23 ديسمبر، 2024 10:15 ص

نواب الحشد الشعبي انصفهم  ولم ينصفوه

نواب الحشد الشعبي انصفهم  ولم ينصفوه

لا شك ان الحشد الشعبي حمى شرف العراقيين البسطاء , والسياسيين حمى منطقتهم الخضراء فلولا تضحياته ودماء مقاتليه الزكية لكانت حكومتنا بالمنفى ولصلى ابو بقر البغدادي في الخضراء وبدلا من ان يشكر على هذه التضحيات لفقت تهم واكاذيب كثيرة ضده  ومنها انه جيش طائفي يمثل مكون واحد في حين المعلومات تشير الى ان تعداد مقاتلي الحشد الشعبي في عموم العراق يقارب 141.5 الف مقاتل , الذين  يستلمون رواتب من الحكومة بحدود 110 الف مقاتل … اكثر من 1 3  اعداد الحشد الشعبي هم  من المثلث الغربي  فيهم جميع القوميات والمذاهب منهم 30000 مقاتل من اهل السنه و7000 مقاتل من التركمان 2000مقاتل من المسيحين 1500 من اليزيدين و1500 مقاتل من الشبك و1000 مقاتل من الكرد الفيلية … عندما نقول ان الحشد يتضمن 7000 مقاتل من اهل السنه فهو كلام بالقطع اليقيني حتى انهم موزعون على اكثر من 23 لواء وفصيل وقوة ويمكن الاطلاع على تسميات هذه التشكيلات واسماء قادتها  على الرابط الالكتروني التالي
http://iraqtoday.com/news/1947/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8Aلكن نواب اتحاد القوى ماعدا (احمد الجبوري – بدر محمود فحل الجبوري – عبد الرحمن اللويزي – عبد الرحيم الشمري – علي المتيوتي – غازي الگعود  – يحيي العيثاوي – عبد العظيم العجمان – سعدون الدليمي – مشعان الجبوري) لم يصوتوا لتشريع قانون الحشد الشعبي الذي ينصف هؤلاء المقاتلين البواسل ويضمن حقوقهم  حجتهم تحديد النسب وفق السكان وهذا يعني انهم تجاهلوا 30000 مقاتل رغم انهم من طائفتهم , ولكن تجاهلهم كان مفضوحا ومبني على ان هؤلاء المتطوعون هم  ليس من احزابهم وكتلهم فهم يريدون ادخال اناس ليس لهم علاقة بالحشد الشعبي , اما من النازحين الذين فضلوا النزوح بدلا من مقتلة داعش او من من بقي تحت سلطة داعش وهادنها ولا يستعبد ان يطوعوا بعض الدواعش او حواضنهم .
لقد كشف موقف النواب المعارضين ,  ان للدواعش جناح سياسي ليس اليوم بل منذ سنين وهو سر قوة داعش وهمينتها, فقد  ظهرت الحقيقية بكل نصاحتها عندما وقف هؤلاء الساسة بالضد من تشريع قانون للحشد الشعبي بل الحقيقية كانت ظاهرة , ولكن هناك مجاملة عليها , فهؤلاء ناصبوا الحشد الشعبي على مدى عامين وقد قبلنا منهم ان يقبعوا بالمنطقة الخضراء ولا يشاركوا في تحرير مناطقهم , ولكن لن نقبل منهم ان يتهموا من يقاتل بالنيابة عنهم ويقفوا بوجه قانون يحميه ويمنح له حقوقه … بالمقابل ساسة ونواب شرفاء من نفس هذه الكتل تطوعوا مع الحشد وقاتلوا داعش جنبا الى جنبه واليوم صوتوا على قانونه فماذا يفسر هذا؟ اليس اولئك مع داعش وهؤلاء ضد داعش ؟صحيح ان حرية التعبير والراي يكفلها القانون ولكن يجب ان لا يصل الامر بان نعطي حرية لاشخاص حتى وان كانوا سياسين او برلمانين بدعم الارهاب بالاعلام , فالكلمة قد تكون امضى اثرا من الاطلاقة .
لقد كان مقال السيد صالح المحنة في مكانه عندما نصح النواب المعترضين على قانون الحشد الشعبي بقوله: زوروا مقبرة السلام قبل أن تعترضوا واراد المحنه ان يلفت نظرهم الى حجم التضحيات السخية التي قدمت قربانا من مقاتلي الحشد الشعبي لتحرير ارضهم وحفظ عرضهم وبقاءهم في كراسيهم ومواقعهم 
وهنا اعرض محاورة جرت بيني وبين احد الشخصيات التي لا تريد ان يقر للحشد الشعبي قانونا , فقد قال لي هذا المعترض ان الحشد الشعبي نتيجة لفتوى مرجع شيعي ونحن غير معنين بالاستجابة لها , فقلت له صدقت ولكن الفتوى كانت بعنوان وطني قبل ان تكون ذات مغزى ديني وانا شخصيا كتبت مقالافي حينها  تحت هذا العنوان تجده على الرابط التالي http://www.metro-iq.com/?p=6923
واكملت الحوار معه حتى وان لم تقتنع بما قلته لك فهل استجاب من اهل السنه لهذه الفتوى ام لا ؟  اجاب نعم استجابوا الكثير قلت له اذن هؤلاء كيف سيكون حالهم ؟ هل نتركهم بدون حقوق ؟ خاصة للذين استشهدوا منهم او جرحوا , وهل يصح شرعا وقانونا ان نساويهم مع النازحين ؟ ام انتم تعتبروهم هؤلاء سنه من درجه اخرى وقد تسموهم سنة العبادي كما كنتم تسمون من يؤيد حكومة المالكي من اهل السنه بسنة المالكي …قلت له اذا لم نشرع للحشد قانونا فنحن امامنا ثلاث خيارات هي (الحل – البقاء – التعديل بالقانون ) فالاول كيف نحله وهو من يسجل انتصارات باهره على داعش بحيث لم يدخل معركة الا وكانت مسددة وناجحة باذن الله ,ومن يضمن ان لا يعود علينا الدواعش من جديد او تحت مسمى اخر  اما البقاء فانتم تعتبروه مليشا وتدعون وجوده دون مظلة الدولة يشكل تهديد لكم , اذن الخيار المناسب هو التعديل وربطه رسميا بالحكومة وجعل علمه العلم العراقي الوحيد وابعاده عن السياسة هو الحل الانسب والاجدر .انه من المعيب جدا والماسوف عليه ان نهمل عوائل شهداء وجرحى الحشد الشعبي والذين هم من طبقات اجتماعية فقيره لكن كانوا اغنياء بوطنيتهم ودينهم وايمانهم لبوا النداء ونصروكم في ديساركم ولم يكن لهم فيها لا قريب ولا نسيب ولا مقدسات .