23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

بلا شك فإن مباريات كأس العالم لكرة القدم تعتبر أحد أكبر الاحداث الرياضية حول العالم وخلال المدة التي تستمر فيها هذه الأحداث الرياضية الكبيرة يخصص لها قسم كبير من الأخبار حول العالم.
نريد نسبة لهذا الحدث الرياضي العالمي المحبوب من قبل مليارات الاشخاص حول العالم أن نلقي نظرة من منظور آخر ليس تماما من منظر رياضي فقط.
في هذه الأحداث الرياضية الكبيرة مثل مسابقات الاولمبيك وكأس العالم لكرة القدم والمسابقات الكبيرة الاخرى فاننا نشهد بالاضافة لروح المنافسة الرياضية الشديدة سعياً لخلق أجواء السلام والصداقة والمحبة وارتقاء السلوك المسالم بين الأمم.
وعطفا على التأثيرات الرياضية والرياضيين المشهورين هناك لاعب كرة قدم فرنسي مشهور يدعى اريك كانتونا قام بالبحث في حياة خمسة لاعبي كرة قدم معروفين عن طريق صنع فيلم وثائقي باسم “ثوار كرة القدم”. هذا الفيلم الذي لم يسمح لجلبة وضوضاء مباريات كرة القدم أن تغطي على جرائم القتلة والمجرمين والديكتاتوريين بل على العكس، استخدم الرياضيون المشهورون والشعبيون والمحبون للرياضة في نشر رسالة الحرية وايصال رسالة شعوبهم إلى مسامع العالم أجمع.
طبعا في الفيلم المذكور فإن أحد أسماء كرة القدم الإيرانية المشهورين حبيب خبيري قائد فريق المنتخب الوطني الإيراني الذي شارك في كأس العالم عام ١٩٧٨ في الارجنتين غائب تماما.
الكابتن حبيب خبيري كان لاعب كرة قدم مشهور جدا حيث خلال الفترة السوداء من حكم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بدلا من الانصياع والانقياد للسطلة الحاكمة والبحث لتأمين متطلبات رفاهيته الخاصة آثر أن يكون صوت الشعب الإيراني المظلوم وأشاد بمنظمة مجاهدي خلق التي اختار أن يكون عضوا منها.
الديكتاتورية الدينية بسبب نفس هذا الاتهام وبسبب شعبيته الاستثنائية التي زادت من شهرة اسم المجاهدين قامت باعدامه في تاريخ ٢١ يونيو ١٩٨٤ من أجل ترهيب بقية الرياضيين. إن أقبح سوء استغلال لرجال الدين من مباريات كأس العالم ومدى جاذبيتها هي أنها تستغل هذا الحدث والجو الذي تخلقه، وتستخدم المساحة التي تم إنشاؤها لتنفيذ عمليات الإعدام التي حكم عليها بالإعدام في قضاء في ولاية الفقيه.
أحد الاشخاص الذين تم إعدامهم بهذه الطريقة ظلما وعدوانا هو محمد ثلاث. ذلك الشخص احتجاجا على اعدامه أعلنت محاميته بأن موكلها محمد ثلاث كان بريئا وفي يوم الحادثة التي ادعي أنه ارتكب جريمة القتل فيه كان محتجزا أساسا ولا تتوفر له إمكانية ارتكاب مثل هذه الجريمة على الإطلاق.
وفي نفس المنحى هناك بعض الأخبار التي تتحدث عن مؤامرات يحيكها رجال الدين السفاحين من أجل اعدام رامين حسين بناهي المناضل. النظام الفاشستي لولاية الفقيه يريد أن يستغل جلبة ألعاب المنتخب الإيراني الذي تم ارساله إلى المباريات ليقوم بتنفيذ هذه النية المبطنة والمشؤومة.
هذه هي الحقيقة الحاكمة في المجتمع الإيراني خلال الـ ٣٩ عاما الماضية. من جهة هناك النظام الحاكم مع كل الضغط والقوة والتزوير الذي استخدمه ضد الشعب الإيراني ومن جهة أخرى هناك الشعب والمقاومة الإيرانية اللذان كانا وما زالا في حرب ونضال مستمرين مع الفاشية الدينية خلال هذه الأعوام ولن يسمحوا مرة أخرى لهذا النظام عن طريق استخدامه لهذه الطرق الملتوية والقذرة وعن طريق استغلال الأحداث العالمية بأن يقمع ويقتل الشعب الإيراني أكثر من هذا.
حتى الان استخدم النظام الحاكم جميع مؤامراته وخدعه التي يمتلكها ضد الشعب والمقاومة الإيرانية و كلا الطرفين وصلا إلى الدور النهائي والنهائيات.
يوم ٣٠ حزيران في قاعة فيلبنت في باريس سيشهد عقد المباراة النهائية بين المقاومة والشعب الإيراني بقيادة السيدة مريم رجوي والنظام الديكتاتوري الديني الحاكم في إيران.

داعمو ومؤيدو هذه المباراة الممتعة والصعبة سوف يتجمعون من أجل فريقهم المحبوب أي المقاومة الإيرانية من جميع أنحاء العالم في قاعة فيلبنت وبصوت واحد معا سوف ينادون بشعار«مريم رجوي هي أمل فريقنا». وسوف ينادون بشعار «الموت لمبدأ ولاية الفقيه والموت للدكتاتور» من أجل حذف الفريق المقابل وسوف يطالبون بسحق وابادة فريق الفاشية الدينية وحذفه من المشهد الإيراني والدولي.
الشعب والمقاومة الإيرانية يملكون ارادة وتصميم لاسقاط هذا النظام اللإيراني تحت أي ثمن أو قيمة وتشكيل حكومة شعبية وعادلة ومسالمة ترتكز على أصوات الشعب بدلا منه وهذا هو الأمر الذي بشرتنا به السيدة مريم رجوي في برنامجها المكون من عشر مواد من أجل إيران الغد الحرة.
في الحقيقة إن نهائيات فيلبنت ستكون ممتعة للغاية.