ليس رقما سهلا ان ينتدب شعب 328 نائبا اجتهد متوسما بهم شهامة الدفاع عن حقوقه … ينصبهم حماة له يتعاملون مع همومه وتطلعاته بصدق وشفافية .. ففي كل ارجاء المعمورة يكون النواب حنجرة شعبهم حين تستدعي الضرورة علو الصوت .. وهم كتيبته المدججة بجسارة وشرف الدفاع بالصفوف الامامية لمواجهة الغلط والانحراف وعينه المراقبة لاداء السلطتين الاخريتين .. وهنا اود الاشارة لنواب الشعب العراقي بالظلم والاجحاف الذي تعرضت له من قبل رئاسة مجلسهم ولبعير هذه الرئاسة الذي تمخض فولد فارا حين انتصر ضد الحق ومنح استحقاق المدنيين الديمقراطيين البصريين في مجلس النواب لشخص لا يستحقه وفق كل الاعتبارات ، علما اني راجعت هيئة الرئاسة الثلاثية وطرحت عليهم قضيتي واحدا واحدا فلم تلق اذانا صاغية وكان ان تم اغتصاب حقنا في المقعد النيابي مع سبق الاصرار والترصد .
والان وبعد ان حصل ماحصل من تمسكهم الخالد بمحاصصاتهم لتقاسم الغنائم فقد قدمت طعنا بما حدث للسيد سليم الجبوري وذلك ضمن الاطار الدستوري والقانوني كأجراء شكلي يستلزمه الاعتراض والتوجه للقيام بأجراءات لاحقة ..وكالعادة اذن من طين واذن من عجين وهانحن ننتظر رأي الرئاسة منذ مايقارب الشهر للرد على اعتراضنا ولو بعشر معشار الحمية التي تم بموجبها الاستحواذ على المقعد بالباطل ، علما انني لست من الواهمين ليخامرني ادنى شك بأعادة الحق الى نصابه بقدر ما أترقب القيام بخطوة الطعن امام المحكمة الاتحادية بعد اجتياز هذه المرحلة… فعسى ولعل .
وهنا ايضا لابد من مطالبة النواب اجمعين بأن يكونوا اهلا للمسؤولية بدل الاستمرار امواتا عند ربهم يرزقون.
فكفاهم استغفالا واعاقة للعراق أن يكون كما هو قدره مفتاحا للمنطقة بكفاءات ابنائه.