نقطة و نقطة .!!

نقطة و نقطة .!!

على الرغم من أنّ العنوان اعلاه مقتبس او مسروق من احدى قصائدي السابقة المنشورة ( وسأحاول نشر رابطها في نهاية المقال , اذا لم يتدخل جنرال النسيان للحؤول دون ذلك ) , لكنما يا سادة يا كرام فالنقطتان ” هنا ” تختلف عن تلك النقطتين في القصيدة , حيث الأخيرة او السابقة كانت ترتدي اللباس العاطفي – السياسي والModern والمُبهِج , وبقياساتٍ دقيقة , بينما ما سنتطرّق له في الأسطر ادناه هي مسألة كُرويّة بأمتياز ومع ملحقاتها البعيدة عن عالم الكرة والملاعب وكافة المباريات .! , اذ ومع اقتراب موعد مباراة المنتخب العراقي مع منتخب كوريا الجنوبية في 5  لشهرحزيران القادم < ولا ندري لماذا اختير هذا الموعد تزامناً مع ” نكسة الخامس من حزيران لعام 1967 المشؤومة والمذمومة  .! > , فنُنَوّه هنا الى سابقةٍ لم تسبقها سابقة , حيث تقرر مسبقا وبقرارٍ, أن سيجري جعل جمهور مشجّعي المنتخب العراقي ” بقسريةٍ نصف مهذّبة ! ” ليرتدوا قمصاناً بيضاء ” والأنكي ” مع ارتداء – سوار – لكلّ فردٍ من جمهور المشجّعين ( وهل صار السِوار مخصصاً للرجال والنسوة سواسيّةً ! ) , ولماذا ذلك وعدم اعتراض الرئاسات الثلاث للبلد وكذلك وزارة الشباب واتحاد الكرة العراقي , وسواهم من اجهزة ودوائر اخريات من هذا السلوك المشبوه , علماً أن جرى تحديدٌ مسبق لأسعار القمصان والأساور بعشرة آلاف دينار < وهنا قد يكمن بيت القصيد استناداً الى الآلاف المؤلفة من اعداد جمهور المشجعين ! وكم ستبلغ المبالغ المستحصلة , ومن الجهة الداعمة التي ستخصص لها نسبة مرتفعة من المجموع . نشير هنا الى أنّ ” شركة المنارة للتسويق الرياضي ” هي المتعهدة بأدارة مشروع الأساور البراقة والقمصان الناصعة البياض ” .

  كلّ المتابعين الذين سيشاهدون هذه المباراة على شاشات التلفزة , سواءً في العراق او في كوريا الجنوبية , او من دولٍ عربية او افرنجية واعجمية , لابد أن تكون أعينهم منصبّة ومسلّطة على حركة الكرة وتنقّلها بين لاعبي الفريقين وعلى شباك المرمى وما الى ذلك , فأزاء ذلك كيف سيشاهد ويلاحظ متابعي المبارات على الفضائيات ذلك ” السِوار ” في معصم او اذرع المشجعين , وبأفتراض لوحظ وشوهد ,  فما الفائدة المرجوة من ذلك , وهو منظر لا يدعو سوى للتجاهل وعدم الأكتراث وحتى النظر نحوه .!

 إنها عملية ربحية غير مشروعة ورخيصة , ولم تحدث في ايٍ من بلدان العالم , ولابد ومن المحتم أنّ < شركة المنارة للتسويق الرياضي ” والتي استخدمت مفردة المنارة التي تعني المئذنة عمداً للتسويق الديني العاطفي ” قد رتّبت أمرها مع جهةٍ نافذة و Vip او اعلى قليلاً او كثيراً , وإلاّ لما تجرّأت على تسويق الأساور والأثواب المجهولة المنشأ لحد الآن .

نتّجه الآن الى ملعب البصرة – Basra Stadium الذي جرت تسميته بملعب ” جذع النخلة ” وهي التسمية الأكثر والأشد ركاكة , ( اي انهم يهتمون بالجذع دون النخلة ! ) والنخيل وثماره متوفران في السعودية وغيرها من الدول بأكثر واكثف مما كان في العراق سابقاً , ومن غير المعروف عدم استخدام تسميات بارزة اخرى ترمز الى عموم العراق , وهي تسميات قد لا تُعَد ولا تُحصى , وما الضرر لو كانت التسمية البديلة ” بالملعب البابلي ” مثلاً , وبابل لا ترمز الى العراق فحسب بل انها شهيرة في كافة دول العالم .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات