البغدادية واحدة من أبرز وأفضل وأحسن الفضائيات العراقية أقامت الدنيا ولم تقعدها وفتحت أبوابها وشبابيكها واستنفرت مذيعيها , وكوادرها , ومراسليها , ومحرريها وشكلت لجان كبرى من رجالات العشائر وشيوخ العراق لحملة كبرى باسم اهل الحكمة , لوأد الفتنة , من اجل ايجاد حلول لمشكلة وازمة اهل الانبار منذ بدايتها , لكن سرعان ما توقف حماس شيوخ الجنوب , وراح زميلنا العزيز انور الحمداني يحول برنامجه الوطني الجميل الى مواضيع جديدة لا تمت الى مشكلة المواطن بصلة , ولم تتجرأ فضائية عراقية كانت أم عربية أو صحيفة عراقية واحدة التطرق لهذا الحدث , ولم يتجرأ شارب في بغداد ان يتكلم عن هذا الموضوع حتى مع نفسه , وان هذا البلد اليوم أصبح سفينة غارقة فوق بركان ظالم , وحماماً من الدم بفضل السياسات الطائفية التابعة لدول الجوار الإقليمية التي دخلت علينا حديثاُ عند دخول هذه البعض من الفضائيات وبالعكس اتخذت تلك القنوات قاسماً مشتركاً واتفاقاً غير معلن لطمس الحقائق وتغييب أخلاقيات المهنة الإعلامية والصحفية بتعمد لأننا الآن في دولتنا العراقية أصبحت أرضنا ارض موت وانقطاع الأمل في سراب الخديعة , ولكن لا الديمقراطية منحة ملكية ولا إلغاء عمل هذه الفضائيات يتم بالمطالبة فهنالك قوانين للحرية الجديدة لتدفق الإحداث الجارية في عراقنا , وفي الوقت الذي يتعرض فيه خطر تقسيم المحافظات الى مدن صغيرة والخراب والدمار والتدويل والتفكير بصوت عال له مساوئه مثلما له مزاياه فليس من الضروري أن يؤيدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح , نقول لقنواتنا لأصحاب الفضائيات العراقية الرسمية والغير رسمية أولا والعربية ثانياً التي تتفاخر بالرسالة التي تؤديها ..الخ بضرورة الابتعاد عن بث السجال الطائفي والتحريض ونزع رداء الشقاق والتملق من على أجسادها وان تثقف وتروج لجهة على حساب جهة أخرى ، وتفتح أبوابها لإعلاء كلمة الحق ولا تميز بين أفراد الشعب العراقي سواء كان شيعياً أو سنياً أو كرديا أو أية مواطن ينتمي إلى الأقليات الأخرى , والعمل بشرف وكبرياء لوحدة الصف ووحدة المصير لأبناء الشعب العربي لأن عمل الفضائيات الآن وحرية العمل الاعلامي والصحفي بعد عام التغير اقصد الديمقراطية أوقعنا نحن معشر الصحفيين والاعلاميين في مستنقع كبير لم يخرج منه احد , واخيرا أتمنى من الزميل الحمداني والزميل مخرج برنامج الساعة التاسعة ان يكون لهم نقطة نظام والرد لهذا الموضوع حتى لو بصور, تحياتي للجميع .
