23 ديسمبر، 2024 1:56 م

نوري المالكي ونوري السعيد

نوري المالكي ونوري السعيد

تعتبر شخصية نوري السعيد او ما يسمى بالباشا من اكثر الشخصيات شهرة في تاريخ العراق السياسي حيث شغل منصب رئاسة الوزراء في المملكة العراقية 14 مرة بدآ من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958. كان نوري السعيد ولم يزل شخصية سياسية كَثُر الجدل و الآراء المتضاربة عنه. وكان لهذه الشخصية من التأثير بحيث ان الكثير من المواليد ابان حكمه كان يسمون باسم “نوري” تيمنا بهذا الشخص وعلى الرغم ما قيل او يقال عن تلك الشخصية الا انها محط احترام الكثيرين من ابناء الشعب العراقي قديما وحديثا وظل هذا الاسم ” نوري” مدعاة للفخر والاحترام الى فترة قريبة جدا وبالتحديد قبل 2005 حيث تلطخت سمعة هذا الاسم باسم مشابه له باللفظ فقط وهو اسم نوري المالكي حيث اثر ما قام به نوري الجديد من الافعال المشينة في سمعة نوري القديم فالرجل نوري المالكي اتسم بالكذب والخداع والمراوغة والتحايل وعدم الوفاء وفقدانه لكثير من صفات الرجولة كالعزة والاباء والترفع والشجاعة فهو تراه قد فعل كل شيء من اجل البقاء على كرسي الحكم وسخر كل شيء من اجل اطالة تربعه على هذا الكرسي ولم يقف عند هذا الحد من التشبث بالكرسي وانما حتى عندما شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى اولا وجهود المخلصين من ابناء الشعب العراقي في ازالته فانه وان اضطر الى التنحي الا اننا نلاحظ خصوصا في هذه الايام والتي شارفت على سد هذه الصفحة السوداء في تاريخ العراق نلاحظه يقوم بأمور تجعل المتابع لها في حيرة من امره فهو من ناحية خطب خطبة عصماء قال فيها من الكلام ما ينقصه الا ان يقول فيها اليوم اكملت لكم دينكم نجده يقوم بإزعاج الشعب العراقي كل اربعاء بخطابه الاسبوعي الذي اصبح مقززا بمعنى الكلمة كذلك نراه اليوم يقوم بتعيين من كان عونا له في تثبيت حكمه البائس بمناصب في الدولة العراقية والادهى من ذلك هو زيارته الى مدينة امرلي التي حررتها سواعد الابطال من المتطوعين وبمساندة من القوات المسلحة بعدما ظلت تحت حصار الارهابيين اكثر من ثلاثة اشهر ليقوم نورينا الجديد بزيارة لتلك المدينة المنكوبة مستعرضا عضلاته وكانه المنقذ المحامي عن اهل هذه المدينة ولم يلتفت ولربما اعماه حب الدينا عن ان العراقيين ليسوا مغفلين لهذه الدرجة فهو يعلم حق العلم من الذي امر ومن الذي خطط ومن الذي نفذ لفك الحصار عن هذه المدينة واهلها المظلومين ام انه يعلم بذلك ولكن كما يقال بالمثل العراقي “يريد يسوي حلاوة بكدر مزروف” او انه يتأمل ان يقوم اهالي امرلي عندما يرزق احدهم بطفل ان يسميه “نوري”!!