إن أي إصلاح لا يتحقق الا بوجود مصلح لديه مشروع يريد تحقيقه واليات تساعده على ذلك وأهمها رجال ثابتون على الشدائد ينشرون ثقافة الثبات والتضحية ,ثم تأتي بعد ذلك القوانين واللوائح والتعليمات المهم من يتولى ادارة موقع المسؤولية عليه أن يتصف بصفات القائد ,نجح علي في حكمه لأنه كان يجد في تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم مطلبا إنسانيا للناس وليس مطلبا سلطويا في السلطة ,نجح ﻷنه لم يركن ويسمع لنصائح ممن هو غير مؤهل للنصيحة ,كان يتشاور مع اصحاب العقول الحكيمة والخبرة والتجربة ,كان يتابع ويراقب اولا بأول مجريات عمل دولته ,كان يختار الولاة لزهدهم من الدنيا ولحبهم للناس ونقاوة ضمائرهم وقربهم من الله ,كان يجد في السلطة منفذا لنصرة المظلوم والمستضعف وحماية للضعيف من القوي ,أن حب علي يتجلى في زهد الانسان مع ذاته وحبه لمن يبحث عن المساعدة وتحمل المسؤولية والنظر للمنصب باعتباره باب يتمكن المرء من خلاله تحقيق الحق ونصرته على الباطل وليس غاية للوجاهة والنفوذ,بقي علي خالدا ﻷنه عقد صفقة مع الله بأن يبقى انسان يحمل بين فكره ومشاعره وهمومه معاناة الانسان ولإنسانية,لقد عزل علي ولاة عن الامارة لم يسرقوا أو يفسدوا بجرم مسكوا به وإنما لتصرف قد يكون فيه شيء من الغلظة مع الرعية ,فما بالك اليوم والمناصب التي فيها ارواح ودماء ومقدرات مجتمع تباع وتشترى دون حياء وخجل ,لم يسمح لنفسه علي أن يجعل زعاطيط القوم تتسيد على الاشراف ليعيثوا بالأرض فساداً وخراباً لأن هنالك فرق بين الثرى والثريا ,كيف يمكن لعلي أن يأخذ نصيحةٍ وينصتُ لسفيه جاءت به الأقدار ووضعته بموضع غير صحيح؟.
نم قرير العين ايها الشهيد المغدور المظلوم وتذكر ان لك حسن العاقبة ,علينا الاستعداد لمواجهة الارهابيين الممسوخين بتهيئة كافة المستلزمات للنصر,وذلك بأن نستبدل ونغير خططنا وفقاً لوحشية استراتيجية العدو وليس البقاء عليها دون أن نحرك ساكن ,وترك الجلوس وندب الحظ نحن اقوى منهم لأننا اولاد عديمات العيوب ونقيات الجيوب تاريخنا ناصع ومشرف وهذه هي نتيجة متوقعة لمن يعرف لأن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن للإرادة الاقليمية ..سننتصر سواءاً اليوم او غداً,فأن أجل الباري النصر لكنه فضح في ساعتها سلوك ومنهج الفاسدين ,تأخير
النصر لا يعني اننا خاسرون ,انما لله حكمة في ذلك ,نم قرير العين وأنت تحمل كفنك الابيض بين يديك وتجد سعير جهنم تستعر لقاتلك ومن سلب زهرة شبابك وحطم مستقبل حياتك ,سنذكرك مع كل زفة شباب وابتسامة ألق …يمة ذكريني من تمر زفة شباب من العرس محروم … حنتي دم المصاب شمعة شبابي من يطفوها حنتي دمي والچـفن ذاري التراب .