10 أبريل، 2024 10:55 ص
Search
Close this search box.

نوري المالكي _ الفارس الأوحد

Facebook
Twitter
LinkedIn

هو نوري كامل محمد حسن أبو المحاسن العلي المالكي من مواليد الهندية قرية جلاجل في قضاء أطويريج في حزيران من عام 1950 . له من العمر 70 عاما ..جاء لقبه المالكي نسبة الى عشيرة بني مالك التي ينحدر منها . والتي يشكك البعض في الأنتماء اليها … متزوج وله ولد وأبنتان .. ويعتبره البعض فارس من فرسان بني حمدان عفوا أقصد بني مالك ..تكنى بأسم جواد المالكي كأسم حركي عندما هرب خارج العراق الى الجارة ” العزيزة” الأسلامية في أيران معتبرا ذلك من متطابات العمل السري ضد نظام القمع ” الدكتاتوري ” في العراق آنذاك … ثم أنتقل الى سوريا حيث كان يمارس العمل الدعوي و الثقافي و المشاركة في المؤتمرات المناهضة لنظام الحكم في العراق كونه كان عضو فاعل في حزب الدعوة المعارض الذي انتمى اليه عام 1970 الذي كان معارضا لنظام صدام حسين .. فأصبح بهذا فارس من فرسان حزب الدعوة الأسلامية … ثم دخل العراق من سوريا بعد الأحتلال الأمريكي وسقوط النظام ” الدكتاتوري ” في العراق .. ويروي المفكر السياسي الكبير الأستاذ حسن العلوي أنه ألتقى المالكي في حينه وأن الأخير كان آخر ما يحلم به أن يتسلم مهام مدير تربية محافظة بابل كونه كان يحمل شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين و شهادة الماجستير في اللغة العربية ..ولهذا أعتبره البعض فارس فرسان اللغة العربية في بلدته بلا منازع …. المالكي ألتقى في بغداد بالدكتور أبراهيم عبدالكريم حمزة الأشيقر الجعفري أول رئيس لمجلس الحكم الأنتقالي الذي شكله الأمريكان بعد الأحتلال ..فأختير المالكي عندها كعضو مناوب في مجلس الحكم .. ونائب رئيس المجلس الوطني المؤقت . فكانت ” والحق يقال ” أولى ” بايات ” سلم صعود الفارس الى سدة الحكم العليا !!! واستمرت الحكاية وأصبح الدكتور أبراهيم عبد الكريم حمزة الأشيقر الجعفري رئيسا لوزراء العراق بعد أول أنتخابات شاركت فيها كل شرائح المجتمع العراقي بكثافة في 30 كانون الثاني عام 2005 .. الا أنه وفي عام 2006 تخلى الدكتور أبراهيم الجعفري عن تأليف الحكومة لمعرضة سنة السياسة وكردهم .. وعلى أثر لفاء جمع سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالسيد نوري المالكي فقد أوصى السفير أدارته في واشنطن للمساعدة في أختيار السيد نوري كامل المالكي رئيسا لوزراء العراق .. وهذا ما حصل .. فأصبح المالكي فارس العراق الأول بلا منازع ” ولا مصارع ” … ودارت الأيام و السنين و أنتهت الولاية الأولى للسيد نوري كامل المالكي وأجريت الأنتخابات وحصل السيد أياد علاوي على المركز الأول من حيث الأصوات وجاء المالكي ثانيا فلم يقتنع لا هو ولا ” أصدقاءه ” في الجارة الأسلامية في أيران . فاستنجد المالكي بالمحكمة الدستورية لتفسير بعض المواد التي جاءت بالدستور ” الأعرج ” و بأمر منه أصدرت المحكمة بعد أشهر من الجدل و الرد والبدل قرارا بأعتبار الكتلة الأكبر هي التي تتشكل بعد نتائج الأنتخابات و هي التي تعتبر الفائز الأكبر ويتم تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة وكان له ما أراد … وبدأت الولاية الثانية وهنا أطلق عليه أحدهم وصف فارس القرارات القانونية وكان هذا بداية ” أرهاصات ” ظهور ما يسمى بأتلاف دولة القانون … وبدأت المشاكل و الأزمات تترى و تتفاعل وتتسارع مع هذه الدورة الثانية عندما أنتفضت بعض المحافظات ” اسنية ” ضد حكم المالكي .. وتوسعت تهم الفساد المالي والأداري وتعيين الفضائيين .. وجريمة ما عرف بمعسكر سبايكر .. وتخاذل و أنهزام ” جيش المهدي ” عفوا جيش المالكي في محافظات نينوى وصلاح الدين و الأنبار أمام شرذمة من المشعوذين المجرمين ووصولهم الى مشارف بغداد … فقام البرلمان و لم يقعد فشكل اللجان المتعددة من أفراد النزاهة و الجيش و الأمن الخ… الا أن هذه اللجان لم تتمكن من أعلان نتائج التحقيقات وما توصلت اليه شأنها شأن اللجان التي سبقتها ولم نعرف من المسؤول والمتسبب ” على الأقل ” بهذه الكوارث ؟؟؟ فخرج السيد نوري المالكي من ذلك كله كما تخرج االشعرة من العجين ” كما يقولون ” فاستحق هنا أن يسمى بفارس أنهاء الأزمات و التحقيقات المالية و اسياسية وأيقاف عمل اللجان الت ولا ننسى هنا أن السيد نوري كامل المالكي عندما لم يستطع المرور الى دورة المياه أقصد الدورة الثالثة عندما برز له مبارز هو منافسه ورفيقه في النضال الدكتور حيدر العبادي الذي أستل منه كرسي رئاسة مجلس الوزراء بقي نوري المالكي صابرا ” كاتم الصوت ” يتحين الفرص الى أن أنتهت ولاية الدكتور العبادي فبرز السيد المالكي واستل سيفه ورمحه وأفشل الولاية الثانية للدكتور حيدر العبادي التي كانت على الأبواب و الشبابيك .. وكذلك فعلها السيد المالكي عندما تصدى لمرشح أئتلاف النصر عدنان الزرفي ومنعه من تشكيل الحكومة العراقية .. فاستحق المالكي هنا لقب فارس التصدي و التحدي “و التردي ” “والتعدي ” … ولا يسعني هنا الا أن أشير وأردد ما قاله أحد المحللين الستراتيجيين و المنظرين الموهوبين الذي تحدث على أحدى الفضائيات مجيبا على تساؤل مقدم أحدالبرامج أن السيد نوري كامل محمد حسن ” أبو المحابس ” عفوا أبو المحاسن العلي المالكي هو شخص يمتلك كاريزما قوية خاصة به قلما يمتلكها غيره تفرض سطوتها وسيطرتها و احترامها على الآخرين وهو القائد الفذ ذو فكر وأفق واسع و يحمل من الأفكار التوافقية الشيء الكثير ..!!! وقد فات هذا المحلل ” الفلتة ” الستراتيجي الكبير و اشهير و الخطير أن يضيف الى وصفه أن السيد توري كامل محمد حسن أبو المحاسن العلي المالكي . بالقائد الملهم و القائد الضرورة الذي يستحق أن يكون في سدة حكما لعراق مرة أخرى كونه أصبح الفارس الأوحد بلا منازع ولا مبارز !!!!!!! ولله في خلقه شؤون .وأنا اليه راجعون …ا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب