19 ديسمبر، 2024 2:18 ص

نهاية المجرم عزت الدوري

نهاية المجرم عزت الدوري

الجريمة والحقد والوشاية وخصال متناقضة اخرى أسهمت وبشكل فاعل في بلورة سلوكية  شخصية مهزوزة ,انطوائية غامضة  ,عدوانية ,تمدد في الظلمة , السرية  والكتمان سمتها في تحقيق أهدافها  المشؤمة  …خصال تفوح منها رائحة الموت والغدر والتأمر لتكون درجات سلم أوصلته  الى أعلى هرم في  السلطة ليصبح ذراع الطاغية وخنجرة الغادر,,,, سلم تلونت أدراجه بدماء الآبرياء والرفاق في ان واحد والآثنان سيان لا فرق لهما لديه فهما وسيلة   نحو الغاية… مشوار سياسي مخجل من نشأت الصبا المقرونة بعربة الثلج رفيقة دربه النضالي…فأخذ منها الكثير… تشابهه معها في الكثير, صمته ,طاعته العمياء, قساوت قلبه سار في  حياته كما تسير  بلا رورح  ولا قلب,فهو العربة  المدفوعة, والمندفعة  لا فرامل انسانية واخلاقية  تردعه من   ارتكاب أبشع الجرائم واخزى الآعمال   لم يعرف الرحمة والتسامح أبدا ,,, خليط بين الشفونية القومية والعقائدية الدينية المتطرفة , لبس لباس الدين في حزب علماني فهو النقشبندي البعثي والبعثي النقشبندي. سيرته السياسية  خلت من أبسط  معايير ونظم النضال الشريف والحر  فقد  بدأها   مع الجريمة والغلظة و محكمة الثورة  سيئت الصيت  كانت  بدايته مع الدم  وخطواته الآولى في عالم الموت  والتغيب  , أرهب المقربون  وحذر منه الصديق ويخشاه الغريب   حتى رفاقه في الحزب مثل لهم الموت   الدائم   وكان الآقرب الى رجل أمن ووشاية وليس رجل حزب  ورجل دولة ,, الرفيق الجلاد والخوان,خصال بحث عنها الطاغية فوجدها به  ليكون عصاه وكلبه العقور  ليراقب  ويخيف ويرهب رفاق السلطة أولا والشعب ثانيا,فأجتاز الآمتحان بدرجة كاملة في النذالة  والتبعية  والآنقياد الآعمى, لم يكن ذلك الرجل الطموح ليخشاه الطاغية بل عرفة وفهمة جيدا واطمئن له وأمن جانبه لآنه ليس الا شخص حقود متعطش للدماء  ويحب العيش في الظل, همه رضى الحاكم   عنه ,الخصال الخسيسة أطالت من عمره السياسي حتى تطورت العلاقة من رجل تابع ذليل  ومطيع  ومنفذا للآوامر الى أبا لآحدى زوجات أبناء الطاغية ,,فأصبح النسيب الى جانب نسب الحزب والسلطة والمنطقة.
خمسة وثلاثون سنه قضاها في السلطة والجريمة فكان ضلعها الثالث والثابت   في ضياع الوطن  ومعاناة الشعب …أوكلت اليه الكثير من المهمات والملفات السرية  وأخطر ماتكلف به   من قبل سيده الطاغية رئاسته للحملة الآيمانية بعد كارثة غزوا  الكويت لعلم  سيدة به  وقناعة تامة بمدى  الحقد الطائفي الذي تحمله شخصية مثل عزوز الخنوع  والمنتمي  لفكر يجوز الجريمة والتفرقة المذهبية والطائفية  فهو الرجل المناسب في المكان المناسب في تنفيذ أخر  جرائم الطاغية التي خطط لها  في تحطيم وحدة الشعب بعد رحيله  .,,,,عزت شخصية  منبوذة من أغلب أبناء المنطقة الغربية والمطلوب لهم بدماء أبنائهم والتي أباحها  في محاكمه اللاثورية أبان صراع الآجنحة المبكر للآستحواذ على السلطة بين أعظاء  حزب البعث الفاشي ,فكيف مد بعمرة بثلاثة عشر سنة أخرى بعد الآطاحة بنظامة سيده الدموي وليأخذ من مناطقهم منطلقا لجرائمة وملاذا له ,,؟؟؟؟  و المطلوب الثاني للولايات  في( ديرتي كروب)  والمصاب بمرض خطير يستوجب الرعاية التامة؟؟,فهل ميوله الطائفي وتعصبه سببا لتغاضي الولايات  طيلة هذه المدة عنه لغرض استعماله ورقة تأجيجية؟؟؟ وهل  دول  التأمر الخليجي جميعا بأستثناء الكويت تراه كما تراه الآدارة الامريكية  رجل فتنة طائفية وبقاءه حي ودعمه يخدم مشاريعهم ؟؟؟وهل حقا كان رجل يمثل أمل  الرفاق  للعودة للحكم  ؟؟؟وهل كان له دورا فاعلا  في ارباك الوضع السياسي من خلال رفاقه  اللذين فصلوا  من الديمقراطية بدلات زيتوني جديدة؟؟؟,,,وهل  خطه الطائفي و يونس الآحمد  بخطه  العلماني عملا مع داعش  وهل ثمة عمل مشترك بينهما ومن هو الآقرب منهم  لبقايا البعث  ورجالات الجيش السابق والآجهزة القمعية  وصاحب التأثير المباشر في تأجيج الوضع الداخلي وأرتكاب  الجرائم بحق الشعب؟؟؟؟ تاريخه الآسود  ومصالح أعداء الوطن والشعب ومشاريع عالمية  يراد لها رجال أمثاله أبعدت من نهايته وحملته سفينة  المصالح والآحقاد   وعادت به الى الوطن من جديد  ليقود فلول وبقايا النظام وأجهزته القمعية  تحت مسمى جيش النقشبندية  وبرعاية مملكة الشر في معركة التي لم تكتمل فصولها   و كانت نهاية له وبارادة من سانده ودعمه من دول التأمر الخليجي عندما تطلبت حروبهم على الشعوب العربية في سوريا  واليمن للرجال اللذين قدموا معه الى العراق واللذين حاصرهم الجيش العراقي الباسل وقواه الشعبية  البطلة,فكان رأسه العفن مقابل خروجهم من تكريت ليعودوا الى اليمن مرة ثانية؟؟؟ ,نهايته كما كانت بدايته. .. بدأها بالغدر فمات وهي تملئ جوفه العفن السموم والآحقاد؟؟؟,,صعد بغموض وانتهى بغموض ,,أسئلة كثيرة وغامظة  تضغط وبقوة على أفئدة  أبناء الشعب  المكوية بنار الدوري ويجب  أن يعرف  وان لا تكون فنهايته نهاية أسرار كثيرة وجدت بصحبته …أسرار دفعت أثمانها  أنهارا من الدماء البرئية ,,لماذا لا تعلن الحكومة العراقية  بأن الجيفة النتنة  نعم تعود الى صانع الموت وتكشف كيف كان يتنقل وبحماية من؟؟؟التستر على نهاية المجرم خيانة بحق التضحيات ولا ثمن  أغلى منها ومسؤولية تتحملها من أولاها الشعب الثقة ,,  اللحمة السياسية ليس أغلى من التضحيات  وتبرير غير معقول.

أحدث المقالات

أحدث المقالات