23 ديسمبر، 2024 6:48 ص

نهاية التطرف الاسلامي کارثة لملالي إيران

نهاية التطرف الاسلامي کارثة لملالي إيران

هناك حقيقة مهمة جدا يجب على کل متتبعي القضايا المتعلقة بالتطرف الاسلامي أن يعرفونها حق المعرفة، وهي إن النظام الديني المتطرف في إيران لايريد أبدا القضاء على طرف معين من طرفي صراع التطرف الاسلامي في المنطقة وانما يسعى لبقاءهما و إستمرارهما على حد سواء، ذلك إنه و بفرض القضاء على طرف منهما فإن فرص الصراع الدموي ستقل، هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فإنه لايريد القضاء على کافة رموز التطرف الاسلامي لأن ذلك يعني إفلاسه و إنتهاء دوره!النظام الديني المتطرف في إيران و منذ مجيئه الى الحکم، شغل المنطقة خصوصا و العالم الاسلامي عموما بأکذوبة”الصحوة الاسلامية”، والتي کانت في الحقيقة بعثا و خلقا و توجيها للتطرف الاسلامي في المنطقة و البدء بحرب مجنونة ضد کل ماهو إنساني و حضاري، ومثلما إنه بدأ في إيران بعد أن أفقد الثورة الايرانية طابعها الانساني الثوري و جعلها منبرا للدعوة لتطرف الاسلامي و الارهاب، فإنه مارس نفس الطريقة مع المنطقة.في إيران و بعد سقوط نظام الشاه و بدء التيار الديني بزعامة خميني بسط نفوذه على کافة أرجاء إيران، خرج خميني بقرار فرض الحجاب على النساء الايرانيات قسرا و الذي رفضته الايرانيات و خرجن في مظاهرات صاخبة وقد أيدت منظمة مجاهدي خلق النساء الايرانيات في موقفهن بحيث إنها بادرت للمشارکة معهن في التظاهرات المذکورة، أما في المنطقة، وبعد أن سيطر التيار الديني على زمام الامور کاملا في إيران، فقد بدء ينعق في وسائل إعلامه بأن عصر”الصحوة الاسلامية”

قد بدأ في المنطقة، وطفق يتصل بجماعات متشددة من جهة ليدفعها للتحرك ضد بلدانها من جهة کما شرع في نفس الوقت بتأسيس جماعات و تيارات أخرى بدعوى إن المسلمين”ببرکة”المتطرفين الاسلاميين في إيران بدأوا ينهضون من سباتهم!الوحدة الاسلامية و نصرة المستضعفين و مصطلحات و مفاهيم أخرى من هذا القبيل، بدأ هذا النظام بالترکيز عليه في وسائل إعلامه و کذلك من خلال الجماعات التابعة له أو المرتبطة به أو المنسقة معه، وللأسف البالغ فإن الاعلام الرسمي العربي ردد بل و حتى إجتر إن صح التعبير في أحايين ماکانت تلك الابواق المشبوهة تبثها من مغالطات و أکاذيب في سبيل نشر التطرف الاسلامي و السعي من أجل أن يسيطر و يهيمن على الشارع العربي و حتى الاسلامي.طهران هي بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب، هکذا قالت السيدة مريم رجوي منذ أعوام عديدة و أکدت عليه مرارا و تکرارا، مشددة على إن لهذا النظام الدور الاساسي في تأسيس و دعم و توجيه المجاميع المتطرف سنية کانت أم شيعية، وطالبت بإلحاح بردم بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب من أجل تخليص المنطقة و العالم من شرها، واليوم إذ يدعي هذا النظام المتطرف بإنه يشارك في الحرب ضد الارهاب، فإن في ذلك تجديفا سافرا على الحقيقة و الواقع لأنه يعتبر بٶرة التطرف و الارهاب و فاقد الشئ لايعطيه بمعنى إن هذا النظام لايمکنه رفض التطرف الاسلامي و الارهاب و القضاء عليهما لإنه بذلك يحفر قبره بيده.