6 أبريل، 2024 8:05 م
Search
Close this search box.

نهاية العولمة ……؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

وتلك ألايام نداولها بين الناس | قرأن كريم
وأن عدتم عدنا | قرأن كريم
 يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب | قرأن كريم
كانت ألارض مشهدا ومسرحا للفعاليات البشرية ولازالت , ولكنها محكومة بنهاية ؟
 والفعاليات البشرية منها ما أخذت بالحسبان علاقة ألارض بالسماء , ومنها لم تأخذ , والتي لم تأخذ لم يكن لديها دليل مقنع , وأكتفت بألاعراض وألانكار مما عبر عن أفلاسها الفكري , ومن علامات ذلك ألافلاس أنها ظلت تطرح أسئلتها معتمدة على الوفرة المعرفية التي جاءت بها رسائل السالكين وراء بوصلة السماء , فهي تنكر الله بدون دليل لا لشيئ ألا لآن المدرسة ألالهية بمختلف أتجاهاتها قد ألتزمت بفكرة الخالق الحق وهو الله وأثبتت ذلك منطقيا وتوسعت به فلسفيا وأستحضرت ألادوات العلمية من التجربة والملاحظة التي يتلمسها الحس ولا تتنكر لها المادة ؟
وألاتجاه الذي أعتكف على ألاعراض وألآنكار أتخذ المواقف التالية:-
1-  القول بالدهرية : وما يهلكنا ألا الدهر ” وهو قول غير منتج لمعرفة سوى الهروب من مواجهة الواقع المتحرك والمتغير والمتبدل والمنفتح على كل ألاحتمالات التي أقواها وأكثرها حضورا ” الموت ومابعد الموت ”
2-  القول بألاستسلام للعادة الظاهرية المتجسدة في وجود ألاباء وألاجداد وتقاليدهم , وهو وجود مسبوق بحيثية الخلق ومتدثر بتراكم التقاليد والعادات التي يغيب عنها الوعي عند مواجهة الظواهر الطبيعية فتستسلم لتكرار ماهو تقليدي وأن كان خطأ؟ ” هذا ما وجدنا عليه أبائنا ” ؟
3-  السفسطة واللغو عندما أعياهم الدليل المنتج للمعرفة وقد شهد ألاغريق شيئا من ذلك ؟
هذا كان في الحقبة القديمة من تاريخ البشرية , أما في الحقبة التي تلت الثورة الصناعية في الدول ألاوربية التي خرجت منتصرة على جمود الكنيسة التي تورطت في محاربة محاولات التطلع العلمي مما خلق فهما لدى قادة الرعيل ألاول لدول تلك المواجهة أن الدين الذي كانت تمثله الكنيسة لايصلح للحياة العامة بفرعها السياسي وألاقتصادي بل وحتى ألاجتماعي فتوصلوا الى نتيجة مفادها هو عزل الكنيسة عن الحكم والحياة السياسية وتركها تمارس طقوسها الكهنوتية كعبادة داخلية للافراد فنتج عن ذلك مايلي :-
1-  مفهوم الدين للله والوطن للجميع ؟ وهو مفهوم في ظاهره صحيح , ولكنه ينطوي على أشكالية معرفية في غاية الخطورة على حتمية العلاقة بين السماء وألارض ” والتي تعبر عنها ألاية القرأنية المباركة :” قل لو كان في ألارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا”؟ فالدين هو ليس فقط للله وأنما هو من الله وللآنسان قال تعالى :” شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به أبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ” والوطن هو للجميع قال تعالى :” وألارض وضعها للآنام ” والمفهوم الصحيح للوطن هو ألارض التي أصبحت في مفهوم علم الفضاء : الكوكب ألازرق ” هو بيتنا نحن البشر وهو وطننا وأن كنا ننتمي اليوم لآوطان صغيرة ومحددة قانونيا مثلما نملك بيوتا أصغر ومحددة عقاريا , ومثلما لايلغي أمتلاكنا للمنزل الصغير وأعتباره وطنا العائلة  الصغيرة في مقابل الوطن الكبير الذي هو الدولة والذي يضم عائلة كبيرة هي الشعب , وعلى نفس القياس يصح القول على الوطن ألارضي ألاكبر وهو ألارض وعائلتها الكبرى وهو المجتمع البشري قال تعالى :” كان الناس أمة واحدة …”
وهكذا يتضح ألالتباس الذي حملته مقولة ” الدين للله والوطن للجميع ”
2-  فصل الدين عن الدولة : وهذا المفهوم قام على أساس المفهوم الملتبس ” الدين للله والوطن للجميع ” فعندما نعرف ذلك ألالتباس ونرجع ألامور الى نصابها من حيث قواعد وأليات التفكير السليم , فالدولة هيئات ومؤسسات لتنظيم ورعاية المواطنين , والمواطنون أفراد خلقوا لهدف كوني معقول قال تعالى :” أني جاعل في ألارض خليفة ” والخليفة هو العنوان الكوني ألاول الذي أستحقه ألانسان رجلا وأمرأة في قانون الخلق وألايجاد المتضمن تفاصيل ” الحياة والموت” وهي أطروحة كبرى ملآت محطات الحياة الدنيا والحياة ألاخرى وهي عناوين أصبحت ملكا لثقافة بوصلة السماء ورسالاتها التي تمتلك رصيدا بشريا هو ألاخر غير قابل للعزل وألاختزال نهائيا وأن تم تغاضيه في الدول ألاوربية من حيث النظام وسمته العامة , فالنظام ألاوربي اليوم ليس مسيحيا وأن كان رعاياه هم من الغالبية المسيحية ؟ ولكن هذا النظام ألاوربي ومعه اليوم النظام ألامريكي ليس بعيدا عن تململ الروح الدينية التي يمثلها المسيح , وما الصراع الذي دار بين حركة مارتن لوثر والكنيسة التقليدية التي يملثها الفاتيكان والتي نتج عنها : الكنيسة البروتستانية في مقابل الكنيسة الكاثوليكية ألا دليلا على أن الشعور الديني هو المحرك للآحداث , وما يعزز هذا الرأي حتى بوجود الكنيسة المتطرفة ” ألانكلوكانية ” وأتباعها الذين يشكلون اليوم تيار المرمون ذي الصبغة التوراتية الطاغية على ثقافة القيادة ألامريكية التي تؤمن بوجود معركة تاريخية فاصلة هي ” الهرمجدون ” وهي تسمية توراتية يتبناها كتاب ” حزقيال ” في جزئيه : 38 , 39 , وفي عمق فلسفة هذا ألاتجاه الذي جعل من الصهيونية حليفا وصديقا ولكنها صداقة مرحلية لمن يتأمل في الفلسفة العميقة لهذا التيار الذي يرى نفسه يقود العالم اليوم ومتطلبات هذه القيادة تفرض عليه تطلعات يجد فيها مايلي :-
أ‌-     الصراع العربي ألاسرائيلي , فيتحالف مع ألاسرائيلي مرحليا لآن العربي يشكل له بعدا مضافا للقلق المستقبلي ومشاريعه البعيدة الممثلة بظهور المهدي كقيادة عالمية يمثلها الوجود العربي المسلم ويتحالف معها الوجود الديني بشكل عام ؟ والروايات التي تتحدث عن نزول السيد المسيح مع المهدي تنتمي لصناعة القلق لمن يطمحوا للقيادة العالمية بغير بوصلة السماء ؟
ب‌-                       مفهوم القيادة المهدوية وما تطرحه من مشاريع يعتبرها البعض تهديدا ستراتيجيا لهم ؟ وهؤلاء لايأخذون توصيات بعض من في المنطقة من الذين يعتبرون ذلك خرافة ليقدموا تبريرا غير مقنع لمن ينظروا الى التدافع ألاجتماعي بعين الموضوعية ؟
3- فصل الدين عن السياسة : وهذا ألامر هو ألاوسع من موضوع فصل الدين عن الدولة , لآن الدولة حالة قانونية , والسياسة حالة ثقافية , ومساحة الثقافة في ألاصل أوسع من مساحة الدولة القطرية , ولكن ألامر يختلف في حالة تحقق الدولة العالمية التي لايمكن أنتزاعها من مفردات التفكير البشري لاسيما تلك التي تستقي غذائها الروحي من بوابة السماء التي مهدت لها قال تعالى ” ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في ألارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ” وتعزيز الوراثة للفريق ألالهي مسألة محسومة في خطاب السماء الذي يظل بعد البرهان وأعمال العقل هو ألاوفر حظا؟ وقال تعالى :” أن ألارض يرثها عبادي الصالحون ” ومما يعزز مصداقية ذلك ألارث الموعود هو توالي ألاحداث الطبيعية من أعاصير وزلازل وبراكين لم ترتقي الى مستواها تجارب ألانسان المحدودة في أستمطار الغيوم عبر غاز الكمتريل الذي كانت دعايته أكبر من حقيقته كحال المظاهر الدنيوية تسمع بها كبيرة في الظاهر ولكنك تجدها صغيرة في الواقع ؟
ومثلما لم تصمد مقولة فصل الدين عن الدولة حكالة نهائية في المجتمع البشري , وظلت الدولة الدينية قابلة للظهور رغم ألاخطاء التي صاحبت ظهور بعض النماذج حديثا والسبب يعود الى أن مبادئ الدين أكثر رسخوا في الضمير البشري من تجارب التطبيق التي أعلنت بنفسها فشلها الذي لايعمم على الروح الديني ومبادئه في نظر التحليل المنصف لآن الدين نفسه سبق الجميع لآنتقاد ورفض ألانحرافات وألاخطاء قال تعالى ” يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون ” وهذا النص يشكل ضمانة فكرية خالدة لحماية روح المبادئ وعدم تشويهها أو التجاوز عليها عندما يحدث التطبيق الخاطئ من قبل ألافراد والجماعات , فلا السلطات الزمنية التي تحولت بأسم الدين الى أقطاعيات عائلية دكتاتورية , ولا الجماعات المارقة الممثلة اليوم بالقاعدة الوهابية بقادرة على أختصار الدين بمنهجها الخاطئ وسلوكها المشين ؟
كذلك لم تصمد مقولة فصل الدين عن السياسة من خلال تصوير الدين على أنه الثابت المقدس والسياسة هي المتحول الممكن , وأصحاب هذه المقولة نسوا أو فاتهم أن الدين يتضمن الثابت المقدس وهو الله فقط مثلما يتضمن المتحول المتغير وهو المخلوقات بأصنافها من طبيعة وكون قال تعالى :” والسماء بنيناها بأيدي وأنا لموسعون ” وقال تعالى :” كل من عليها فان ” والفناء دليل على التغير والتحول وهو يشمل : ألانسان ” كل نفس ذائقة الموت ” والحيوان ” وأذا الوحوش حشرت ” والنبات ” فأنبتنافيها حبا – وعنبا وقضبا – وزيتونا ونخلا – 29- عبس – والجماد في الظاهر والمتحرك في الواقع كما تقول السماء قال تعالى ” وأذا الجبال سيرت – التكوير – 3- 
والذين يقولون أن السياسة هي فن الممكن فاتهم أن الفن فكر + تجربة وهذا ألامر متاح للجميع وليس لفئة دون أخرى فمثلما يحق للعلماني أن يمارس فن السياسة كذلك يحق للديني أن يمارس هذا الحق وعليه فأن دعوى الفصل لاتجد تطبيقا صحيحا , وأنما الصحيح هو ألانفتاح على ممكنات السياسة سيجعل من الدين أحق بها من غيره لا لآنه لايؤمن بحق ألاخر وأنما لآنه ألاسبق مرتبة في الظهور والوجود من جهة ومن جهة أخرى هو المعطى صفة الخلافة وألاستخلاف في ألارض ومن هنا تبدأ السياسة رحلتها الوجودية مع الدين قبل غيره لآعتبارات ألاسبقية في الوجود , وعلى هذا تظل دعوى فصل الدين عن السياسة هي ألاخرى لاتلقى أقبالا شعبيا نهائيا في المنظومة ألاجتماعية وأن تصدرت واجهات بعض الشعارات والبرامج الحزبية التي لم تكن قادرة على ضمان بقائها فكيف بشعاراتها ؟
واليوم عندما تعود الدول التي أشاعت مفهوم فصل الدين عن الدولة وفصل الدين عن السياسة مثل أمريكا والدول ألاوربية التي لم تكن مشجعة للسنودس الرسولي في الشرق ألاوسط الذي دعا اليه الفاتيكان وأيده المسيحي الذي يجد في تركيبته الوجودية عقل عيسى ومحمد وموسى حتى لاينفصل عن المكان ولا يتخلى عن حركة الزمان المملوكة لخالق ألاكوان هذه الدول التي تعيش تناقضا وجوديا يستحيل أن تجعل منه عابرا للمراحل مثلما فعل الدين فهذه أمريكا اليوم ومعها اللوبي ألاوربي تستعين بالقاعدة لتفكيك وأضعاف أطروحة خصومها السياسيين وهم من صلب الدين , وتتعاون مع أطراف دينية في تصورها للآنتقال الى مرحلة أخرى ولكنها تنسى من خلال هذا العمل أنها تعترف بالدين من حيث لاتشعر , وما يحدث في المنطقة العربية من المغرب الى بغداد والخليج هو أسترجاع للدين وأن بصور منقوصة ومحاولات لاتتماها مع الجوهر الذي ينتظر لحظة التماس الصاعق الذي يغير ألاشياء والمعالم ويختصر المراحل عبر كينونة ” كن فيكون ” التي تظل مشروعا للتغيير لايطاله التقادم ولا تفقده ألايام وألاماكن مصداقيته لآنه يستمد فعله من الديمومة الواجبة التي تلبي حاجة المحتاج تجاه المكتفي البالغ الكمال وذلك هو ” الله ”
وهذه الحاجة المخلوقة للانفعال واللحاق بركب الوجود لايمكن أن يتخلف عنها موجود من الموجودات , ولآن الذين توهموا خطأ بقدرتهم على ألاستفراد بالعالم من خلال ” العولمة ” حيث بسطوا قواعدهم وسفنهم وبوارجهم وطائرات تجسسهم في كل مكان وأوعزوا لشركاتهم أن تجني ماتشاء من أرباح وراحوا يوزعون المكافئات والمنح في كل مكان ها هم اليوم يعانون مايلي :-
1-  جفاف مواردهم جعلهم يقلصوا بل يسحبوا مكافئاتهم عن منطقة واسعة متقلبة مضطربة هي ” العراق – المغرب ” ومن الترجمات العملية لذلك هو أنسحابهم من العراق على مضض ؟
2-  تصاعد موجات الهزات المالية في أمريكا وما مظاهرات شارع وول ستريت ألا مثالا على ذلك وقادم ألايام يحمل صعوبات أقتصادية أكثر ؟
3-  أزدياد أعداد ضحايا الفيضانات والعواصف والحرائق مما ضاعف أعداد الفقراء من أصحاب المخيمات والعاطلين عن العمل ؟
4-  أهتزاز ألاقتصاد ألاوربي متمثلا بأفلاس اليونان التي لم ينفع معها التقشف وأهتزاز ألاسواق المصرفية في كل من أيطاليا وفرنسا وعدم قدرة ألمانيا أن تكون بعيدة عن ضعف اليورو الذي يهدد الجميع في المنظومة ألاوربية
5-  تصاعد نمو ألاقتصاد الصيني 11|0 سنويا
6-  تركيز الولايات المتحدة ألامريكية على جبهة جنوب شرق أسيا والقوقاز نتيجة تحفز روسيا لآستعادة موقعها بعد أن أصبح بوتين الفائز في ألانتخابات الروسية يائسا من السياسة ألاحادية وعولمتها ألامريكية مما يجعله يقوم بأتخاذ خطوات لبناء محور جديد متمثلا بالصين روسيا والهند والبرازيل ومحور أيران بغداد دمشق بيروت الذي تمنحه ألاحداث ألاخيرة من جراء ألاخطاء ألامريكية ألاوربية في التبني المستغرب لجماعات ألارهاب في مقابل حق الشعوب في رفض التدخل الخارجي ؟
7-  فشل محور تركيا – المال العربي – الذي يحاول أسترضاء أسرائيل بتدجين العلاقة بينها وبين ألاحزاب التي قبلت بذلك الفتات غير المحسوم بحصولها على كراسي الحكم في بعض الدول التي طال أنتظار شعوبها للحرية والعدالة ؟
واليوم عندما تتراجع أمريكا العولمة لآحزاب الحوسمة فأنها تفقد مرجعيتها في العولمة ؟
 وعندما تصبح السياسية ألامريكية تقدم طروحات تخالف شعاراتها السابقة في الديمقراطية وحرية الشعوب فأنها تفقد أهم بوابات العولمة لتجعل العالم منقسما دولا وأحزابا ومنظومات ومن أمثلة ذلك ما قام به مساعد وزير الخارجية ألامريكي فيلتمان من زيارة بيروت ولقاءاته التي شملت كل من :-
1-  رئيس الحكومة – ميقاتي
2-  رئيس مجلس النواب – نبيه بري
3-  وليد جنبلاط – رئيس الحزب التقدمي ألاشتراكي
4-  قائد الجيش – قهوجي
5-  مدير ألامن العام – ريفي
6-  أطراف 14 أذار وتيار المستقبل
وهذه الخلطة تعني فقدان توازن العولمة لصالح ظهور أنقسامات تؤدي الى أنقسامات تتعدى المحلية الى ألاقليمية والدولية وهذا ما يحصل اليوم , فلقاء مسؤول أمريكي بمدير أمن عام يعني تردي مستوى العولمة الى مستوى التقسيمات الطائفية  وهو خلاف توجه العولمة , والمطالبة بتنحي رئيس دولة يقف معه أغلب شعبه وكل جيشه وحواضنه الدينية يمثل تجاوزا لميثاق ألامم المتحدة وأنحسارا لموجة العولمة التي فتحت المجال أمام نشوء المحاور ألاقليمية الصاعدة والتي هي في طور التشكل والنمو مثل :-
1- محور سوريا – أيران
2-  محور الصين روسيا
3-  محور الهند – البرازيل
وكل من هذه المحاور يملك القابلية على التوسع للآصدقاء والرافضين للآخطاء والتجاوزات الدولية على ميثاق ألامم المتحدة وعلى حق الشعوب في تقرير مصيرها ؟
ونشوء هذه المحاور المصحوب بمايلي :-
1-  أنقسام في ألامم المتحدة
2-  تراجع شعبية العولمة
3-  فقدان مصداقية الديمقراطية في التجارب الحديثة المحسوبة على جناح العولمة
4-  ضعف أقتصاديات محور العولمة
5-  عدم قدرة محور العولمة على حماية أمن أسرائيل ؟
6-  معاداته لحركات التحرر والمقاومة ؟
7-  وقوف محور العولمة مع المجاميع ألارهابية خلافا لما يتبناه؟
ومن خلال كل ما أستعرضناه يظهر لنا أقتراب نهاية العولمة التي لم تدم طويلا بعد نهاية الحرب الباردة في مطلع التسعينات من القرن العشرين ونحن اليوم في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين , وأذا أضفنا لذلك توقعات كتاب ومحللين أمريكيين الذين قالوا بأن عصر العولمة ألامريكي سينتهي في حدود 2025 ميلادية , يصبح من المناسب الحديث عن نهاية العولمة مثلما أنتهى عصر العبيد وعصر ألاقطاع والبرجوازية وعصر البلشفية والبلوتارية وأشتراكيتها وعصر الرأسمالية الذي يشهد رفضا في وول ستريت قبل غيره من مناطق العالم التي لها تجارب مريرة للرأسمال المستفحل بعنوان حرية المال التي سبقت حرية النفوس وتلك مفارقة ترفضها سنة الكون ” يا أيها ألانسان ماغرك بربك الكريم – 6- الذي خلقك فسواك فعدلك -7- في أي صورة ماشاء ركبك -8- ألانفطار –
ويمكن أن نختم بمقولة من عرف بوصلة السماء من خلال خطابها المنزل والفطرة التي تسبح لربها يقول ذلك العارف بالسياسة والممتحن بالدولة وأعبائها والناس وأهوائهم :-
الحمد للله المعروف من غير رؤية , والخالق من غير روية , الذي لم يزل قائما دائما , أذ لاسماء ذات أبراج , ولا حجب ذات أرتاج , ولا ليل داج , ولا بحر ساج , ولا جبل ذو فجاج , ولا فج ذو أعوجاج , ولا أرض ذات مهاد , ولا خلق ذو أعتماد , ذلك مبتدع الخلق ووارثه , وأله الخلق ورازقه , والشمس والقمر دائبان في مرضاته , يلبيان كل جديد , ويقربان كل بعيد – نهج البلاغة ج1 ص141

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب