23 ديسمبر، 2024 8:32 ص

نموذج من أساليب نظام الکذب و الزيف في طهران

نموذج من أساليب نظام الکذب و الزيف في طهران

التقرير الهام و الملفت للنظر الذي نشره موقع کتابات بشأن قضية إستخدام السلطات الايرانية لطائرة أفغانية مٶجرة من أجل نقل مسلحين و بضائع مجهولة من مدينة مشهد الايرانية الى مدينتي بغداد و النجف و مانجم عن ذلك من غضب أفغاني عن هذا الاستغلال اللاقانوني والمشبوه لعملية تأجير الطائرة، يلقي الاضواء مجددا على الاساليب المشبوهة و الخبيثة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية التي يسلکها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته دونما إکتراث لأية إعتبارات قانونية او إنسانية او شرعية.

بحسب تقرير موقع کتابات، فإن شرکة”تابان”الايرانية للطيران، قد إستأجرت طائرة مدنية من شرکة:أريانا”الافغانية للقيام برحلات بين العاصمة الافغانية کابول و مدينتي طهران و مشهد الايرانيتين، وقد أوضحت المعلومات أن الطائرة الافغانية المستأجرة کانت تتأخر لساعات طويلة بعد کل رحلة، مٶکدة أن السلطات الايرانية کانت تقوم بعد کل رحلة من أفغانستان، التي تمت وفق الاتفاق بين الدولتين، برحلة أخرى من إيران الى المدن العراقية، وبالتحديد الى مدينتي النجف و بغداد لنقل بضائع مجهولة و رجال مسلحين، وقال طاقم الطائرة الافغانية عن الاشخاص الذين يتم نقلهم إنهم”مسلحون ملثمون يقاتلون في العراق لصالح إيران”، بحسب المعلومات المسربة.

والمثير للإنتباه بإنه لم يتم کشف هذه القضية طيلة السنوات الماضية، إذ إنها”وبحسب التقرير”، کانت تتم بالتعاون مع مسٶولين في شرکة الطيران الافغانية، ولکن بحسب الرواية الاعلامية، فإنه بعد إقالة هٶلاء المسٶولين من قبل الحکومة الافغانية إنکشف الامر، وبدأ الحديث حول القضية في الدوائر الحکومية و الاروقة السياسية. هذه الفضيحة السياسية الجديدة لطهران، تٶکد مجددا بأنها أشبه بالحرباء في تعاملها و تعاطيها مع بلدان المنطقة بشکل خاص و بلدان العالم بشکل عام.

کشف و إفتضاح هذا الاسلوب الجديد من أساليب الخداع و الکذب من جانب طهران، يعيد الى الاذهان ماکانت تقوم به في عمليات إثارة الفوضى و البلبلة في موسم الحج في السعودية، کما إنه يعيد في نفس الوقت الى الاذهان الطرق الملتوية التي دأب هذا النظام على إستخدامها ضد کل الشکوك التي تحوم حول مخططاته و برامجه المشبوهة ولاسيما مايتعلق منها بالبرنامج النووي و بإنتهاکات حقوق الانسان و الاعدامات، بالاضافة الى القضايا الاخرى المتعلقة بالتدخلات السافرة في دول المنطقة و التي يسعى النظام لتبريرها و تغطيتها بمختلف الاساليب التمويهية.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي کان منذ تأسيسه و لحد الان مصدر و بٶرة للتأثير السلبي على السلام و الامن و الاستقرار، ساذج و مخطئ من يصدق بأنه بالامکان إعادة تأهيل هذا النظام و جعله عضوا نافعا في المجتمع الدولي، لإنه وکما تٶکد المقاومة الايرانية دائما، بإنه يعتمد على مبدأي قمع الشعب الايراني و تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة کأساس لإستمراره و بقائه.
 [email protected]