18 ديسمبر، 2024 4:46 م

نواقيس الخطر والايدي على الزناد

نواقيس الخطر والايدي على الزناد

الحشود العسكرية تتكاثر ، وارتفاع المخاوف من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط في حين أن استعداد نتنياهو الفعلي لوقف إطلاق النار لم يكن واضحًا أبدًا ويزيد في الشروط لإطالة  أمد الحرب و من الصعب رؤية أين يمكن أن تذهب المفاوضات اذا ما عادة الى الانعقاد من جديد ،على  الرغم  من عدم احتمال اندلاع حرب شاملة، فإن أي تصعيد آخر سيزيد بشكل كبير من خطر ذلك السيناريو. إذ تجاوز اي طرف كل الخطوط الحمراء تقريبًا، وحقيقة أن كلا من حزب الله وإيران يبدوان الآن هم على استعداد للرد  في اي لحظة وفي عدة جبهات ما تجعل مخاطر سوء التقدير أعلى بكثير مما لو كان هذا الصراع على جبهة واحدة ،ولكن من المشاهد ان الايدي على الزناد تتسارع على نحو غير مسبوق ونواقيس الخطر تدق والغيوم ثقيلة ملبدة، والأجواء مربكة،  والتهديدات المتبادلة بين الفرقاء تتصاعد وتيرتها و قدرة حكومة الاحتلال في الاراضي المحتلة متضعضعة على تحمل تبعات الحرب النفسية والضغوط الداخلية والاقتصاد المنهك والرهان  على الاسرى مما جمدة الحياة وقوة المقاومة زادت في الرد بعد ما اعلنت الجمهورية الاسلامية بأن ردها سوف يختلف عن ما عمليته في السابق بعد استشهاد السيد اسماعيل هنية على اراضيها وبتنوع جديد قد يكن مزلزلا مما خلق الرعب والهلع والخوف في قلوب القادة الصهاينة وهز مضاجعهم و يشهد كيان الاحتلال الإسرائيلي هذه الايام تدابير استثنائية والمشاورات ألامنية على أعلى المستويات تحسبا للرد الإيراني المرتقب، والواقع العيون مترقبة الآن على من سوف يبدا هذه الحرب من اطرافها، وكذلك حول ما يمكن ان تكون عليه تداعياتها الخطيرة المتوقعة على العالم والمنطقة  اذا ما اتسع مداها وخرجت عن السيطرة ، فمع حروب اقليمية واسعة من هذا القبيل، كل الاحتمالات واردة  ويحتمل ان يكون على المستوى الكبير من الضراوة والعنف، ومع اشتباك أكبر قوة عسكرية في العالم فيها الى جانب احد اطرافها الرئيسيين.، فان كل الاحتمالات تصبح محتملة.. بما فيها أسوأها. على الاطلاق.. ومن سوء حظ هذه المنطقة دون غيرها من مناطق العالم، ان شعوبها تدفع ثمنا باهظا ومكلفة للغاية لفشل حكوماتها في ادارة صراعاتها وازماتها بالدرجة المناسبة من المرونة والعقلانية والواقعية فيما بينها من أجل الدفاع هذه القضية ..رغم اعتماد العالم كله على خيراتها ولكن ضعف حكوماتها المتطبعة مع هذا الكيان الغاصب هي المصيبة الكبرى في التخاذل والانبطاح..والنتيجة هي في ما نراهن عليه الآن ونبقى في انتظار وقوع ما ليس بالحسبان.