7 أبريل، 2024 9:25 م
Search
Close this search box.

نكسة 1 حزيران 2015 التلعفرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان شهر حزيران يحمل في طياته العديد من النكبات والانتكاسات للأمة العربية فمنها نكسة 7 حزيران عام 1967 الذائعة الصيت والتي هزم فيها اسرائيل العرب ولازالت نتائجها عالقة بأذهاننا الى يومنا هذا ، ليأتي عام 2015 وبالتحديد الاول من حزيران فيها ولكن هذه المرة كانت من نصيب اهالي تلعفر النازحين بمحافظات وسط وجنوب العراق الذين فجعوا بنبأ استشهاد ثمانية واربعون مقاتلاً من ابنائها دفعة واحدة ومن خيرة ابطال الشرطة الاتحادية الفرقة الثالثة في قاطع الثرثار بسيارة مفخخة استهدفتهم ، قيل انها وقعت ضمن مؤامرة بارزانية نجيفية ادارها بامتياز قائد الفرقة الثالثة الفريق عبد السلام الشهواني آنذاك ، الذي لم يحرك ساكنا للدفاع عنهم وتوفير الحماية الضرورية على الرغم من المناشدات والمطالبات العديدة لنواب تلعفر بتسليحهم وتوفير الدعم العسكري واللوجستي لهم .

تلك المجزرة خلفت اثاراً نفسية ودمارا لن تزول لعقود من الزمن ، بل وتركت نساءً ارامل وامهات ثكالى واطفال ايتام بلا مأوى ورعاية حالهم حال أسر الشهداء من العراقيين الغيارى الذين لولا تضحياتهم واستجابتهم لفتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي لما تحقق النصر النهائي والمؤزر على عصابات داعش الارهابية بزمن لم تتجاوز ال اربع سنوات بل واثبت بطلان ادعاءات الولايات المتحدة الامريكية بأن داعش باق في العراق لثلاثين سنة .

ان حقبة داعش ولى الى غير رجعة وأن الاسر التركمانية النازحة عادت الى مدينة تلعفر المنكوبة بفضل دماء العراقيين النشامى بلا خدمات صحية وتعليمية وغيرها وخاضت غمار الانتخابات التشريعية الاخيرة بنجاح وساهمت بتغيير الواقع المأساوي للمدينة خاصة وانها تفتقر الى ابسط مقومات العيش مما يتطلب من الحكومة العراقية الالتفات الى هذه الأسر واحاطتها بالرعاية والعناية الكاملة وبالأخص الجانب الامني والاقتصادي اللذان يمسان حياة المواطن العراقي إذ لم تبق من عمرها الا القليل وتسلم الراية لمن تليها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب