربوع , عندما كان رومل جناجه يخوض غمار معركة تاريخية ضد أتباع يزيد الذي بينه وبينهم بحار وأنهار من الدماء , ويقود حرب عالمية ثالثة على الإرهاب كما صور نفسه للأمريكان قبل طرده من منصبه بأيام !؟.
من يستمع لهلوسات وتخرصات هذا المخلوق البائس وهو يصرح .. أو بالأحرى يستجدي لقاءات مع القنوات الفضائية والصحافة المحلية والعالمية ليصرح أمام عدساتها بأنه مازال الرقم الأصعب في المعادلة السياسية العراقية , وغيابه عن هذا المشهد أو دوائر صنع القرار أدى بالنهاية إلى كل هذه النتائج والعواقب الوخيمة التي عصفت بالعراق منذ إزالته قبل عام تقريباً , وبسسب غيابه عن قيادة القوات العراقية المسلحة (( المليشيات الطائفية )) … ضاعت الموصل وديالى وصلاح الدين والآن الأنبار , وضاعت الصاية والصرماية , والأسلحة الثقيلة والخفيفة , وقتل الجنود وطلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر بالآلاف , وهدرت الأموال وتركت الأسلحة التي تقدر قيمتها بالمليارات !؟.
نعم .. هكذا يصور أبن جناجة المشهد وواقع الحال العراقي بكل بساطة .. أو غباء وسذاجة .. أو مكر وخبث ودهاء أسياده الإيرانيين , هذا المخلوق لا يمكن فهم تصرفاته وممارساته قبل وأثناء وبعد إزاحته من أعلى منصب في الدولة العرقية , الذي شغله على مدى ثمان سنوات أحرق خلالها الحرث والنسل , ومازال بدون أدنى شعور بالمسؤولية يفكر بالعودة لإكمال المهمة على ما يبدو .
نوري تنطبق عليه مقولة إن لم تغشى الله ولم تستحي فافعل ما شئت , فبما لا يقبل الشك أو اللبس , لأي متابع أو أي مراقب لتحركات وتصرفات نوري وتقيمها بشكل صحيح … لابد أن يخرج باستنتاج ونتجية واحدة , فهذا الرجل أما أن يكون قد أصيب بجنون العظمة والشيزوفرينيا السياسية , أو مجبر على لعب هذا الدور التخريبي الخبيث واللعب على جميع الحبال , ويضحك على عقول البسطاء والمغفلين , ويضع العصا في دولاب حكومة حيدر العبادي بالرغم من أنه من كتلته ومن حزبه وطائفته , ويعمل ليل نهار على افشاله واسقاط حكومته بالرغم من الدعم الأمريكي المعلن لهذه الحكومة .
نوري كامل يتخبط ويتصرف تصرفات غريبة وعجيبة وهجينة , ويمارس هذه الأدوار المزدوجة ليبعد الشكوك والتهم عن نفسه وعن حاشيته وبطانته الفاسدة , كما يظن ويتصور بغباء منقطع النظير هو وأسياده , في حين الشعب العراقي بكل أطيافه وألوانه يعتبر حقبته وسنوات حكمه من أبشع الحقب والسنين التي مرت بتاريخ العراق , ارتكبت خلالها جرائم حرب وإبادة جماعية بحق كافة فئات الشعب العراقي , منذ أن أقدم على ارتكب جريمة ومجزرة الزركة قرب النجف الأشرف .. وحتى جريمة سبايكر قبل عام بالضبط , وكذلك بيع الموصل , وترك الأسلحة هنالك بقيمة 27 مليار دولار , ناهيك عن هدر وسرقة الألف مليار دولار على مدى ثمانية أعوام .
أخيراً .. يجب على الشعب العراقي الذي تحمل أعباء ومصائب هذه المرحلة والفترة المظلمة , أن لا ينتظر خروج الإمام المهدي ع كي يقتص له من هذا وغيره من المجرمين والسراق , ولا ينتظر حيدر العبادي وحكومته كي يأخذ أو يعيد لهم حقوقهم وأموالهم التي سرقها نوري وعصابته , ويعوضهم عن أرواح فلذات أكبادهم التي أزهقها في حروبه العبثية الطائفية منذ بداية الاحتلالين وحتى هذه الساعة … قبل فوات الأون .
خلاف ذلك … في حال استمر هذا السكوت المطبق والغير مبرر , فإن أبن قضاء طويريج – قرية جناجة , مازال يحلم ويفكر بالعودة والدخول من الشباك هذه المرة , وما هذه التصريحات والتخرصات الخائبة التي يدلي بها هنا وهناك بدعم وتأيد من المعسكر الإيراني – الروسي المضاد لمعسكر العبادي الأمريكي , إلا من أجل تحقبق أهداف وغايات لا يعلم بها إلا الله !؟, من هنا يجب على الشعب العراقي أن يأخذ بزمام الأمور والمبادرة ويقطع الطريق فوراً , وليفشل هذه الخطط والمؤمرات التي يدبرها ويديرها هذان المعسكران بالعلن لذر الرماد في عيون التابعين والمؤيديهم لهم من أبناء الشعب العراقي , لكن في السر هذه المعسكرات والدوائر الغربية والفارسية والصهيونية والشرقية جميعهم متفقون فيما بينها على تحطيم وتدمير العراق وقتل وإبادة أبناء شعبه وسرقة ونهب ثرواته وأمواله في شراء الأسلحة الخردة ودفع رواتب الكلاب والمستشارين وهم بالآلاف طبعاً ويتقاضون شهرياً ملايين الدولارات … كي لا تقوم للعراق ولشعبه قائمة بعد الآن …. وللحديث بقيــــــــــــــــــــة .