18 ديسمبر، 2024 8:14 م

نكرة بالبيت ونكرة بالشارع !

نكرة بالبيت ونكرة بالشارع !

الخدمات معدومة والأوضاع السياسية متأزمة والسخرية من الساسة هي التي تسود بين اوساط المجتمع العراقي حين يسمعون بخمط المليارات و اشتعال حرب التسريبات. وانعكست سلبيا على تقديم شتى الخدمات للمواطنين وخاصة فيما يخص الماء والكهرباء وتبليط الشوارع واعمار المدن والازقة القديمة ووصلت الى المشتقات النفطية والمواطنون يتهمون وزارة النفط بالهمال والفساد والفشل وحتى امانة بغداد اتهمت وزارة النفط بتعطيل عمل معامل الاسفلت ولا تجهيز على مدى شهور طويلة والشوارع خربة والحوادث المرورية وصلت الموت المجاني يوميا فيما ينام وزير النفط اشبه بنومة اهل الكهف ! . غابت بوادر الإصلاح والاعمار على مدى سنين طويلة بل طيلة عقود .. والعركة وصلت الى البيوت بسبب تلك الأزمات التي تواجه الشعب ولسان حالهم يقول” نكرة في البيت ونكرة بالشوارع ” بل اكثر من مليار نكرة وحفرة في الشوارع ، وخاصة في بغداد وفي الطرق السريعة والبطيئة . ماذا يعني ترك قناة الجيش وطريق محمد القاسم ، وسيطرة التاجي والأوضاع المأساوية لمداخل بغداد وتتحدث الامانة عن حملات للأعمار والبناء وتعبيد الشوارع ولكن كلام للتسويق الاعلامي والحقيقة لا نرى مشاريع استراتيجية تساوي ثقل امانة بغداد وهي تعادل خمسة وزارات سيادية وموازنات انفجارية وجباية بالمليارات ولكن تذهب الى جيوب الفاسدين والفاشلين ولا اصلاح على مر هذه السنين الطويلة وحتى فرق معدات المجاري والنظافة وبقية اقسام الامانة لا تعمل الا بدفع الرشوة وابتزاز المواطنين باستثناء الشرفاء و النزهاء وهم قلة .
وضع الصبات امام المحال والاسواق التجارية ومعارض السيارات واقع حال وهو لا يليق بالعاصمة واحترام حقوق الإنسان وهناك محاكم وقانون ممكن تقديم الشكاوي وليس تخريب الامكنة وكثرة الصبات وخراب معالم بغداد . هناك عمليات فساد كبرى تجري في أمانة بغداد لتشويه العاصمة، والمواطن البغدادي يطالب رئيس الوزراء بالتدخل شخصياً لإعادة هيكلة هذه المؤسسة والاهتمام بلاعمار وبناء وتقديم الخدمات البلدية للمناطق الجديدة . ان هناك “عمليات فساد كبرى لمقاولين تجري لتمزيق وتشويه العاصمة بغداد، فضلا عن تحويل المساحات الخضراء الى مراكز تجارية وتقطيع الأراضي الزراعية في منطقة الدورة والتاجي والرشيد والعديد من بقية المدن بإشراف وتحت أنظار امانة بغداد”. خبراء في تنمية المدن يقولون “اقتلاع جذور الفساد في امانة بغداد ضمان توفير الخدمات في عموم المدينة”، مطالبين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بضرورة “التدخل الشخصي لإعادة هيكلة الامانة في ضوء تردي الخدمات وتراجعها في العاصمة”. وبينوا الى ان “المواطنين البغداديين لم يلمسوا اي تحسن خدمي في العاصمة”، منتقدين في ذات الوقت عدم وجود مشاريع استراتيجية تتناسب ومكانة بغداد التاريخية والمتوسعة كثيرا والتجاوز غير كثير من معالم العاصمة . ان “الشارع العراقي خرج للتظاهر وسيخرج مستقبلاً بسبب سوء الخدمات التي انعكست سلباً على حياةا لمواطنين”. هذه السطور نضعها امام رئيس الوزراء و امين بغداد والمحافظ ومن يعنيه الامر بضرورة الاهتمام بالطرق والجسور واستحداث الطرق الجديدة وردع مافيا الفساد في امانة بغداد .