23 ديسمبر، 2024 6:59 ص

نواب الموصل .. أنتم أول المدانون

نواب الموصل .. أنتم أول المدانون

هم ليسوا بمناضلين قارعوا الدكتاتورية كما يتمشدق البعض في وسط العراق وجنوبه .. وهم ليسوا ممن يفتخر بتاريخه الطويل في خدمة أهله أو التميز وسط مجتمعه وناسه ، بل حتى ان أكثرهم غير معروفين للمجتمع الموصلي الوطني الكريم .. أفرزتهم ظروف العراق المريضة ، وتقلبات الجفرافية السياسية التي خلطت الساقط بالشريف ، وربما وفي كثير من الأحيان أعطت للساقط ما لم يناله الشريف رغم نظافة يده ولسانه وقلبه .. وهنا نشير الى نواب الموصل وسياسيوها السابقون واللاحقون .

يتصدرهم اصحاب الصوت العالي ، الأبواق ، أحمد الجبوري وعبد الرحمن اللويزي، ثم يلتحق بهم أسامه النجيفي وأثيله ، ثم نايف الشمري وخالد العبيدي وعبد الرحيم الشمري ومحمد نوري العبد ربه وزهير الأعرجي وآخرين .. وحتى نائبات الموصل هم كذلك لكننا لا نريد ذكر اسماء النسوان ونتجاوز العرف وطبيعة اخلاقنا .

هؤلاء الذي صنعت من أكثرهم أموال مختار العصر المالكي والتزوير المتتالي والمشهود في كل انتخابات جرت .. بشر ، ينافسون الآخرين في الرشاقة والأناقة وحمرة الخدود ، بعد أن تعالوا على بدلات وقمصان محلات الدواسة والكرادة ، واتجهوا الى ارتداء أطقم الأرماني والبيار كاردان وغيرها .. بعد أن كانوا هم وأكثر أقاربهم يخرجون من أمراض أبو صفار وفقر الدم ويدخلون في أبو خريّان والجرب … الخ ، نسألهم هل تحرك في داخلكم الحد الأدنى من صوت الضمير عندما يسأل صاحبه .. الى متى ؟؟، وهو يشاهد عشرات الأبرياء وهم يلتحقون بضحايا الأرهاب لكنهم هذه المرة يموتون بملابس العيد غرقى بأمواج الفساد والمحسوبية والأنبطاح والرذيلة .

هل ستسائلون وتسألون أنفسكم ماذا قدمتم للموصل بعد أن تنعمتم بالامتيازات المليونية واصبحتم من رجال المال والأعمال والأطيان والشركات والبنوك .. بالتأكيد ليس عندكم جواب كما هو لدينا .. فقد سقطت نينوى تحت وجودكم واشرافكم مرتين ، وابيدت مناطق منها ومحيت من الخارطة وانتم تنظرون .. وتهجر الملايين من أهلها وأنتم لا حول لكم ولا قوة سوى جمع المال وسحت العملية السياسية ، واغتصبت وسبيت المئات من حرائر الموصل اليزيديات وأنتم تشجبون وتستنكرون .. ربما الأنجاز الأكبر والأعظم والوحيد والذي يشهد به لكم القاصي والداني ، الصديق والعدو ، السياسي ورجل العامة ، انكم استطعتم وبامتياز ونجاح قل نظيره أن تؤسسوا في الموصل العربية القومية الوطنية مدرسة بأسم الأمام الخميني .. وان كان لكم انجاز آخر في الموصل .. أي انجاز فنتوسل اليكم أن تذكرونا به لكي لا نطمس حقكم في العمل السياسي وخدمة مجتماعتكم .

ختاما .. وبعيدا عن الطائفية .. لكن الحجة استوجبت الذكر .. انكم ان كنتم رجالا وابناء من ظهور آبائكم .. ندعوكم للتبرع من بعض أموالكم وبالتنسيق مع وقف الهميّم ، وافتتاح مدرسة مناظرة لمدرسة الخميني في الموصل تكون في سوق شيوخ الناصرية وتحت مسمى مدرسة عمر بن الخطاب .. بالعربي الفصيح الموصل لن يقوم لها قائمة حتى يتولى شأنها رجال ذكور .