23 ديسمبر، 2024 1:28 ص

عبر التأريخ والتراث العالمي وجد من ينافق على بلده ليحضى بمقبولية لدى أعداء بلده ومنذ الخليقة حتى اليوم بقي من يحب وطنه له مكانة عليا ومن ينافق طعنا بوطنه يحتفظ بالمكانة السفلى سقوطاً وانحداراً وقد قيل عن هؤلاء على انهم العملاء والخونة وليس لهم سوى مزابل التأريخ يخلدون فيها جالبين الخزي والعار لهم وللمقربين لهم .

وفي معرض الحديث عن هؤلاء نستذكر ماقاله نابليون بونابرت حين قدم المال لأحدهم وهو على صهوة جواده ولما رفض المال وقال لنابليون ان امنيتي مصافحة الأمبراطور فرد عليه من يخون وطنه وينافق اعدائه على حساب شعبه له المال فقط . أما يد الأمبراطور فهي لاصافح سوى الأشراف .

معروف ايضا ان العمالة والخيانة والجاسوسية تعد من أقدم المهن لدى البعض من الذين قبلوا بيع ضمائرهم بأبخس الأثمان . مثل هؤلاء الكثير على الساحة العراقية . أشبعوا العراق وشعبه طعنات وغدر . تعاملوا مع شياطين الأرض لينالوا أعلى درجات الخسة والنذالة والعهر . أستعانوا بالأحتلال مدعين أنهم يريدون تحرير العراق من نظام دكتاتوري . هدموا مؤسسات الدولة وأركانها الأساسية . شرعوا في نشر الأحقاد وأبعدوا كل وطني من العمل الحكومي . وبعد مدة تبين انهم كانوا معارضين للنظام الدكتاتوري ليس حبا بالعراق انما حبا بالمال والسلطة وأبتكروا أساليب نصب وأحتيال لينهبوا ثروات البلاد وأتمروا بدول أقليمية كان أقساها أيران لينفذوا اجندة قتل منظم بدأت بتصفية كل القيادات الكبيرة التي شاركت في حرب الثمانينات وخاصة الطيارين منهم ومن ثم العلماء والخبرات العراقية وأوغلوا في خياناتهم من خلال تشريع قوانين نهب منظم لكل موازنات العراق حتى فاق ما تم نهبه خلال السنوات الماضية ال 1000 مليار دولار وهنالك تقارير تقول بثلاث أضعاف هذا الرقم . فضلاً عن قيام هؤلاء بتعمد أفتعال الأزمات لقتل أكثر عدد من العراقيين حتى وصلت خستهم ونذالتهم حد تسليم نصف مساحة العراق للقوى الأرهابية الظلامية من أجل الأحتفاظ بالمناصب . تبا لهم وهم يشيعون العراق حزناً ولوعات ……

ولنراجع ما جاء عبر التأريخ ونتعرف ماذا حصل مع العملاء عبر التاريخ؟ هل ذكر التاريخ عميل واحداً دون ان يجعله خسيسا ؟ هل اقامت الشعوب نصبا تذكارية للعملاء والخونة ؟ او سمي باسم احدهم معلما اوبناءا او شارعاَ؟ هل ذكرهم شعوبهمبخير ام ان نهاياتهم مزابل التأريخ؟

العميل يبقى عبدا ذليلا حتى لو اعطوه اموال العالم ووضعوا على رأسه كل تيجان الارض .وهو يبقى صغيرا واطئا مهما نفخوا فيه وجعلوه رئيسا او وزيرا،

لا أضن أن أحدا من الناس يتذكر اسم الرئيس الفيتنامي خلال الاحتلال الامريكي لفيتنام وما هي أسماء وزراء حكومته آنذاك مثلما اعتقد جازماً أن الكثير الكثير يتذكرون اسم الجنرال جياب وهوشي منه.ويتذكرون عبد القادر الجزائري وعمر المختار وشعلان ابو الجون وجيفارا وفيدل كاسترو روز وغيرهم من القيادات الوطنية

العملاء يسقطون في اللحظة التي يوقعون على صك عمالتهم، يتحولون الى مجرمين وفقاً لجميع دساتير الأرض وقوانينها، قال تعالى (ومن يتولهم منكم فانه منهم)

لايوجد قانون في العالم لايحاسب العميل او الجاسوس على خيانته وجريمته، الا في جمهورية المنطقة الخضراء.المبنية على أساس العمالة والخيانة لكن العملاء وخونة الشعوب والأوطان لايتعظون من مصير العملاء عبر التاريخ، بل يورثون اولادهم واحفادهم الخجل والعار جراء خيانتهم لوطنهم.

اليوم وعبر ثورة تشرين المباركة نستطيع ان نتلمس قرب نهاية العملاء والخونة في العراق لينهض البلد من جديد وعلى هذا يدفع الشباب العراقي الثائر الدماء لأستعادة الوطن بعد أن خطفه قوى العمالة والخيانة والرذيلة .. اللهم احمي العراق وشعبة من غدر العملاء والخونة وأسيادهم وسشرق قريباً شمس الحرية . شمس وطن عمدوا تغييبها لأكثر من 16 عام