مسعودُ «يحيى يموتُ» حلَّ بناظِمٍ
للشِّعر باعَ نِفطنا بوشاحِ
وإلى الشَّمالِ ثغور صفحةٍ انطوَتْ
خُلِعَتْ عليها ببُردَةٍ كصباحِ
التّاجرُ الفاجرُ أشعارُهُ
والنِّفطُ، ارتزقا بجيبٍ رَدَاح *
سبعونَ عاشا كِلاهُما عن مَفرقٍ
شَمْطٍ ** مع زقوم كأسِ الرّاحِ
يحيى العَطِن نَمّامُ عن إسفافِهِ
خضابهُ حيضُ بَغيٍ سِفاحِ
خضابهُ حيضُ بَغيٍ سِفاحِ
نَضَحَ العَطِن: يحيى الوَطَن!، ولِنضحِهِ
مَسَحَتْ عُطونته يَمينُ سَماحِ
لِفاءُ يحيى والعنكبوتِ خيوطها
لبسا بها مع الرّجسِ إهابَ نَواحِ
«يحيى المُثنّى» قرناهُ في صَلْعَةٍ
بها «نخلَةُ اللهِ» بهتكٍ مُباحِ
ونوى الخليعُ رياءَ حَجَّة عُمْرَةٍ
لِبَني سَعودَتِهِ وآلِ صَباحِ
فعلى الخليجِ «تويجرٌ» حامِلُ خاتم آل سَعود
سمسارُ ضِمنَ أضاحِ.
* رَدَاح= مُكتنز
** شَمْط= أشيب مُؤنثه شَمْطاء
أبا يُسر العبادي
«أبا يُسر» ردها* اُجاجاً نميرا
فبعدَ عَسيرٍ تنالُ يسيرا
خُضها بجُندِكَ بَدءً شَمالاً
وثنّي جَنوباً وبعدُ دَبورا**
وشُنّ على عادياتِ العِراق
مع الجُّندِ للمجدِ حشدَاً مُغيرا
وفِرْ حُرَّ وجهِكَ حتّى تكرّ
وأطْف السَّرابَ به والهجيرا
وبالعدلِ ألحِقْ (عِنادَ) بغال
الجّبال، بقاعِ الجَّحيمِ حَصيرا
وبالحَقِّ أجبرْ (مَهيضَ الجَّناحِ)
مريضٌ عَميٌّ وأمسى كسيرا
«أبا الكرّ حيدَرا»، أينَ المَفرّ؟!
عُتِلٌ تغوَّلْ!.. وعادَ صَغيرا
«أبا يُسر»; هائُمْ!.. بُداةُ العُقولِ
سِـــرْ!.. فالسّراطُ تبدّى مُنيرا.
* ردِ: فعل أمر= اشرب
** دَبورا: باتجاه الغرب