23 ديسمبر، 2024 2:38 م

نكسة الشعب … الى اين ؟

نكسة الشعب … الى اين ؟

 كلنا يعرف الهوان وتاثيره النفسي والمعنوي في انكسار الشعوب… والواحد منا شاطر في تبرير اخطائه بصلف ريائه والتاويل الذي شب عليه لطمس الحقائق وعدم كشفها!! حين يتصورها ضربا من الذكاء او يجد ضالته في عبارة { الرجل الذي لايصرع ولايهزم هي الشهرة بعينها} ..متناسيا ان من المتابعين لحركاته وسكناته من الشعب افذاذا هم من يصنعون الرجال وقادتهااحتوتهم منازلهم حتى لايكونوا ضحية الشارع الملعون.. او يقف مدافعا دراميا يلتقط عباراته الملتهبة مستعيرا من شذاذ القوم المتدينين دون ورع وقد تاخذه الحماسة وكانه هو الاوحد الذي سوف يقلده البعض …وعندما يستدعيه الموقف في الحديث عن الوطن وانكسار الشعب… فيتقول بلا حياء ووجل حيث يدين الشعب بصلافة النخّاس في سوق الجواري والعبيد..
 او حتى لو يفجر صهريجا في باحة ائتلافه لمصلحته الشخصية ..فسبحان من خلق العقرب تحمل بيوضها وتفقس افراخها لتاكل ظهرها !! وقد لايعلم !من تخلف عن الركب الحضاري عبارة { ماتفكر به قد فكر به الاخرون قبلك} او سبقوك بسنين واصابوا..وانت في طور العذراء داخل الشرنقة.. مجتمع يجيد كل انواع القذف والشتم ..والصاق الصفات بالاخر حتى تسبر فتبلغ كنيته فيما بعد:اسم الشهرة ..و{الملقب بــ,,,,,,} . مجتمع يعشق المتناقضات والتحدث فيها اكثر من رغبته للطعام..او قد تكون دعوات الطعام الوسيلة لطرح المتناقضات.. مجتمع يشوه كل شئ جميل ,, ويتمادى على المبدعين حين يصفهم باصحاب الغايات النزقة, او المتفلسفين على البشر.. حين انطلقت بوادر التغيير من حال الى حال..اصبح المجتمع هو من يقصي ويغير دون حساب او يمنعه وازع اخلاقي وديني .. برغبات تعبر عن انكسارات ذاتية يعاني منها هذا المجتمع.. فسمى الاشياء بصفات تعكس

مدركاته : ـ- المتعلم{الاستاذ}= المتفلسف وديكتاتوري صغير. – المدرسة = لاتقدم ولاتؤخر وهي عبارة عن سجن مؤقت. – الشهادة = تشترى متى ما تشاء.وعليك ان يكون توقيعك جميلا. – البدلة الغامقة وربطة العنق = هي البديل حتى تكون استاذا. – تدرب على جمل يختارها لك {مستشارك المتعلم}= لتكون مسؤلا..امام الاعلام. – ربطة العنق يكون لونها مشتق من القميص واحذر الالوان الصارخة التي تدل على شخصيتك. – لون البدلة الغامقة دائما تثير الاحترام والدهشة . – عليك ان تتعلم اللغة العربية والتحدث بها وان لن تستطع عليك بلهجة اهل بغداد لانها لغة المسؤلين.. من انجازات هذا المجتمع

– اهمال المدارس التعليمية وعدم دعمها ..فبناء مسجد او حسينية خيرا من10 مدارس. – اهمال الزراعة والاصلاح الزراعي لانه استذكار لاصل هذا المجتمع والابتعاد عنه شبح الفقر والغوز لانه يكشف الاسرار..ومضيعة للجاه!! والكثير انحدارهم فلاحي – اهمال المستشفيات لانها تذكرالجميع بامراض المجتمع ..ولان الاطباء طغاة والمرضى عبيد .والمستشفيات عبارة عن ديكتاتوريات متفلسفة..فمضمد خارجي ااعلم واحسن من طبيب.. – اهمال المصانع وعدم تقدمها ..لانها تحمل مكنونات ما كان الاباء يعملون بها..والكثير انحدارهم عمالي – اهمال العسكرية والجانب العسكري لانه يستذكر كل من لاينضبط وفر من الخدمة لتقصيره اما بالدراسة او لعدم التزامه وتسيبه في المجتمع.. وعليه تكون العسكرية اسم بديل للعصابات المسلحة..ولكل عصابة تطوع من تشاء من اهلها واقاربها !!.
 التغيير في نظر المجتمع: – التغيير يشمل كل مؤسسات الدولة .. – اطلاق صفة البعثية على المسميات الاتية لاجل مكافحتهم والتخلص منهم مختار المحلة او القرية {لانه يعرف اسرارهم}.. مدير المدرسة{لانه قرر فصلهم لفشلهم وغياباتهم ورسوبهم المتكرر} المعلم والمدرس{ لانهم لن يرتشيا مقابل نجاح الفئة الضالة..ولانهما تركا الاثر العقابي في ذاكرة المنحطين} الاستاذ الجامعي{ لانه سبب ارجاع الحضارة والتراث والفكر } العسكري {لانه سيرجع الضبط والربط للجيل المنحرف} الانتخابات في نظر المجتمع

ـ: اولا..رفض كل معالم الحضارة وترك المجتمع كما هو عليه ..لايبالي المجتمع اذا سرقت اموال البلد او دلست المهم الحفاظ على انجازات المجتمع التي تقدمنا بها سلفا.. وعدم المساس بما غير المجتمع من مسميات.. ثانيا..اطلاق صفة الطائفية على جميع صناع الحضارة من اساتذة وعلماء ومثقفين ومفكرين وادباء وفنانين وانهم من الطرف الاخر ولايمكن ترشيحهم وانتخابهم لانهم سر تقدم المجتمع .. …………… ايها الاخوات والاخوة ايها السيدات والسادة في بلدي ..هذا المقال ليس من خيال الكاتب انما من صلب واقعنا والمصير المعذب لاجيالنا..ماذا سيسجل لنا اجيالنا في عقدين من الزمن ونحن في معترك الرزية والغباء واراقة الدماء ..في شعب اكل تراثه اكلا جما ..وحرق ديباجة جنسيته وشهادته الربانية حين خلقه الله اول من خلق من الشعوب على ظهر الغبراء .. وعقابنا في الدنيا كما نرى.. شعب كفر حين قتل احراره وثواره ثم انتصر لقوم فاسقين ..تلك هي ثورة الحسين ع وتلك اخرها مجزرة السادة االهواشم لابناء فيصل الاول ..ويعيد الزمن دورته بغيرهم ثم نحاسب انفسنا من قتل وذبح هؤلاء؟؟؟كفانا سخفا وكفانا نزقا .. واليوم نعيد من جديد الدورة الزمنية لننتخب الفاسدين ونجدد ولايتهم تحت مسمى التأويل ..فويل للموؤلين الذين زاغت رؤسهم يوم النشر والحساب العظيم .