7 أبريل، 2024 5:08 م
Search
Close this search box.

نهجُ الإمام الجواد معيار لصلاح المرجعية وشاهد عيان

Facebook
Twitter
LinkedIn

من أهم معايير الصلاح والهداية هو التأسي والاقتداء بسيرة ونهج الصالحين من الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين والصحابة الكرام وجاء التأكيد على هذه الضرورة في القرآن الكريم والسنة المطهرة بوضوح لا يشوبه شك أبداً , ونقصد هنا التأسي والاقتداء القولي والعملي والسلوكي في السراء والضراء التي هي مورد الاختبار والبلاء كما شاء الله تعالى على خلاف ما يظن ويحسب الانسان , ونحن اليوم في ذكرى وفاة الامام الجواد عليه السلام نستلهم منها سيرة عطرة ونهج رسالي ونور رباني لكل المسلمين في المعمورة تُمثل الضابطة السلوكية والمعيار الحقيقي لكل مسلم ومقياس لمعرفة المقام والدرجة التي عليها المسلم من الالتزام الديني والتطبيق للمشروع الاسلامي والنهج المحمدي الأصيل , وقطعاً يكون من يتصدى لعنوان المرجعية والقيادة يتوجه اليه الانصياع والتطبيق والاقتداء بالسيرة والنهج بشكل أكبر على اعتبار أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للإمامة حسب الاعتقاد المذهب الشيعي , فأي ابتعاد وخلاف وتعارض لنهج المرجعية عن نهج قادة وائمة المذهب يُعد خللاً واضحاً وخطراً كبيراً وحدثاً مزلزلاً أقل ما يترتب عنه فساد العامة من الناس وانحراف توجههم الرسالي وبالتالي وقوعهم كفريسة سهلة لمَرَدة ابليس ومخططات أعداء الاسلام , وباختصار نذكر بعض من سيرة ونهج ومواقف الامام الجواد عليه السلام ثم نجعلها ككبرى القياس لمعرفة المنطبق عليها او المخالف لها من نهج وسيرة المراجع نذكرهم لاحقاً !

كان الامام الجواد عليه السلام يحمل اطروحة رسالية بقيت على طول الخط مخالفة معارضة لأطروحة السلطان الحاكم في عصره غير مندمجة معها رغم كل التضييق والتشديد والترهيب والترغيب وهكذا ترسخت في أذهان شيعته ووصلتنا بهذا الوضوح , كان الامام الجواد مستمر في خط أبيه في التخطيط الفكري العلمي وتوعيته العقائدية والفقهية ويجيب على المسائل ويرد على الشبهات ففي مجلس واحد أجاب عن ثلاثين الف مسألة, وكان الامام الجواد عليه السلام مناظراً بارعاً مفحماً كل من يحاول احراجه علمياً وكل من يشكل على ضرورات الاسلام متجاوباً وملبياً لكل دعوة علمية نقاشية كاشفاً كل دعوة وبدعة بالدليل والبرهان , كان صغير السن تسلم الامامة وهو ابن ثمان سنوات , متحركاً على المسرح الاجتماعي متواضعاً مخالطاً للعوام والفقراء والمساكين والعلماء والفقهاء والعبيد ! كان في عصره أعلم الناس في الحلال والحرام , أنقذ الاسلام وحفظ كرامة المسلمين من تدخل ثقافات الغرب الكافرة ! وهنا لنحكي ونذكر بتجرد وواقعية فنقول أين مرجعية السيستاني من كل هذه السيرة والمواقف ومن هذا النهج للإمام الجواد ان كان صحيح ما يدعي من مرجعية وولاء مذهبي , فهل اطروحته معاضة مخالفة لأطروحة السلاطين الذين تعاقبوا في عصره أم اطروحته مندمجة متعاضدة متوافقة متواطئة مع اطورحاتهم والجواب واضح وهذا الاندماج حصل لمجرد الترغيب أو بعدمه أي بدون ترهيب ولا تضييق ولا تشديد هرول وتسابق وسعى السيستاني لهم مسرعاً ,أصدر الفتاوى تلو الأخرى التي مكنتهم وسلطتهم وأعطت الشرعية لهم !! أين تخطيط السيستاني الفكري العلمي وتوعيته العقائدية والفقهية وأين رده على الشبهات والأفكار الملحدة والمنحرفة والضالة التي طالت الاسلام والمذهب وغررت وحرّفت العباد فهل توجد كلمة وصوت وتسجيل ومحاضرة وتصدي مباشر وغير مباشر !! أين مناظراته ونقاشه وبحوثه الفقهية والاصولية والعقائدية !! أين هو من صغر عمر الامام كحجة ودليل على ميزان العلم في التقييم فيعترض ويحارب كل دعوة علمية صاحبها في عمر الشباب وممن بلغ سن البلوغ ! أين تواضع السيستاني ونزوله للمجتمع ونشاطه المجتمعي ومخالطته بروح ابوية للعوام والفقراء والعلماء وغيرهم !! أين واجبه لحفظ مبادىء وقيم وكرامة الاسلام والتشيع الذي بسبب مواقفه صار عرضة للسب والحقد والنفور والارتداد !! أين دليله العلمي الفقهي والأصولي في الحلال والحرام !! وسبحان الله نجد واقعاً وفعلاً مرجعية السيد الصرخي الحسني على سيرة ونهج الامام الجواد عليه السلام فاطروحته ومشروعه على خلاف اطروحة الظالمين في كل زمان وعلمه وتخطيطه الفكري العقائدي وردوده على الشبهات ومناظراته ونقاشاته ومحاضراته ودفاعه عن الاسلام المعتدل الرسالي وتواضعه ونزوله للمجتمع ونشاطه المجتمعي ومخالطته للعوام وروحه الابوية الاخوية وتضحياته من أجل قيم ومبادىء الاسلام أشهر من نار على علم وكالشمس في رابعة النهار رغم الترهيب والترغيب والمحاربة والتشريد والتطريد ومحاولة القتل ورغم التشهير والافتراءات والأكاذيب وقتل الاصحاب والتمثيل بهم وتهديم البراني والمساجد والاعتقال لكنه بقى ويبقى أبياً وجبلاً شامخاً وقائداً هماماً رسالياً على نهج الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين والصحابة الصالحين , وكل ما جرى عليه من ظلم وحرب وعداء كان من قبل مرجعية السيستاني وفتاويه بالتوافق والتآمر بينه وبين السلطان الحاكم الظالم (النظام السابق والاميركان والساسة الفاسدين وايران والمليشيات ) وهو نفس ماجرى على الامام الجواد عليه السلام من قبل فقاء السلطان في ذلك الزمان وفتاويهم وتآمرهم مع السلطان الظالم للقضاء على الامام عليه السلام , ويكفي هذا حجة ودليلاً على عداء وحقد مرجعية السيستاني على نهج الامام الجواد عليه السلام وانحرافه عن التشيع الحقيقي واتباعه نهج الظالمين من السلاطين وفقهاء الضلال ! ومن هذه المعطيات والمواقف نعرف ونتيقن أن نهج الامام الجواد معيار لصلاح المرجعية وشاهد عيان يبقى ويتجددhttps://www.youtube.com/watch?v=DKNvSmGcoF8المرجع العراقي الصرخي : تم استهدافي مباشرة من إيران ومرجعية السيستاني هي الأسوأ في تاريخ الشيعة 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب