اعيانا الشيعة، ان صوتنا قالوا شتمتنا وان صمتنا قالوا خذلتنا وان توسطنا الامرين قالوا لو انك اسمعتنا.
لدى الشيعة الان اكثر من خمسين مرجع تقليد واكثر من عشرة الاف مجتهد واكثر من مئة الف خطيب واكثر من خمسة ملايين متزيي بالزي الديني او معمم بالمصطلح الدارج وهم يحكمون في الجمهورية الاسلامية في ايران وفي لبنان وفي العراق وليسوا بمستضعفين في بقية الارجاء عدى في موطن الاسلام الاول نجد والحجاز وهم يملكون وسائل اعلام من صحف ومجلات ودوريات ومحطات اذاعية وتلفزيونية ومشاركون بفعالية في الفضاء الاعلامي الالكتروني فعلام الصمت ازاء مايحصل للشيخ نمر باقر النمر؟
لماذا يجب ان تكرر ماساة محمد باقر الصدر في العراق نفسها بالشيخ باقر النمر في الحجاز؟
الشيخ نمر باقر النمر لم يؤسس حزبا حتى يقول الشيعة لانريد التدخل بشؤون الدول الاخرى ولم ينسج تنظيما او شبكة مسلحة ولا حمل سلاحا ولا دعى الى حمل سلاح ولا حتى تعرض يوما بيد مجردة لشرطي او موظف سعودي ليقول الشيعة اننا نحرج من التدخل في قضيته.
قضية الشيخ النمر تتلخص في انه دعى الى تغيير المناهج المدرسية في السعودية التي تحط من قدر الشيعة ودعى الى احترام كرامة الانسان في السعودية واذا كانت السعودية عاجزة بنيويا عن احترام مواطنيها الشيعة طالب بالعودة الى التنظيم الاداري القديم والطبيعي بوحدة الارض والانسان بين القطيف والبحرين.
السلطات السعودية سبق لها وان ادعت على لسان وزير داخليتها بان الشيخ النمر مختل عقليا ومريض نفسيا وغير واع لما يقول ثم تهجم عليه اثناء عودته من العمل في حائطه وتطلق عليه الرصاص وتلقي جسده كما الذبيحة بمؤخر سيارة وهو ينزف وتعود اليوم لتحاكمه بتهمة الحرابة.
لااعرف كيف تمضي يوميات كبار الشيعة لكن الذي اعرفه ان المواقف مهما كانت بسيطة يمكن ان تحمي الناس فلماذا لاتكون هناك جمعة اسمها جمعة النمر ؟ لماذا لايقوم مراجع التقليد او من ينوب عنهم والمجتهدون والخطباء باصدار بيانات سلمية سلمية تطالب السلطات السعودية بالحفاظ على حياة النمر واطلاق سراحه لانه بدون تهمة؟
لابد للمرء هنا من التعبير عن عدم احترامه للمدعو سعد الفقيه الذي حرض السلطات السعودية على اعتقال الشيخ النمر عندما ادعى بانها لاتقوم باعتقاله خوفا من ايران.
شيوخ السعودية يصولون ويجولون في فتاوى الدم وقتل الحكام واحراق الشعوب وتهديم الدول وهذا ليس فيه حرابة اما ان ياتي شيخ نحيل الجسد معدم المال بسيط الملبس ليطالب بكرامته وكرامة الاخرين وعدم احتقارهم بناء على معتقداتهم فانه يتحول الى محارب لله ولرسوله.
كأني بالشيخ نمر النمر هذا الذي يذكر منظره بابي ذر الغفاري اخر ولي من اولياء الله يراق دمه ظلما بسيف ال سعود.
اقول للملك عبد الله بن عبد العزيز ان السوقة لايخاطبون الملوك نعم الا اذا كانوا اصحاب رؤية وارى ان ملككم شارف على نهايته وسيكون للناس منكم يوما كيومهم من الامويين وان حديث الناس بانك اخر ملوك ال سعود ليس فقط لجهة الروايات التاريخية بل بناء على معطيات الحاضر ومايصدر عنكم من استهتار بارواح الناس وظلم وسرقة لثروات لاتملكون حق التصرف بها.
لا اقول ان الشيخ النمر خط احمر اذ لااجد للشيعة عزما بهذه القضية بل وباقل منها انما اقول ان مصيركم معلق على مصير نمر باقر النمر وماتلبثون الا سجنه او قتله حتى يكون سعيد بن جبير اخر وباقر الصدر ثان فلا الحجاج لبث بعد سعيد ولا صداما لبث بعد الصدر.