1 ــ قلوبنا ايها الزعيم, وعبر الأجيال لا زالت, تهوى فيك النزاهة والكفاءة والشجاعة والأيثار, تهوى فيك حب الوطن والأنسان, وأصالة الأنتماء والولاء لعراق, له وجود ودولة وسيادة, وفيه شعب له كرامة وكلمة, لا يعلو عليها باطل الأخرين, موحد في ذاته لذاته, لا تخترق نسيجه الأجتماعي, قوارض الفتن الطائفية والقومية والعشائرية, له جيش وطني كان, عصي على الأخصاء, وليس على ظهره سرج للمليشيات الولائية, والقائد العام للقوات المسلحة فيه, ليس صخلاً مقطوع الأذن, يعلن بيعته لولي الفقيه الأيراني, في استعراض مليشياتي, من خارج المؤسسة العسكرية والأمنية, يرمي شباك اكاذيبه وتصريحاته, ولجانه التحقيقية المنفلته ليصطاد نفسه, ذاك العراق كان العراق في الزمن العراقي, ولا يعود الا على اكتاف جيل عراقي جديد.
2 ــ كان عراق الرابع عشر من تموز 1958, اقوى من أن تفكر امريكا وبريطانيا والجوار, ان تحتله او تقترب من الخطوط الحمراء لسيادته, ويقطع انف ايران وتركيا والأخرين إن حاولوا, دس انوف ولائييهم وفاسديهم وارهابييهم, في شؤون مجتمع التنوع الحضاري, فأستعان الجميع بسفلة الداخل وحثالاته, المؤتلفين الآن على الغدر والخذلان, في مستنقع المنطقة الخضراء, كان الثامن من شباط 1963 يوماً داكنا, بلون الذخيرة الحية ورائحة البارود, يرمي شرر على شعب يحلم, كيف يغطي حاضره ومستقبل اجياله, بوافر الأنجازات العظيمة, لثورة الرايع عشر من تموز, واعصار الموت يمضع, نهار بغداد ومحافظات الجنوب والوسط.
3 ــ حرائق الغزاة والمحتلين عبر التاريخ, تحاول اختراق جدار السلامة للجنوب والوسط, وتفرض عليها مذاهب الأفقار والأذلال, لعلمها ان العراق, ينتكس من هناك وينهض من هناك, والعراقيون يعلمون, ان الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم, فجر ثورته من صميم ومن اجل فقراء الهناك, وهو ايضاً يعلم, ان للهناك تاريخ وطني, لا زال يجري في شرايين الأرض, وخلال اربعة اعوام وأشهر سبق الهناك, خطوات الرابع عشر من تموز, فتجاوز المستحبل وحقق اجمل الأنجازات الحداثية, سراج للتحولات الكبيرة, في التحديث الوعي المعرفي والبناء الأنساني, للدولة والمجتمع, اضاء الدروب المعتمة, في حياة شعوب الجوار والمنطقة, فكانت الردة الخبيثة, لأنقلابي 08 / شباط / 1963, صناعة خارجية بأدوات داخلية, اشترك فيها المحيط العروبي, والغرب الأمريكي, والشرق السوفيتي, فسقط العراق جريحاً, وارتدت بغداد حدادها , الى يومنا هذا.
4 ــ رحل الزعيم الخالد, ومن زلال روحه في دجلة الخير, شربن الأمهات العراقيات, ومن مراضعهن, شربت الأجيال عافية الثورة, فكان الأول من تشرين 2019, في الجنوب والوسط, ثورة كسرت كلس الأكاذيب الكبرى, في التاريخ الزائف, عاد الرابع عشر من تموز, في الأول من تشرين, جيل يولد ويكبر كل يوم, حتى يغطي كامل الجغرافية العراقية, وعي ووطنية وتغيير وبناء, ويبقى الشهيد عبد الكريم, انزه واكفأ, شخصاً وحكومة وطنية, عرفها التاريخ العراقي الحديث, مشروع وطني وظاهرة, تتجدد وتتمدد وتترسخ جيلً بعد جيل, العراقيون يهوون النزاهة والكفاءة والوطنية, في الدولة والمجتمع, فوجدوها لأول مرة, في الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم, وستتكرر شعلة في سماء العراق, وزلال في دجلة الخير, وثورة وعي لجيل تشريني, في مجتمع الجنوب والوسط العراقي, سيكتب تاريخاً جديد, ونهاية ماحقة, لشرائع مذاهب الأفقار والأذلال.