7 أبريل، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

نهاية الانفلات الايراني في المنطقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

السيطرة على مطار الحديدة في اليمن و التقدم بإتجاه السيطرة الکاملة على ميناء الحديدة کله في اليمن، ليست بمثابة صفعة موجهة للحوثيين الذين جعلوا من أنفسهم مطية للمشروع الايراني المشبوه في اليمن، بل إن الصفعة موجهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و توقظه من غفوته بإبتلاع اليمن کما فعل مع العراق و لبنان فيما علقت الشوکة السورية في حلقه بسبب الهيمنة الروسية على سوريا و تراجع دوره، رغم إن الدور سيأتي لکنس نفوذه من العراق و لبنان عما قريب.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال الحرس الثوري الارهابي قد تطور دوره سلبيا بعد الاتفاق النووي الذي تم عقده معه في عهد الادارة الامريکية السابقة حيث إستغل الظروف و الاوضاع المتداعية عنه و أصبح يسرح و يمرح في المنطقة ولايأبه أو يکترث بأحد بل وصار يتحدث صراحة عن إحتمالات تمدده بإتجاه السعودية(وهو حلم يراود هذا النظام منذ تأسيسه مما يدل على معدنه الطائفي)، لکن من الواضح إن تراجع دوره في سوريا و الهزيمة المحققة التي باتت تلوح في الافق لعملائه الحوثيين في اليمن تضيق الخناق و الدائرة عليه و على أذرعه و عملائه في المنطقة، خصوصا وإن هذه الاذرع باتت کيانات طيفيلية سرطانية تعتاش على شعوب و بلدان المنطقة.
الدفع بإتجاه تحالف کتلة سائرون التي فازت في الانتخابات الاخيرة في العراق و هي تجسد تطلعات الشعب العراقي في رفض النفوذ الايراني، إنما هو من نتاجات عمل الارهابي قاسم سليماني، صاحب الادوار الظلامية السوداء في بلدان المنطقة عموما و العراق خصوصا، ولاريب من إن الهدف الايراني من وراء ذلك هو إمتصاص زخم و قوة النصر السياسي الذي حققه تکتل سائرون و إحتوائه على أمل إفشاله کمشروع مضاد له، لکن هذا النظام يتجاهل بأن الشعب العراقي کلما أبصر في تلك الوجوه العميلة التابعة له و ماأدته و تٶديه من دور مشبوه، فإنه يرى عدوانية و شر هذا النظام و تطاوله على حقوق و مصالح العراقيين و تجييرها لصالح مشروعه المتداعي الذي بدأ يتراجع القهقري.
النظام الايراني الذي تدل کل المٶشرات على إنه يمر في مرحلة صعبة جدا لايمکنه الخروج منها سالما ولاسيما وإن الاحتجاجات الشعبية تتعاظم ضده في وسط إعترافات غير مسبوقة من جانب قادة و مسٶولي النظام بالفشل في مجالات کثيرة و عدم إمکانية إنقاذ الاقتصاد الايراني و السيطرة على الاوضاع کما کان الحال في السابق، والى جانب ذلك هناك معارضة إيرانية نشيطة ليست متربصة بالنظام وانما توجه له الضربات تلو الضربات و تقارعه کند و کبديل جاهز له، وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، المزمع عقده في العاصمة الفرنسية باريس في الثلاثين من حزيران الجاري، يعتبر ککابوس مخيم على رأس النظام خصوصا وإن هذا التجمع يحظى بإهتمام إستثنائي من جانب الشعب الايراني وله دوره و تأثيره عليه، وخلاصة الکلام إن مانشهده في إيران و المنطقة بشکل خاص، يوحي بصورة أو أخرى بنهاية الانفلات الايراني في المنطقة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب