23 ديسمبر، 2024 7:56 ص

ألا تباً لِما فَعَلوا
ألا قد ساءَ ما سَفِلوا
فقد سرقوا وقد خانوا وقد قَتَلوا
شربوا السلافة من عبيطِ دمائنا
رقصوا على أشلائنا
من بَعدما ثملوا
ألا شاهت وجوه القوم
كم مِن أعينِِ سملوا؟!
ألا شُلّت يَدٌ حَنثت
بالعهدِ والأيمانِ
مِن قبلِِ
ونارُ الفتنةِ الهوجاء قد شعلوا
أدّوا اليمينَ غموساً لا يمينَ لهم
وراحوا على شبّاكِ مغنمهم
ليحتفلوا
أناشدُ الله: كيفَ الحالفينَ به؟!
مِن بعدِ جلستهم…
داسوا على أوصال موطننا
وجرح الشعب لمّا بعد يندملُ
سُحتٌ حرامٌ تهاووا والِغينَ به
وساحوا الى خِزيهِم
حتى ضَجّتِ الدولُ
صرخاتُ أيتامِِ
عويلُ أرامِلِِ
أنّاتُ ثكلى
تملأ الأجواء ما هزّت ضمائرهم
بل هزّها
نايٌ وطنبورٌ وطبلُ هوىً
فأهتزّت الأردافُ منهم
أمام المومساتِ فَهُم
ذلٌّ لذلِِ قاموا يبتهلوا
هموا الأعراب في قرآن مِلّتنا
وقد لُعِنوا
على لسان اله العالمين
وفيهم قالت الرُسُلُ:
انّا بريئونَ والأديانُ
مِن طَمَثِِ و أرجاسِِ و أنجاسِِ
ألا يا قُبحَ ذكرهموا
ألا يا بئسَ فعلهموا
فكلّ الموبقاتِ بهم
وكلّ المخزياتِ لهم
فما غاروا ولم يعروهم الخجَلُ
عارٌ ووصمة عارِِ
في محيّا ناصِعِِ أسفاً
ولوثةٌ في سما تأريخ أمّتِنا
اذ بايعوا داعشاً
وباعوا الأرضَ والعرض
في سوقِ النخاسةِ
هم أدرانه العِلَلُ
أوطى مِن الوزغ
لا بل فاقهم شرفاً
اذ ينفخ النارَ
كيما تحرق ابراهيم
هم خزيُ و في خِزيِِ
وما ارتحَلوا
هم واقدي الأحطاب
في درب النبيّ و هم
أبناء خيبر والنضير و قينقاع
هم جَهَلُ
الناكثين القاسطين المارقين
نُطَف القذارةِ
ربّهُم هُبَلُ
ألا صبراً عتاة المكر و الأرهاب
ما عادت جموع الشعب تحتملُ
فأنّ اسودها والله لم تَهنِ
ولا هابَت وما وجلوا
وأنّ رياح الحقّ لاهبةً
ستحرق كلّ عُهركموا
مع الآتين مِن خلف الحدود
يقيناً… أينما دخلوا
وأنّ عيون جياع الشعبِ
عندَ لفظكموا
قريباً…
سوف تكتحلُ