صدحت المرجعية الدينية منذ عام 2010 وما بعدها بالمطالبة بالغاء الرواتب وكانت هذه الدعوة تلقى قبولا شعبيا كبيرا حتى وصل الامر الى اصدار فتاوى وبيانات ومطالبات مباشرة من قبل مكاتب المرجعية في النجف الاشرف للوقوف ضد مثل هذا الصرف لاموال الشعب على عدد من المتسكعين على ابواب الشيطان .
ثم كانت المظاهرات وما نتج عنها من مضايقات لعدد من الناشطين الذين لم يكتفي البعض بسجنهم او نقلهم او التضييق عليهم او تهديدهم بل حاولوا حتى تشويه سمعتهم الا ان هؤلاء الاخوة ومن جميع اطياف الشعب لم يرضخوا ابدا وبقيت المطالبات مستمرة حتى حصلت حالة اجماع بين عدد كبير من النواب على ان يتسارعوا الى تاييد هذه الخطوة .
وكانت الكتلة الاكبر تاييدا في هذه القضية هي كتلة المواطن وخصوصا النائب محمد اللكاش فشكرنا له موقفه الرافض وشكرنا لكل رافض لهذا المال المستباح .
لكننا عندما سمعنا ان المحكمة الاتحادية قد اصدرت قرارها بالغاء الرواتب فرحنا بوجود امل في اصلاح الجهاز القضائي في البلد بعد ان نخر فيه فساد الحزب الحاكم حتى وصل الى العظم وصار مدحت المحمود كالعامل في مال المضاربة يوجه فيعمل حسب التوجيه خصوصا بعد عودته من الاجتثاث.
اما الان فنحن نصدم عندما نعلم ان الرواتب التي تم الغاءها قد اعيدت وباثر رجعي لمدة عام كامل وحتى لاعضاء الجمعية الوطنية وووو
ونسال الان اين انتم يا ابناء المرجعية واين كنتم عن هذه المؤامرة على ابيكم الذي يجلس في بيته وهو يدعو لكم بالصلاح وانتم تضحكون في سركم من هذه الشيبة المباركة ؟؟؟!!!!
ومن الذي سينجيكم من الله عندما تقفون بين يديه بتهمة خيانة الشعب وانتم ابناء المرجعية وهل سيقول احدكم انني اريد ان اقابل المرجع الاعلى بعد اليوم لو كنت واحدا منكم لتمنيت ان امي لم تلدن حتى لا اقف كهادم الكعبة بين يدي الله لادافع عن المال الذي تركه الطاغية وذهب الى جهنم وبئس المصير …
وانا على يقين ان المرجعية عندما ستعلم بهذا الامر سيصيبها ما اصاب قلب علي (عليه السلام) عندما كان ينادي بالقوم للجهاد بين يديه فيتحججون بالحر تارة وبالرد اخرى حتى اصابوا راسه كما اصبتم قلب المرجعية عندما اظهرتم مسوح التقوى وانتم تكتمون الخيانة العظمى …
فويل لكم من الايام القادمة وليتني كنت نبلا لاصيب قلوب الخائنين واحدا واحدا كما اصبتم قبل المرجعية العليا بزيفكم وخيانتكم وتذكروا ان صداما الان يتمنى لو ان الظلم الذي فعله كان قليلا ا وان المال الذي اكله كان قليلا او ان القتل الذي فعله كان قليلا وسياتي اليوم الذي تتمنون فيه ان تكون المحكمة قد منعت رواتبكم الى الابد حتى لا تتحسروا تحسر الطاغية الملعون …
والرئاسة الحقيقية رئاسة الاخرة ولا تعجلوا الفتح فان جحافل جند الله ودماء الشهداء الطاهرة سترميكم في وادي المنافقين …