19 ديسمبر، 2024 1:55 ص

نكتــــة من افغانستـــان و..اخرى من العراق

نكتــــة من افغانستـــان و..اخرى من العراق

منذ أكثر من عشر سنوات، تحتل القوات الأمريكية، ومعها قوات أوروبية عديدة، الأراضي الأفغانية تحت ذريعة (مكافحة الإرهاب). وباحتلالها هذا صادرت تلك القوات القرار الوطني الأفغاني المستقل. وارتكبت العديد من الممارسات التي إنتهكت حقوق الإنسان. والوضع الذي أعقب إحتلال أفغانستان معروف عالمياً بكل نتائجه المأساوية. لكن مصادر أفغانية في العاصمة كابل، تجاوزت كل تلك النتائج، لتقول: أنها تندد بتنصت القوات الأمريكية بأفغانستان على المكالمات الهاتفية، وتعتبرهُ خرقاً لسيادتها؟!بعض المراقبين وجدوا في الملاحظة الأفغانية (نكتة) تثير السخرية .. ومبعث السخرية أن الجهات الأفغانية، تجاوزت الإحتلال الأجنبي لبلادها، لتتحدث عن (قضية) هي من نتاج الإحتلال. فالسيادة لا يجب أن تـُنتهك هُنا، وتـُصان هناك. إنها كُلٌّ لا يتجزأ.هذا من جهة. ولكن، من الجهة الأخرى، نسيَ المسؤولون الأفغان، أن المخابرات المركزية الأميركية، قد تجسست على دول صديقة لأمريكا في الغرب الأوروبي. بل أن هذا التنصُّت طال مسؤولين كبار في تلك الدول، ومنها المستشارة الألمانية ميركل.كان ما حدث فضيحة كبرى، جســـدتْ لا أخلاقية الممارسات الأميركية، تجاه الأصدقاء، فكيف الحال مع الأعداء؟..وبعيداً عن هذه (النكتة) الأفغانية والتي تأتي ضمن سياق التوتر بين واشنطن وكابل، وهو توتر لم تعرف أسبابه الحقيقية على نحوٍ كافٍ، تحضر المعلوماة التالية: عام 3020، تم إحتلال العراق من قبل الأميركان والمتعاونين معهم. ومن نتائج ذلك الإحتلال تدمير الدولة العراقية وخاصة الهياكل والبنى التحتية. وقد إحتلت القوات الأميركية مباني القصر الجمهوري، وشغلته الجهات الأميركية، خاصة السفارة الأميركية. وفي وقتٍ لاحق، عام4020، عرضت تلك الجهات استئجار مباني القصر الجمهوري الى حين اكمال مبنى السفارة الأميركية في العراق، وهي أكبر سفارة أميركية في العالم، يومها أبدت جهة عراقية ملاحظة مضمونها: إن القصر الجمهوري رمز سيادي، ولا يصح تأجيره!!.هل أن الملاحظة العراقية تماثل تلك التي صدرت عن كابل؟.نترك الجواب للمراقبين؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات