ان مفهوم الناصبي هو مفهوم نشأ مع نشأة الاسلام وهي مفردة تعني لغة العداوة والبغضاء والاعلان بها وعندما جاءت رسالة السماء رسالة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم قامت مجموعة من الناس بالتحشيد في بث الحقد والكراهية علنا في سبيل تشويه الاسلام وقد سمي مثل هؤلاء بالناصبية الذين حملوا العداء علنا للرسول وللإسلام وتستمر تالك النظرة بحق هؤلاء الى ان تجددت هذه الفكرة بمرور الزمن واصبح كل من يبغض ائمة اهل البيت صلوات الله عليهم هو ناصبي ونفس المعنى هو صادر من كتب وعلماء اهل السنة والجماعة ومتفق عليه جميع المذاهب على ان من يبغض محمد وال محم هو ناصبي وجواز محاربته اذا كان معلنا اما اذا كان لم يعلن فلا يجوز ذلك وهذا الحكم قد صدر في سنة الرسول الاكرم صلوات الله عليه في جميع الصحاح الست وعند اغلب علماء ابناء العامة وعلى الباحثين الاطلاع ..
وهنا انا لا اريد ان اخوض بالمعنى المطروق به بقدر ما اعط رؤيا في الناصبية الجديدة المستحدثة في العراق الجديد وهي تلك التي تولدت من نتائج العصر الحالي وهم الذين استساغوا دينا جديدا وغيروا سنة وشرعوا منهجا منحرفا على مزاجهم واهواءهم و وقد تحكموا بمقدرات الشعب ووضعوا لهم دينا جديدا يختلف جملة وتفصيلا عن الاسلام الحقيقي الاصيل الذي جاء به الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) الذي يعني السلام والحب والوئام والوحدة والاخوة والحرية والتواضع والحنان والاخلاق الفاضلة اما هؤلاء فنسفوا جميع هذه الصفات الجميلة ودمروها تماما وراحوا يحللون حراما ويحرمون حلالا فجوزوا قتل الانسان وظلمه وانتهاك عرضه وجوزوا قتل النساء والشيخة والاطفال والاعتداء عليها وجوزوا قطع الرؤوس والتمثيل بها وحرقها وقتلوا وعذبوا الاسير وهجروا العوائل الامنة هذ من جانب والجانب الاخر قاموا بنهب وسلب جميع الاموال بطرق ملتوية وسرقة المال العام ووضعه ارصدة لهم بلا اهتمام بلا دين او عرف او اخلاق وهم الان يقفون على اماكن مصادر التشريع ويجلسون في ارقى البيوت ويعيشون بترف ورفاهية يتنعمون بجهد وعناء غيرهم لا بعمل ايديهم وهم جالسون تجبى اليهم الاموال وتوضع لهم في دول اخرى انهم من حكموا العراق بغطاء ديني وشرعي ووضعوا لهم قاعدة ومسندة في كل قرار مهما كان لونه وفساده فهو مبررا عن طريق تلك المسندة (والتكية ) وهم فقهاء السلطة الذين يبرون لمن يتحكم بكل جرائمه وسلوكه هذا شعارهم والان اصبحوا رموزا فهم انفسهم الذين كانوا مع صدام واليوم مع الاحتلال الامريكي ومع الاحتلال الايراني فهم تقودهم المصلحة اينما ذهبوا فان جاءت اسرائيل واعطتهم الاموال لذهبوا اليها حبوا فهؤلاء هم النواصب الذين شوهوا الشريعة بقراراتهم وجهلهم وغباءهم فهم احق بان يحاربوا وان يعلن الشعب الاستنفار بحقهم بكل ما اوتي من قوة لانهم لا دين لهم يعلمون لأغراضهم الشخصية النفعية الفئوية و يعملون لأجندات خارجية شرقية او غربية فهم بتعريف الاسلام الحقيقي هم خونة منافقون يجوز قتالهم ومحاربتهم وهم الذين قد وصفهم المرجع العراق العربي الصرخي الحسني في بيانه بتاريخ 30 / 8/ 2003 والذي بعنوان عراقنا ارض الانبياء وشعب الاوصياء ومنه (( النواصب من الشيعة والسنة الذين هادنوا الظالمين وشرعوا اجرام الانظمة الحاكمة وايدوا النظام السابق في ظلمه وشرعوا للمحتلين احتلالهم فصاروا عملاء ومرتزقة لدول الاحتلال المتعددة للعراق ينفذون ما يطلبه منهم اسيادهم في هذه الدولة الشرقية او تلك الغربية وبالطبع يشمل الكلام اتباع هؤلاء الرموز من الجهال و المغرر بهم والنفعيين ))