يتخذ بعض أعضاء مجلس النواب العراقي أساليب مختلفة لتلميع صورتهم امام مواطنيهم لانهم لايريدون قطع”شعرة معاوية”مع ناخبيهم ،هم بذلك يستعدون للانتخابات المقبلة التي شرع بعضهم التمهيد لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” وغيرها،هؤلاء يطرحون انجازاتهم الوهمية كانها “فتوحات” عظيمة في وقت نراهم في خلواتهم لايعترفون بهذه الإنجازات ويعدونها مجرد”حبرا على ورق” ونراهم في صفحات التواصل الاجتماعي يزينونها بصورهم المتمثلة بلقاءات المواطنين التي تظهرملامح وجههم وهي حزينه على مالت اليه الأمور بعد تسعيرات الوزارات الخدمية الجديدة التي كسرت “ظهر المواطن” وجعلته يزحف على بطنه الخاوية،في هذا السياق تحدث لي مقرب من احد النواب ان صاحبه “النائب”قد دعا مصوره الخاص الى التركيز على عباد الله الذين يزورنه او يلتقون به من خلال التقاط صور تفاعلية معهم على أساس انه غير مهتم بها في حين هو من وضع مسرحية هذه اللقاءات،لاسيما مع الارامل واليتامي والنازحين وكانه “نجم سينمائي” وسط مؤثرات صورية وصوتية ،هذه المهازل نجدها يوميا في مكاتب النواب لايستفيد منها سوى هؤلاء، بينما المواطن يخرج من النائب “محملا بالاوهام والوعود الكاذبة” التي هو في الواقع مجرد “نهاية مأساوية للمسرحية التي يكتبها ويخرجها عضو مجلس النواب”،الغريب ان 90% من نوابنا”الذين يستحقون جائزة نوبل في التمثيل” يؤمنون ايمانا مطلقا بهذه “الترهات” لانها أصبحت جزء من حياتهم اليومية والعملية ،ولايعلمون بانهم بهذه الأفعال يبتعدون عن الواقع المرير للمواطن الذي يتقهقهر ويكابد الألم لوحده وحياته تتجه نحو المجهول،هنا نشير الى ان تحذيرات”الفقراء”التي هي بداية لثورة “الخبز” يجب ان يصيغي اليها هؤلاء النواب ،لان الشعب “غاضب “عليهم بشكل عارم ،والجميع يعلم ان غضبة الحليم اشد قسوة على الظالم،لهذا نشدد على ضرورة ان يعيد النواب النظر باعمالهم ونشاطاتهم ومسرحياتهم، وان يبتعدو عن هذه”البهلونيات”لانها لم تعد تنطلي على احد لان “الجوع” جعل الناس “تخرج من فطرتها” وبات اغلبهم يفهم في السياسية وشؤون البرلمان ولجانه ودورتها الفاشلة يعني كما يقول المثل العراقي يعني”ماتعبر عليهم”[email protected]