23 ديسمبر، 2024 3:29 ص

نهاية عبث النظام الايراني في المنطقة

نهاية عبث النظام الايراني في المنطقة

أمضى الحرس الثوري الايراني عموما وذراعه الخارجي فيلق القدس بقيادة الارهابي قاسم سليماني، أعوام طويلة وهو يسرح ويمرح في بلدان المنطقة وکأنها وکما يقول المثل المصري الدارج”وکالة من غير بواب”، وتدخل وأقحم أنفه الکريه في الکثير من التفاصيل التي تعنيه بشئ ووصل به الحال إنه صار يعتبر نفسه صاحب الامر وأهل الدار هم الغرباء، لکن وبعد القرار”الصفعة” بتصنيفه ضمن قائمة المنظمات الارهابية، فقد جاء وقت إذلال وتحجيم وإنهاء دور هذا الجهاز المتخصص في المحافظة على النظام الايراني والدفاع عنه وفي قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب لبلدان المنطقة والعالم، وإن ذلك المجال الرحب الذي کان متاحا له لن يبقى کذلك.
حالة الخوف والرعب الذي أصابت النظام الايراني من جراء صدور هذا القرار الذي يمسك ولأول مرة برأس إثارة المصائب والبلاء والفتن والمشاکل في بلدان المنطقة، أجبرت قادة النظام على إصدار تصريحات تعکس وتجسد مدى تخبطهم وهم يسعون من خلالها أظهار الحرس وکأنه کان حامي حمى بلدان المنطقة والمدافع الهصور الوحيد عنها، وهاهو رئيس النظام روحاني يزعم بأن حرسهم الثوري هو من أنقذ سوريا والعراق ولبنان في مواجهة داعش، وکأنه ليس لهذه البلدان جيوش وشعوب تدافع عن حماها وأمنها مصالحها ضد أعدائها، وهو يتصور بأن شعوب المنطقة لن تنسى المساعي المشبوهة للحرس الثوري ببث ونشر الفتنة الطائفية وزرع الانقسامات فيما بينها.
قرار إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب کما أعلن عن ذلك الرئيس الامريکي فقد أوضح في البيان الخاص بهذا الصدد بأن الادراج”يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري، أو تقديم الدعم له… إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب”، وهو مايضع کل المتعاملين معه ضمن نفس القائمة وفي مرمى النيران الامريکية، وقطعا فإن حزب الله اللبناني وميليشيات في الحشد الشعبي والحوثيين في اليمن سوف يتم التعامل معهم بنفس الطريقة والاسلوب ولاسيما وإنهم قد جاهروا مرارا بإستعدادهم للدفاع المستميت عن النظام.
هذا القرار المهم الذي صدر ضد أکبر جيش إرهابي في المنطقة سبق وإن کانت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي قد دعت إليه مرارا وتکرارا مثلما دعت الى قطع أذرعه في بلدان المنطقة من أجل إنهاء دوره المشبوه فيها وإن تفعيله من شأنه أن يغير مسار الکثير من الامور والاوضاع ويعيد صياغتها من جديد خصوصا بعد إن صار الارهابي قاسمي سليماني”قائد الاذرع التابعة للنظام الايراني في المنطقة” ليس مطلوبا فقط وإنما مطاردا أيضا.