9 أبريل، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

نوري المالكي يتحمل مسؤولية التصعيد والدماء العراقية بمختلف مكوناتها

Facebook
Twitter
LinkedIn

اولا يجب ان نكرر الحقيقة التي يعرفها الجميع الا وهي ان العراق كبلد قد دمرته امريكا والصهيونية والمتعاونين معهم من كافة الاصقاع ومن هؤلاء العملاء والخونة الذين نصبهم لحكم العراق سيئي الصيت (بول بريمر وزلماي خليل زادة) بعد الغزو الامريكي الصهيوني ثم الفارسي البغيض. ولقد لعب جميع (مدعي السياسة) من احزاب عميلة وخونة وذيول ادوار قذرة في ايصال العراق الى ما هو عليه من خراب ودمار وذل وقهر وعبودية وضعف وتردي في كل شيء ولم يقتصر ذلك على واحد منهم ولكن البعض لعب دورا اكبر من الاخر في ذلك ومن هؤلاء نوري المالكي. قبل التسريبات الاخيرة اظهرت الوثائق المسربة من (ويكيليكس) الدور الخبيث الذي اضطلع به نوري المالكي في قتل اكثر من 350 استاذ جامعي وعالم وضابط في الجيش العراق من الذين حاربوا ضد ايران لاسيما الطيارين منهم وبالتعاون مع اسرائيل ومع ايران. ولايخفى على الجميع الدور الخبيث الذي لعبه نوري المالكي في ادخال عصابات داعش من سوريا الى العراق وبترتيب فارسي لكي يتسنى للفرس ادخال عناصرهم العسكرية للعراق ولكي يتم تكوين ميليشيات بقيادة المالكي ولاذلال الجيش العراقي وتدميره ناهيك عن تدمير المدن العراقية التي انتفضت ضد سياسات المالكي العنصرية الطائفية ابان فترة (حكمه) السوداء. ومن اقذر ما نتج عن ذلك هو مجزرة سبايكر التي اضيف ملفها للملفات الاخرى التي تنتظر التحقيق مهما تقادم الزمن. وكان المالكي قد شكل فرق ما يسمى ب (فرق الموت) التي قتلت مئات العراقيين وشن هجمات قتل فيها المئات في مدن الجنوب والوسط وجعل من خزينة العراق خاوية بسبب السرقات وصرف المبالغ الطائلة على تسليح الميليشيات. وقد تم سرقة مليارات الدولارات بذريعة شراء معدات او اسلحة او مشاريع وهمية ناهيك عن الرواتب التي تصرف على الفضائيين في كافة المجالات.

 

اما التسريبات الاخيرة فهي قطرة في بحر من عمالة و خيانة نوري المالكي للنظام الايراني وهي دليل ادانة من خلال كلامه لجميع ما كتب عنه سابقا. وهي عملية تخابر مع بلد اجنبي بدون غطاء رسمي او دبلوماسي بل وبارتماء مذل في احظان جنرال فارسي واحد ملطخة يديه بدماء العراقيين. كما وتدل التسريبات ان نوري المالكي جمع حوله ذيول منتفعه تسعى الى الحصول على الاموال من خلال استحماره والنفاق بين يديه كما ظهر في التسجيلات. وبما ان حزب الدعوة لم يتخذ اجراءات حيال ذلك فهو قد اصبح متهما بالعمالة والخيانة امام الشعب والله وامام الدول الاخرى. ان هذه التسريبات هي ليست قضية شخص واحد او عدة اشخاص لكي يقوموا بالشكوى ولكنها قضية شعب و وطن يتم تهديده بقوة السلاح والدم ولم يسلم منها احد وعليه فهي قضية تخص الادعاء العام لكي يقدم نوري المالكي الى المحكمة وذلك اما لتبرأة نفسه او لادانته وخلاف ذلك فهو متهم مدان حتى تثبت ادانته.

 

وكما جاء في التسريبات الأخيرة فأن أي تصعيد ميليشياوي واي إراقة دماء يتحمل وزرها بشكل رئيسي نوري المالكي وخير دليل هو ما جاء بكلامه في التسريبات وظهوره حاملا السلاح ضد الشعب العراقي الثائر. ان الحل الوحيد الذي لالبس فيه لنوري المالكي هو ان يسلم نفسه للقضاء او يساق اليه سوقا او ان يهرب خارج العراق. وفي حالة بقائه وتأجيجه للوضع وجلب افراد مساكين من أبناء الحشد والميليشيات لزجهم في اتون حرب طاحنة يضيف جريمة أخرى من جرائمه السابقة والأفضل له ان يترك الشعب الذي دمره ان يصحح ما خربته سياساتهم الامريكية الصهيونية الفارسية. انك ظلمت واسأت الإدارة وخنت الأمانة وسرقت فأين تذهب من الله؟ وأين تذهب من حساب الشعب الثائر. غدا سوف ينقلب عليك حتى الذين جئت بهم لانهم مجبورون بسبب ارتباط معيشتهم بما تدفع لهم فاذا ما ادركوا ان ايامك بات معدودة بالتأكيد سوف لن يجازفوا بالاستمرار معك وسوف ينقلبوا عليك هم انفسهم وسينضمون لثورة الشعب كما هم كذلك الاشراف من الحشد وقوات الجيش والامن الأخرى فهي كلها من الشعب والى الشعب وليس للمالكي ولا لامثاله.

 

للتخلص من هذا الوضع طريق واحد لاغير هو تلاحم الشعب مع الجيش والقوى الامنية الاخرى بثورة تطيح بعروش الظالمين. ان الظلم يصل حد معين وبعد ذلك ينقلب على الظالمين. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ.

 

وعلى الثوار وفي مقدمتهم مقتدى الصدر ان يطمأنوا جماعة الاطار بان من ينسحب منهم الان وينضم للثورة سوف لن يحاسب على ما فعله من قبل وكذلك أبناء الحشد واما الذي يصر فذلك شأنه وبينه وبين الشعب بعد حين. ويجب تلاحم الجيش والقوى الأمنية وقوات الحشد ضد الفاسدين ومع الثورة لكي يطهروا وطنهم من الذل والعار والعبودية والتبعية الامريكية الصهيونية الفارسية. وثورة شعبية بيضاء حتى النصر الذي بات قريبا باذن الله.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب