17 نوفمبر، 2024 7:16 م
Search
Close this search box.

ننحني إجلالاً لمقاتلينا الأبطال

ننحني إجلالاً لمقاتلينا الأبطال

ننحني إجلالاً واحتراماً وتقديراً لمقاتلينا الأبطال الذين استطاعوا، بإرادتهم وقيادتهم الحكيمة، طرد الدواعش من معسكر الغزلاني الذي يعد آخر معقل للدواعش على أرض العراق، وبتحرير معسكر الغزلاني وقبله مطار الموصل، يقول الخبراء العسكريون إن داعش انتهى في الموصل إن لم يكن اليوم فغداً.

نعم.. داعش انتهى في الموصل، وما “صموده” وسط تقدم قواتنا البطلة إلا لأنه يعرف تماماً أنه بفقدانه معركته في الموصل فإنه سيفقد وجوده تماماً في العراق، وذلك بعد تمكن ميامين العراق من طرده من الرمادي والفلوجة وتكريت وغيرها من مدن العراق، وها هم أبطالنا يسطرون أروع الملاحم البطولية في المعركة النهائية لتحرير الموصل التي باتت قاب قوسين أو أدنى بهمة العراقيين الأبطال.

نعم.. الدواعش منهارون أمام تقدم أبطالنا، وها هم يسلمون أنفسهم لقواتنا في معسكر الغزلاني لأنهم باتوا يعلمون جيداً أن “صمودهم وقتالهم” أصبح بلا فائدة أمام إصرار العراقيين على تحرير أرضهم الطيبة من رجس الأعداء، لذا فقد رأينا بالأمس كيف استسلم الدواعش وهم منكوسو الرؤوس للمقاتلين العراقيين الذين أصروا أمس الأول الجمعة على إكمال نصرهم واندفاعهم فدخلوا حي المأمون، وهو أول حي في الجانب الأيمن للموصل.

لله درك يا عراق، ها هم أبناؤك وهم يسجلون أروع الملاحم البطولية وهم يحررون أرضنا المغتصبة منذ نحو سنتين بأيدي الدواعش، العراقيون الأبطال حرروا الإنسان قبل تحرير الأرض كما قال العبادي، وإذا ما ظن البعض أن تقدم جحافل النصر بطيء فلأنهم كانوا وما زالوا حريصين على أرواح المدنيين من أبناء الموصل الذين ذاقوا الويل والعذاب والقتل والإهانة حينما كانوا تحت سيطرة الدواعش الذين لا تعرف الرحمة قلوبهم ولا الرأفة.
صور ملاحم العراقيين وهم يحررون أرضنا المغتصبة أصبحت مثار إعجاب دول العالم التي أشادت بقوة وإرادة العراقيين وهم يقاتلون عدواً إرهابياً متوحشاً بكل معنى الكلمة، إلا أن إرادة العراقيين تغلبت على همجية الأعداء، وبسالة العراقيين انتصرت على وحشية الإرهابيين.

نعم.. الأيام القليلة المقبلة حبلى بالمفاجآت، حيث ستستمر بعون الله وبإرادة العراقيين وهمة قيادتهم الحكيمة الانتصارات على الأوباش، وحينما نقول بإرادة العراقيين فإننا نعني مقاتلينا الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب وفي الألوية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وأبطال الشرطة الاتحادية، ولا ننسى طبعاً صولات وبطولات مقاتلي الحشد الشعبي في محور تلعفر الذي كان مكملاً لانتصارات الميامين في محور الموصل، وكل هؤلاء كان له دور بطولي وصورة ناصعة في انتصاراتنا الملحمية ونحن نطرد بكل همة الدواعش من أرض الموصل الحدباء لتعود أم الربيعين إلى سابق عهدها مدينة زاهية بأبنائها وتاريخها وحضارتها.

وبعد.. ألا يستحق هؤلاء الأبطال الميامين أن ننحني لهم إجلالاً واحتراماً وتقديراً؟

نعم.. إنهم يستحقون ويستحقون ويستحقون..

نقلا عن صحيقة المشرق

أحدث المقالات