الفشل العسكري الذريع في حماية السكان لن تغطيه مؤتمراتك الصحفية….
تُوقع الحروب في محصلاتها خسائرها بين السكان حينما تخرج عن اطاراتها واحداثيات معاركها فتنحرف وتتحول الى انتهاكات غير مبررة لمعاييرر السلامة والامن للسكان المدنيين في مناطق القتال وتحديدا كما وقع ويقع الان في معركة تحرير الجانب الايمن للموصل والذي اثارت تداعياته الضمير العالمي ….
غالبا ما يعد المخططون العسكريون الكبار الُعدة كاملة لحروب المستقبل بموجب قراءات وفرضيات استخبارية ورؤى سياسية لاي معركة قد تضطرر بلادهم لخوضها مستقبلا اوالذهاب اليها مرغمين تحسبا لخطر داهم قادم مهما صغر شانه ..
الجنرالات وهيئات الاركان عادة ما يطبخون خططهم على منضدة رمل عسكرية تاخذ بكل الحسابات الطقس و الاستخبارات والحشد والكتمان وعنصرر المبادأة اي ساعة الصفر وفقا للظروف الموضوعية والمادية وبما تتلائم وكل متطلبات الميدان لتحقيق النصر الناجز على الاعداء وباقل الخسائر ..
ما حدث ويحدث في عراق ما بعد 2003 ان مستشاري العبادي في معركة تحضيرات استعادة نينوى اوهموه بان عليه الانتظار والاستعداد وعدمم مواجهة داعش الى حين ان يتم الاستعداد لهم في المواجهة الحاسمة ..؟ ..
ولم يحسبوا حساب ان العدو كان يمكن دحره وتصفيته رغم النكسة او الخيانة التي تعرض لها الجيش ..؟ وفاتهم ان عدوهم لما يزال دون اقل منن الف ارهابي كانوا يستهدفون جس نبض دفاعات جيش المالكي فاكتشفوا ضعفها او سُمح لهم ؟؟ ان يمتلكوا زمام الامور فيها بعد اقل من ساعات ..!!! ..
وكان يمكن سحق هذا العدو بطيران الجيش وحده عند عبورهم منفذ ربيعة لكن القائد العام السابق لم يتخذ اي قرار وربما لمواجهتهم بعدما نقلل الجانب الامريكي تقارير استخبارية دقيقة ضربها عرض الحائط وهو ايضا من اتخذ قرار الانسحاب المخزي الذي احتل مئات الصفحات من تقرير لجنة الموصل التحقيقية وهو تقرير لازال مغيبا للان.! ..
وبدلا من شن هجوم معاكس عليهم وطردهم من الموصل تُركوا يجمعون العدة والمال والرجال ، وحصل انهم هم من استعدُوا للدولة وتمددوا جنوباا وغربا واستحوذوا على المزيد من الارض والامكانات ..
والدليل على تاخر موعد الهجوم واستعادة الارض ان هذه القوات الهائلة المحتشده التي تطوقهم الان ومدعومة من الحشد الدولي ..!! انتظرت 300 شهرا لتبدأ معركة التحرير..ولكن بعدما استفحلت وصارت تُمسك بالسكان وتجعل منهم متاريسها ..!!
المستشارون غير الاذكياء ممن يحيطون بالعبادي غير مسموح لهم في رؤاهم وقراراتهم ان يتجاوزا سلطة الدولة العميقة حيث لازال البعض منهمم يقدمون لها ولائهم حتى ولو على حساب المئات من القتلى في معارك التحرير لكي يضعوا العصي في تقدم القطعات بتنسيق وخطط مدروسة ..
و كان على القائد العام ان يدرك انهم لايريدون له نصرا سريعا وانما تشويها لاندفاعة قوات الجيش التي تريد ان تسترد كرامتها بعد الذي جرى فيي عام 2014 فكانت هذه الاحداثيات القاتلة التي قدمت لطيران التحالف احدى اكبر العصي في طريق انهاء الحرب باقل الخسائر ..
ولانهم لايريدون نصرا سريعا فهم يتعمدون اطالة وقت المعركة لان هناك اجندة وارادة تستهدف ان تمسح تاريخ هذا الجيش وتذله وتسمه الخيانةة التي وسم بها زيفا ، ..
نكبة الموصل التي تكذبها جنابك وتفند كل تقارير العالم وحتى اعتراف القيادة العسكرية الامريكية بامكانية حدوثها ، كانت مثيرة للسخرية وادعاؤكك ان التحقيقات الاولية لحجم الكارثة والضحايا كشفت خلاف ما وقع لحي الموصل الجديدة من ارقام ضحايا وهي مهما حاولت ان تعتم عليها وعلى جريمة من فعلها ولقم حواسيب القاذفات الامريكية، تبقى انت المسؤول الاول والاخير عنها ماديا واخلاقيا وحتى عشائريا ..
وسيكشف التاريخ وكل التحقيقات التي تجريها وستجريها المنظمات الانسانية والقانونية حقيقة و حجم ما وقع من جريمة بحق شعب الموصلل والعراق اجمع وهي جريمة حرب واهمال واستعداء طائفي ..
وليست كما تدعي في مؤتمرك الصحفي امس بان التحقيقات الاولية قد كشفت خلاف ما يقوله الراي العام العراقي واهل الموصل الذين ذبحواا وطمروا تحت انقاض بيوتهم من انها معلومات غير دقيقة ومبالغ بها تخدم داعش هذه الملة المرتدة على الاسلام وانتم اعرف من صنعها ومهد لها واخرج قتلتها وذئابها من سجونكم ..؟؟
وقولك ان ما يشاع من عن موت المئات هو محظ معلومات مضللة تتداولها وسائل الاعلام وشبكات التواصل من اجل انقاذ داعش من الهلاك المحتم .
تلك جنرال ليست إلا محاولة ارتداء الباطل لباس الحق و كإنك لا تهمك الدماء الزكية ولا الشهداء الذين لازالوا تحت الانقاض مع وجود تقارير دوليةة ووكالات متخصصة تدعم ذلك الا انك فضلت ان تكابر وتغطي على جريمة حرب لن يسكت عنها العالم ..

امس في حديثك رحت تكذب الجميع لانك لاتريد ان تتحمل مسؤولية فشل استخدام قوات غير مدربة لمثل هذه القتالات في حرب الشوارع واعني بها الشرطة الاتحادية بعدما جعلتم من تضاريس المعركة لعبة سباق ارانب لكل قوة ان تسبق الاخريات وبدون تنسيق مع جحفلها تنفرد في قتالات واشتباكات داخل مناطق آهلة بالسكان دونما وجود خطط دقيقة تتوخى الدقة والحذر وتم استخدام نيران مفرطة وغير دقيقة تسببت بايقاع خسائر بشرية مهولة ليس من حق احد التنصل عنها او الدفاع عن المخطئين ..
وسأسلك اذا كانت الارقام مبالغ فيها بقولك ان النتائج الاولية تشير الى غير ذلك ….هل تمكنت فرق الدفاع المدني البائسىة الامكانيا من كشفف ورفع انقاض البيوت المدمرة فوق رؤوس ساكنيها من الذين لازالوا حتى الان تحت انقاضها حتى تتبجح قائلا ان الارقام غير حقيقية والنتائج التي توصلتم اليها هي بخلاف ذلك ..!!
وبرايك ..؟ان الامم المتحدة تكذب ومنظمة العفو الدولية تكذب ومنظمات اطباء بلا حدود ومراسلون بلا حدود كلها تكذب وانت الصادق ولكن اذا كذبتت هولاء جميعا فان الله موجود وروائح الموت المنتشرة تتصاعد و سيظهر لكم الباطل باطلا وسيحق الحق ولو الى حين … .
حتى امريكا نفسها وقادتها اعترفوا بالامس انهم استلموا احداثيات محددة بالقصف بناء على توجيهات عراقية ميدانية وان كنت تكذبهم فالصورر والفديوات ستظهر وستظهر الحقيقة وعندها على نفسها جنت براقش ..؟
التخطيط زمن الحرب وما قبلها يا جنرال علمُ له رجاله وقادته وجيشنا العراقي يزخر بالقادة ولكنك تستعين بالدمج منهم او من تزكيهم مرجعياتهمم الطائفية !!
وليتك استعنت بالقادة الكفوئين من ابناء الموصل نفسها !! لقربوا موعد النصر اشهرا ، ولكنك كنت ترفض او كانوا يرفضون السماح لك باستخدامم خبراتهم الميدانية وعلمهم العسكري حتى وقعت الواقعة ..
وهي واقعة مدبرة باتقان لكي تحدث فيها هذه الموجات الهائلة من النازحين السكان بعدما تم تدمير فضاءات الجسور الخمس ما اضطرهم للمرورر باماكن تسيطر عليها داعش لتحتجزهم وتستخدمهم دروعا بشرية لتقع الكارثة التي حذر منها الجميع وتباهت الامم المتحدة انها ستحدث ..
السباق لتحرير محال الموصل القديمة لم يكن سباق طرائد لكون هذه الطرائد المجرمة تتمترس خلف اجساد الناس المدنيين الذين لاحول لهم ولاا قوة وانتم من طلب منهم عدم مغادرة بيوتهم..
وكان ان وقعوا بين كماشة عدو مفترس وجندي يتقدم مدافعا عن نفسه ولايهمه من يموت تلك الحقيقة المرة دكتور عبادي ووبقيت تعليماتكك للمحافظة على ارواح المواطنين حبرا على ورق .
وحينما يشتد وطيس المعارك ..وتتلاشى الاحداثيات الدقيقة يضطر قسم من ضباطك للاستعانة بالتفوق الجوي للتحالف الدولي لتقديم الدعمم السريع ليقع ما وقع ..
هذا الذي كذبته امس واستهنت بدماء الاف المواطنين الذين قضوا جراء قرارات مخطئة باستخدام قوات غير مدربة لمثل هذا النوع من القتال..
فهل يعقل ذلك جنرال انك قد فقدت زمام القيادة والمبادأة فضاع الضبط والانضباط بينها ودارت على اهل الموصل الدوائر..!!
 كاتب من العراق