6 أبريل، 2024 7:21 م
Search
Close this search box.

نهاية مسرحية داعش وبداية مسرحية الخضوع 

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس مسمى داعش او نهجها هو الاساس في فهم الحقيقة التي تتجسد في الجغرافية التي خضعت لسلطة هذا التنظيم وانا شخصيا غير مقتنع بكل ما يتم تداوله محليا واقليميا وحتى دوليا سواء على المستوى السياسي او الاعلامي او الشعبي عن حقيقة هذا التنظيم واهدافه وحتى طرق معالجته فأنا أؤمن بظرية المؤامرة لدرجة تجعلني أؤمن بحقيقة ان لهذا العالم سيناريو مرسوم مع اني مقتنع ان هذا السيناريو له مخرج وهناك ادوار موزعة بشكل محسوب وهناك فصول ومشاهد لمسرحية كبيرة ربما بعض ممثليها المحترفون يمتلكون قدرة على الخروج عن النص الاصلي بحسب مجريات الحوار وقوة تفاعل الجمهور مع ادائهم مع هذا  بعض الممثلين يتمردون عن النص الاصلي وقد يضطر المخرج الى معاقبتهم او حتى استبدالهم بممثلين جدد اذا اقتضت الضرورة لكن دائما تنتهي المسرحية كما يريد المخرج لا كما يريد الممثل ما اريد ان اقوله هنا ان مسرحية داعش سبقتها مسرحيات مرت على هذا العالم ولابد لهذه المسرحية ان تنتهي ولابد لشعوب العالم ان تدفع سعر التذكرة ولابد للممثلين ان يحصلوا على اجورهم كما لابد للمخرج ان يحصل على ما يريد ان ولادة داعش كانت نتيجة لأنتهاء مسرحية سبقتها اسمها تحرير العراق واسقاط الدكتاتورية واقامة حكم ديمقراطي يقوم على الانتخابات بغض النظر عن شكلها لكن انهاء مسرحية لا يعني اكتفاء المخرج بما حصل عليه ولابد لمسرحية جديدة توصله الى هدف ثاني وحتما هناك مسرحية اخرى قيد العرض ستتبع هذه المسرحية ولو اردنا ان نتوقع شكل المسرحية القادمة لابد ان نكون متأكدين انها ستكون مختلفة تماما عن ما مضى وهذه الخاصية معروفة في عالم الاخراج ان المخرج اذا انتج عمل درامي عليه ان ينتج عمل كوميدي مثلا او اكشن لكي يعطي دافع اكبر للمشاهد للتفاعل ويخرج من فخ الرتابة والتكرار وهناك حقيقة مهمة ان بعض الممثلين المهرة لديهم القدرة على التماهي مع السيناريو الجديد وفريق اخر يبقى متقمص للشخصية الاولى وهنا يكون النجاح حليف المهرة والقادرين على التماهي مع الوضع الجديدحتى الجمهور وهو المتضرر الاول من كل المسرحيات عليه ان يصنع لنفسه امل جديد وان يتعايش مع الحالة الجديدة وان يتهيء لدفع فاتورة جديدة بعد هذه المراوغة والتشبيهات والطلاسم سأتكلم بوضوح اكثر 
التغيير السياسي قادم لا محال والواقع الميداني والامني سيكون اكثر تفاعلا وهناك توازنات جديدة ستفرض نفسها رغم الكل شاء من شاء وابى من ابى العراق لن يضل منطقة صراع ويجب ان ينعم بالاستقرار هذا هو السيناريو الجديد لكن هناك قوى واحزاب ودول صغرى ودول فاعلة ودول عظمى ستتفاعل مع هذا التغيير سواء بالسلب او الايجاب ستحدث مفارقات وتمرد وتصدام لكن بالنتيجة سنتسدل ستارة المسرحية على نهاية حددت مسبقا واني ارى بعيني كيف سيتحالف الاعداء ويتقاتل الاخوة  وترفع رايات جديدة وتنكس رايات لطالما ارتفت عاليا ارى تصالح وتنازع وكسر للإرادات سوف تكسر خطوط حمر وتتحول مباديء وتتغير ثوابت وسيقف حمام الدم  وسيحل عصر القروض والتبعية راعي البقر الامريكي مهما تصنع الهدوء فهو غاضب بطبعه ويحسم الامور بالسلاح او بلي الرقاب كما يفعل مع الثيران الهائجة والكل امام خيارين اما الموت بطلقة من مسدس قاتل متمرس او ان يرضى بلي عنقهة والدخول الى الحضيرة وعليه ان يرضى بما سيقدم له من علف فمن اعلن عن نفسه ند فليحاول ان يسحب سلاحه امام راعي البقر لكن عليه ان يكون سريعا بسرعة طلقة مسدس راعي البقر المتمرس واما من رضي بلعب دور الثور فعليه ان لا يتمادى في التمرد على راعيه لان عنقه ستكسر ويرمى ميتا خارج الحضيرة
‏‫

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب