23 ديسمبر، 2024 5:37 ص

نهض الموت في كركوك ونامت الحكومة المركزية

نهض الموت في كركوك ونامت الحكومة المركزية

نشرت في مقالة سبقت هذه المقالة بعنوان (الموت يتحدث في كركوك والحكومة نائمة) وكنت قد ذكرت فيها عن حالات القتل شبه اليومية، والخطف والسرقة، وعن اضحوكة المطالبة من شرطة كركوك بحماية المواطنين، كون قادة الشرطة الدمج هم كرد من حزب بارزاني وما ينفذ في كركوك هو أمر الامن الكردي (الاسايش) وامر وزارة داخلية إقليم كردستان وليس وزارة الداخلية الاتحادية التي وظيفتها في كركوك اداري بسيط وإعطاء الرواتب وإيجاد الجثث المجهولة فقط، وبعد أن أكملت المقالة أعلاه وارسلتها الى أصحاب السلطة الرابعة لينقل للعالم ما الذي يحصل في كركوك من قتل لدرجة اننا صرنا الروهينغا بصورة عراقية. وجد الناس جثتي لرجلين عربيين ملقيين على الأرض في ناحية ليلان مقبرة المغدورين وبحسب ما علمت فأن اسم المغدور الأول (ضياء ماجد أحمد العبيدي) والمغدور الثاني (محمد فاضل محمد) وتم اخبار (شرطة جمع الجثث)، وأنهما من منطقة حزيران، وأنهما خطفا من دارهما جهاراً، قبل عيد الأضحى الذي مضى قبل اشهر، وأن المؤلم أن أحد المغدورين هو في ريعان شبابه، وقبل اعتقاله كان قد عد عدته للزواج واشترى حاجيات زواجه الذي لم يرى النور سوى نور رصاصات البنادق، وأمه الثكلى مفجوعة القلب رمت خلف جثمانه ما اشترى من حاجياته للزواج والدموع تنزل كدجلة والفرات. كنت متقصداً اليوم بوضع الاسمين للمغدورين الاثنين عسى أن يصدقون ما يجري، لكي يتحركوا ويفعلوا شيئاً لينقذوا أهالي كركوك الروهينغا.
وأتساءل متى يصحوا هذا الضمير الميت في الداخل الإنساني الذي يرى ولا يبصر، وأتساءل متى يرسل العبادي القوات الى قلب المدينة لحفظ ما تعجز عنه شرطة كركوك المسيطر عليهم وهي الروح البشرية الغالية.
سنردد ما قاله الحسين بن علي عندما خرج على أهل الباطل ( يا عراقيين نحن أهل كركوك فهل من ناصر ينصرنا، وهل من سامع من الجب يخرجنا، ومن كابوس الموت يفيقنا).